حقق الشباب الكروي فوزاً غالياً على فريق النصر (3- صفر) أمس في ختام الأسبوع 18 من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ليرفع رصيده إلى 35 نقطة منفرداً بالمركز الثالث وتجمد رصيد النصر على 18 نقطة وبقي سابعاً بعد تلقيه الخسارة التاسعة.

المباراة التي جرت على أرض ملعب إستاد الملك فهد الدولي وقد فات على الحكم احتساب ضربة جزاء للنصر.

سجل أهداف الشباب حسن معاذ هدفين، والثالث للمتخصص أترام.

أثر التوتر الذي كان عليه اللاعبون على سير الدقائق الاولى من الشوط الأول مما جعل الكرة لا تستقر وادى ذلك الى ألعاب عشوائية وغير منظمة من الطرفين مع بعض اللقطات الفردية لبعض العناصر دون تحويل لمجرى البداية.

مدرب النصر دخل اللقاء بتشكيلة تضمنت الدفع بنايف ابراهيم وحسن هوساوي لتعويض الموقوفين احمد سعد والثقفي في حين لعب مدرب الشباب خوسيه بتشكيلة مثالية دافعاً بأهم لاعبي الوسط نشأت والاخوين عطيف والموينع من البداية.

المدافع الدولي الشبابي حسن معاذ كان العنصر الفعال في فريقه وقابله احمد المبارك تارة والشراحيلي في اخرى للقيام بنفس الدور من جانب النصر.

في اول ربع ساعة شكل النصر هجمتين خطيرتين عبر الهجوم المضاد الاولى للشهراني الذي فقد السيطرة على كرة سانحة بعد مضايقة مباشرة من صديق لتعود لشراحيلي الذي سدد بعيداً في الدقيقة 7، وكاد أحمد المبارك يرسم لوحة الفرح في الدقيقة 12 عندما حجز عرضية الخير لكنه اطلق يساريته الى السماء بعد ان اوقف الجميع.

الفريق الشبابي لم يظهر في الدقائق الاولى لغياب عناصر وسطه عن مستواهم وبخاصة عبده عطيف ونشأت الى جانب الرقابة النصراوية الجيدة لوليد واترام فكانت اغلب لقطات الفريق من كرات ثابتة لكنها لا تكتمل مثلما حدث مع المولد (14) ونشأت (16).

الفريق الاصفر عاد لتهديد مرمى سعيد الحربي من جديد بعد دخول المباراة لجو الندية في الدقيقة 20 فسدد ضياء من على خط المنطقة كرة عالية، وحصل الشباب على مخالفة قريبة اطلقها حسن معاذ إلى خارج الملعب.

استطاع حسن معاذ التحرر عبر منطقة نايف إبراهيم بنجاح مع الدقيقة 22 بيد ان هذه المحاولة ذهبت لاقدام مدافعي النصر الحاضرين ذهنياً مع كرته السهلة، وشهدت المباراة اول بطاقة صفراء للاعب النصر هوساوي في الدقيقة (27)، وزرع حسن معاذ في ظل المد الشبابي الذي حاصر النصر حتى الدقيقة 33 الهلع في قلوب النصراويين عندما توغل من جديد في مساحة نايف واطلق زاحفة ذهبت بعيدة عن مرمى الشريفي (32).

واضطر مدرب النصر لورقة التبديل في الدقيقة 35 عندما ادخل عواد العتيبي بدلاً من حسن معاذ المصاب في رأسه نتيجة اشتراك قوي مع نشأت.

في الدقائق العشر الاخيرة عادت المباراة للتوازن وشكل النصر عدة لقطات أهمها مع سعد الحارثي الذي لم يحسن التصرف مع تمريرة المبارك، وثابتة سددها ضياء في حائط الصد (36)، وجرب محمد الشهراني التسديد بيسارية لامست مدافعي الشباب وتحولت إلى ضربة زاوية (42) لينتهي الشوط بالتعادل وسط أداء نستطيع وصفه بالمتوازن بين الفريقين.

