لفت نظري الأسبوع الماضي الدور البارز الذي قام به سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العالم لرعاية الشباب في اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب الذي عُقد بالقاهرة، وأُسفر عن اتفاق الرياضيين العرب على تعديلات لائحة الدورة الرياضية العربية التي أجرتها اللجنة التي ترأسها سموه.
كما اتفق العرب على أن يكون الأمير نواف على رأس اللجنة التي ستعيد النظر في لائحتي اللجنة المعاونة الشبابية واللجنة المعاونة الرياضية في الجامعة العربية وحل المشكلات التي تواجه اللجنتين.
والوصول إلى الإجماع العربي على اللائحة المعدلة استلزم جهداً مضاعفاً من سمو الأمير نواف استثمر فيه ملكاته الشخصية حيث يجمع بين حكمة وحنكة الكبار وحيوية وحماس وطموحات الشباب ويتميز بالوعي وبعد النظر ويتمتع برؤية ثاقبة، وفي هذا سر النجاح الذي صار هو عنوان كل المهام التي يتصدى لها سموه بتوجيه من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية الأمير سلطان بن فهد وعلى كافة الأصعدة مضيفاً المزيد من الإنجازات للرياضة السعودية والعربية ولا عجب في ذلك فهو خريج مدرسة فيصل بن فهد وهو أيضاً ممن يتشرفون بالعمل تحت قيادة سمو الأمير سلطان بن فهد الذي نقل الرياضة السعودية إلى آفاق أرحب نحو العالمية وأحدث نقلة نوعية في مسيرة الرياضة العربية.
والأمير نواف محاور لبق وذكي، ولهذا نجح في الحصول على اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية بالدورة العربية (الإقليمية) وإقناعها يرفع علمها بالدورة في سابقة هي الأولى من نوعها، وهذه النجاحات وغيرها كثير تؤكد المكانة المرموقة لقيادتنا الرياضية ممثلة بسمو الرئيس العام وسمو نائبه.
السيطرة الهلالية هل تستمر؟!
احتج بعض الهلاليين على تقديم مباراة الأهلي مع القادسية لأنها رفعت الإيقاف عن مجموعة من لاعبي الأهلي ومكنتهم من المشاركة في مباراة اليوم، وهذه روح معنوية هابطة غريبة على الهلاليين، فواقع مباريات الفريقين يقول إن السيطرة هلالية وان الأهلي وبقيادة الشاطر حسين يهتز كثيراً عند مواجهته للهلال حتى ولو كان هو الأكثر جاهزيةً والأفضل مستوى كما هو وضع الفريقين اليوم، فالأهلي في أفضل حالاته الفنية والمعنوية فيما يعاني الهلال من تراجع مخيف في المستوى كمجموعة وأفراد فهل تكفي ذكريات الماضي لتتواصل انتصارات الهلال على الأهلي أم ينجح الأهلي في فتح صفحة جديدة في تاريخ لقاءاته بالهلال؟!
أزمة تدريب المنتخب!
بإقالة باكيتا تتجدد أزمة تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم الذي عانى طيلة مسيرته التاريخية من تعاقب المدربين الذين يقترب عددهم من الخمسين مدرباً.
وإقالة مدربي المنتخب تأتي في الغالب نتيجة الاستعجال في الحكم عليهم وأحياناً تلبية لرغبات الجماهير والإعلاميين وفي أحاديين قليلة تأتي نتيجة القناعة بعجز المدرب عن تقديم ما يفيد المنتخب كما في حالة باكيتا!!.
وأساس المشكلة هي في عملية اختيار المدرب التي لم تخرج عن المألوف محلياً فمرة نختار مدرباً لنجاحه في قيادة منتخب شقيق وأحياناً لنجاح المدرب في قيادة أحد فرقنا المحلية دون أن نضع في الاعتبار الفارق بين أجواء المنتخب وأجواء النادي أو المنتخب الشقيق وطبيعة العمل في كل منهما وفي بعض الأحيان نتعاقد مع مدرب مغمور، وقد كانت تجربة التعاقد مع مغمورين ناجحة في صورة كالديرون وأرجو أن يكرر المدرب الجديد هيليو سيزار أنجوس المشهور برازيلياً المغمور عالمياً نجاحات كالديرون ويطورها وأن يضيف لسيرته الذاتية إنجازات مع منتخبنا أفضل من تلك التي تحملها سيرته الحالية وأن يستثمر دعم القيادة الرياضية ومساندة لجنة المشاركات الخارجية للمنتخب التي تضم العديد من الخبرات المؤهلة وأن ينجح في توظيف الكم الهائل من النجوم والمواهب التي تزخر بها ملاعبنا لخدمة المنتخب.
الثنائي الذي سبق زمنه!!
الأمير عبدالله بن مساعد والأستاذ عادل البطي ثنائيا يتمتع بعقلية تسبق زمنها مثالية وفكراً، فالأمير عبدالله بن مساعد مر على رئاسة نادي الهلال مروراً سريعاً في تجربة لم تكن مقنعة على صعيد البطولات الموسمية للفريق الهلالي لكنها حملت ما هو أكبر وأبقى فقد قدم عبدالله بن مساعد نموذجاً إدارياً جديداً على الساحة الهلالية أولاً ثم على الساحة الرياضية!
فالأمير عبدالله كان هو أول رئيس هلالي يستلم الرئاسة دون أن يكون معه داعم حقيقي، وهذه كانت جديدة على الهلاليين الذين يعرفون تماماً رؤساء النادي وداعمي كل واحد منهم، ولذلك كانت أولى الأزمات التي واجهت عبدالله بن مساعد هي عدم التزام مجموعة كبيرة من أعضاء الشرف بما تعهدوا به من دعم وهو الالتزام الذي جعله يقبل بالرئاسة!!
هنا أدرك عبدالله بن مساعد أن فترة بقائه على كرسي الرئاسة لن تطول لكنه لم يتعامل مع هذه الوضعية على طريقة أنا ومن بعدي الطوفان بل صار يعمل لمستقبل الهلال ولما فيه ضمان نجاح الرئيس الذي سيخلفه في الرئاسة فوقّع عقوداً مع نجوم الفريق وقضى بذلك على أم الأزمات التي يمكن أن تواجه الرئيس المقبل وشرع بتأسيس قواعد للعمل الاستثماري في النادي.
وعلى الرغم من خروج الأمير عبدالله من تجربة الرئاسة محبطاً من الظروف التي لم تساعده على تحقيق طموحاته في صناعة عمل إداري رياضي حديث يواكب مستوى وعيه وفكره وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر بينه وكثير من الهلاليين إلا أنه قدم نموذجاً جديداً للساحة الرياضية بعد تنحيه عن كرسي الرئاسة حيث ظل هلالياً وزاد حرصه على الهلال ونجومه وتبنى حفل تكريم يوسف الثنيان وظل داعماً أساسياً لإدارة الأمير محمد بن فيصل وتوج كل ذلك مع شقيقه الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتجديد عقد النجم الموهوب محمد الشلهوب.
وعادل البطي الذي استقال وترك إدارة الكرة بعد أن وجد أن الظروف لا تساعده على العمل الذي يحقق طموحاته لم يترك الهلال ولم يفشِ أسرار ناديه بل ظل وفياً له ولعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في التوقيع مع الشلهوب وبقدر أسفنا على خسارة أنديتنا رجالاً مؤهلين مثل عبدالله بن مساعد وعادل البطي إلا أننا في قمة السعادة ونحن نرى الاختلاف في وجهات النظر يأتي راقياً في مستوى رقي هذا الثنائي الجميل في كل شيء.
(اختار ولا تحتار!!)
النصر حقق في البطولة العربية نتائج أفضل من الدوري بسبب:
- ان النصر بدأ البطولة العربية وهو العاشر محلياً مما جعل الفرق العربية تتعامل معه بحسب مركزه في الدوري المحلي.
- إن النصر انشغل في الدوري بالبيانات وتفرغ في العربية للبحث عن الانتصارات!
وسع صدرك!!
** أي لاعبٍ نريده لن يغادر الهلال وأنا الرئيس.. تصريح لرئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل وبمثل هذه القوة لابد أن يدار الفريق الكبير!!
** أبرز ما في النصر هذا الموسم هو كثرة بياناته حتى سمي فريق (البيانات) والمؤسف أن هذه البيانات لم تكن تتعلق بشرح أسباب تواضع نتائج الفرق في الدوري وخروجه من كأس سمو ولي العهد والبطولة العربية بل كان هم تلك البيانات هو دعم ابن همام لعدم ترشيحه للشلهوب كأفضل لاعب في آسيا ومساندة فيصل العبدالهادي لحرمانه لاعبي الهلال من المشاركة في احتفالات البحرين وآخر البيانات جاء في أعقاب توديع الفريق للبطولة العربية لكنه لم يتحدث عن الإخفاق الجديد بل تم تفريغه للرد على مدني رحيمي وصرف الأنظار عن الخروج العربي!!
* لم يتبقَ لهذا الفريق ما يمكن أن يقدمه لجماهيره الوفية إلا الفرحة بعدم الهبوط!
* أمام الاتحاد عجز فريق الوحدة عن التسجيل من أربع فرص محققة فخسر بهدف الوقت (بعد) البدل الضائع وأسوأ ما في المباراة هو دخول إبراهيم سويد إلى أرض الملعب للحصول على بطاقة صفراء والعودة لمقاعد الاحتياطيين في لقطة متخلفة لاستغلال القانون وغياب لجنة الانضباط التي لا تظهر إلا في بعض المناسبات!!
* بعض الوحداويين علقوا على فرصهم السهلة التي ضاعت في مواجهات مكشوفة مع المرمى الاتحادي أنه (فيه حاجة غلط).
* مرخ والزلفي.. سعيد أخو مبارك!!
* في حوار الخوجلي التلفزيوني مع إدارة النصر طالب بنصف مليون ليشارك ويطور مستواه وطالبته الإدارة بالمستوى أولاً ليحصل على المبلغ وانتهت الحلقة على طريقة أيهما الأول (البيضة أم الدجاجة؟).
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«6384» ثم أرسلها إلى الكود 82244