* ازداد العرض سخونة وسرعة في الجزء الثاني من الحوار فبادر الشباب أولاً بالسيطرة الميدانية ومع أول لقطة تسرب المولد من منطقة الشراحيلي وأرسل كرة لم يجد شريفي صعوبة في التقاطها لكنها كانت إنذاراً شديد اللهجة.

النصر تعامل مع انطلاقة الشباب الهجومية ببناء كرات مضادة كان من نتائجها حصول الشهراني على مخالفة (55) تقدم لها نفس اللاعب وكسب ضربة ركنية بعد ملامستها حائط الصد.

وكانت الدقيقة 57 مسرحاً حياً لنقطة التحول في المباراة عندما منعت يد مدافع الشباب عبدالمحسن الدوسري مسار تسديدة الشهراني داخل الست أقدام وسط مطالب نصراوية بضربة جزاء لتعود الكرة مرتدة لأترام الذي غازل بها مرمى النصر لكن جدية تيجاني تنقذ الموقف في الجانب الأصفر.

وسجلت المباراة خشونة متبادلة كان ثمنها عودة البطاقة الصفراء بحق قائد الشباب صالح صديق ولاعب النصر ضياء هارون.

المدربان تفاعلا مع ارتفاع رتم المباراة فبادر خوسيه بإدخال بدر الحقباني وناجي المجرشي بدلاً من نشأت والحاضر الغائب الجيزاني، ومع أول لمسة حصل الحقباني على مخالفة مواتية سددها في الحائط الأصفر، ورد باتريسيو بإدخال ابن جلدته دنيلسون بدلاً من نايف ابراهيم ليعود المبارك لملء خانة الأخير ويتقدم الأول لمساندة الهجوم.

ومن أول لمسة لدينلسون أيضاً نفذ ثابتة في الدقيقة 67 حولها حسن معاذ بيده لمرمى فريقه لحق بها المتألق سعيد الحربي منقذاً مرماه من هدف محقق لتعود الخطورة للشباب مع أترام قبل أن يتدخل دفاع النصر لإنقاذ الموقف.

المباراة دخلت حد الإثارة الأعلى بعد اللقطة السابقة فحصل الشباب على ثابتة تصدى لها من 35 قدما حسن معاذ وفجرها على يسار الشريفي معوضا غلطته التي لم يرصدها الجروان.. ووضع الليث في المقدمة.

بعثر الهدف خطوط النصر فاستثمر ناجي الموقف، وتخطى في الدقيقة 74 الصقور قبل أن يهدي المتخصص أترام كرة سهلة سجل منها الأخير الهدف الثاني مواصلا التقدم بفريقه إلى مدرج الانتصار ويتقدم هو بثقة في صدارة الهدافين.

تحرك باتريسيو لفعل شيء فأدخل البيشي بدلاً من ضياء، وهيأ الأول فرصة هدف لعواد الذي سدد عاليا (76)، وحاول الحارثي التأثير برأسية أمسكها بسهولة الحربي.

خوسيه تدخل من جديد وأشرك أمير عزمي لحفظ التوازن الميداني، وكان لذلك أثره إذ استثمر الفريق هجوم النصر لتقليص الفارق وعاكسه بمرتدة استثمرها حسن معاذ في الدقيقة 90، وسجل الهدف الثالث مؤكدا تألقه في المباراة ومعه فريقه الذي أجاد استثمار الفرص المتاحة وكرر فوزه على منافسه العاصمي للمرة الثانية هذا الموسم.

الاتفاق والحزم

* الدمام - صلاح عبدالواحد:

تعادل فريقا الاتفاق والحزم بهدف لكل منهما، وذلك على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن تقدم الاتفاق في الشوط الأول عن طريق اللاعب صالح بشير عند الدقيقة 20، وفي الشوط الثاني تمكن البرازيلي إيرلندو من تسجيل هدف التعادل للحزم من ضربة حرة مباشرة عند الدقيقة 48.

وأضاع المحترف ايرلندو ضربة جزاء للحزم عند الدقيقة 72. وفي المقابل أضاع اللاعب عثمان أندو ضربة جزاء للاتفاق عند الدقيقة 89 أدار اللقاء ممدوح المرداس (حكم ساحة)، وساعده عزيز شريف وبدر الشمراني، وحكم رابع خالد الدوسري.

* كانت البداية في هذا الشوط حذرة من الفريقين، لكن ظهرت البداية الاتفاقية عن طريق اللاعب صالح بشير بتسديدة من خارج منطقة الجزاء. وفي المقابل رد البرازيلي جيلسون لفريق الحزم بتسديدة تمر بجوار القائم.

وعند الدقيقة 20 كان موعد الاتفاقيين بتسجيل هدف عن طريق اللاعب صالح بشير إثر عكسية من اللاعب عبدالرحمن القحطاني داخل منطقة الجزاء لعبها صالح بشير بلمسة قوية في سقف المرمى.

وعند الدقيقة 24 تحصل فريق الحزم على فاول بقرب منطقة الجزاء سددها إيرلندو لكن يقظة الحارس عدنان السلمان كانت بالمرصاد وأبعدها إلى ركنية. وتسديدة أخرى من البرازيلي جيلسون تصدى لها عدنان السلمان عند الدقيقة 28، وكاد صالح بشير أن يضيف الهدف الثاني من كرة هات وخذ مع اللاعب القحطاني لعبها بشير دون تركيز فوق العارضة، وكان ذلك عند الدقيقة 30. وعاد اللعب بعد ذلك إلى الهدوء دون أي تركيز من اللاعبين سوى بعض (المناوشات) من اللاعب البلغاري راود من خلال تسديدة من خارج منطقة الجزاء في يد الحارس وليد السبهان وأخرى بجوار القائم، إلى حين أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية للشوط الأول بتقدم الاتفاق بهدف صالح بشير.

* ظهر إصرار فريق الحزم في هذا الشوط على تسجيل هدف التعادل من خلال الضغط على المرمى الاتفاقي وكانت أول الهجمات الحزماوية عند تحصل البرازيلي جيلسون على ضربة حرة بقرب منطقة الجزاء تقدم لها المحترف البرازيلي ايرلندو وسددها في المرمى كهدف تعادل عند الدقيقة 48 وتتواصل الفرص الضائعة لفريق الحزم بتسديدة من جيلسون تصدى لها الحارس عدنان السلمان 51 وأخرى من احمد مناور تمر بجوار القائم وتسديدة لجيلسون أمسكها الحارس عدنان السلمان وقبلها لم يستثمر صالح بشير هدية الحارس وليد السبهان من خطأ فادح لعبها بشير فوق العارضة عند الدقيقة 51

عند الدقيقة 56 تحصل الاتفاق على ضربة ركنية نفذها النجعي على قدم صالح بشير الذي سددها على الطاير أبعدها الحداوي من سقف المرمى. بعد ذلك أجرى مدرب الاتفاق تبديلين دفعة واحدة باخراج علي الشهري وابراهيم المغنم واشراك فيصل الدوسري وحسين النجعي وفي المقابل نزل اللاعب فهد السبيعي من فريق الحزم.

وعند الدقيقة 72 يحتسب المساعد الأول عزيز الشريف ضربة جزاء لفريق الحزم تقدم البرازيلي ايرلندو لكن الحارس عدنان السلمان أبعدها إلى ضربة ركنية. بعد ذلك أجرى مدرب الاتفاق تغييراً بنزول اللاعب يسري الباشا بديلا للمحترف راود عند الدقيقة 74 بعد ذلك واصل الاتفاق ضغطه وسنحت فرصة جيدة برأسية من صالح بشير أبعدها وليد السبهان إلى ركنية عند الدقيقة 78 وأخرى من حسين النجعي بعد هات وخذ مع صالح بشير لعبها بعشوائية خارج المرمى.

ومرت الدقائق المتبقية وسط محاولات اتفاقية لكن دون جدوى لحين الدقيقة 89 عندما تحصل اللاعب يسري الباشا على ضربة جزاء تقدم لها عثمان اندو صدها وليد السبهان ببراعة بعد اعادتها في المرة الأولى وفي الدقائق الأخيرة كاد فريق الحزم ان يحرز هدف الفوز من قدم فهد السبيعي لولا براعة السلمان وأخرى أبعدها وليد الرجاء من سقف المرمى الذي اطلق بعدها الحكم صافرته بنهاية المباراة.