** كثيراً ما نادينا ونصحنا بعض الأطراف المنضوية حديثاً تحت لواء الرياضة بضرورة الاستفادة من تجارب كبار الناجحين.
** وقلنا: إنه ليس شرطاً أن يعلنوا أو يفصحوا عن كونهم استفادوا، أو أنهم بصدد الاستفادة من تلك التجارب الناجحة والمثمرة.. حفاظاً على كبريائهم أمام جماهير أنديتهم إذا كانوا يرون في ذلك ما يخدش الكبرياء؟!
** غير أن نصحنا ذهب أدراج الرياح، ولم يجد آذاناً مصغية؟!
** نصحناهم كثيراً بضرورة الاستفادة من النهج الهلالي المتوارث إذا كانوا فعلاً ينشدون النجاح والفلاح، ولكنهم أخذتهم العزة بالإثم، لذلك تقدم الهلال إلى آفاق أعلى وأبعد، وبقوا هم يراوحون في أماكنهم، بل إن بعضهم أخذ في التقهقر إلى الخلف اللهم لا شماتة؟!.
** ثلاثة مواقف هلالية، وإن شئت فقل ثلاثة (دروس) هلالية تبلورت وتجسدت خلال أسبوع واحد.. جاءت كلها بالتزامن لتكون بمثابة قاصمة الظهر بالنسبة لمن ظل يتربص بهذا العملاق.. ممن ظنوا أو توهموا أو أرادوا وتمنوا عدم قدرة الزعيم ورجالاته على تجاوز بعض إشكالاته الطبيعية الطارئة؟!.
** وهو بالمناسبة ما يعني لهم ولو مؤقتاً انفراج بعض من أزماتهم الأزلية مع الهلال، وذلك من خلال التشفي والشماتة والتشنيع وأشياء أخرى لزوم التنفيس وإيهام الذات بالرضا وراحة البال؟!!
** الدروس الثلاثة تمثلت في:
أولاً: تجاوز تبعات أحداث المباراة الافتتاحية آسيويا أمام الكويت الكويتي، بعد أن راهن (الخفافيش) على استفحالها، وبالتالي إمكانية استثمارها محلياً من قبل الفريق الفيصلاوي المجتهد، كأمنية مرتقبة لو تحققت؟!!
ثانياً: إبطال مفعول (الفرقعات) المدبرة والمرتبة لعضو الإدارة المستقيل وغير المأسوف عليه الذي وصف رئيس النادي انضمام ذلك العضو لمجلس الإدارة أصلاً بالخطيئة الكبرى، نظراً للعلم المسبق بخلفياته وأهدافه وأطماعه؟!
** ذلك أنه وعلى الرغم من أن الأسلوب الذي اعتمد عليه ذلك العضو في مساعيه الرامية لإحداث شرخ ما في الجدار الهلالي الذي يُعد من الأساليب الدخيلة على الكيان الهلالي منذ الأزل؟!
** إلا أن أحداً من الهلاليين لم يظهر عبر وسائل الإعلام ليشنع به أو يصفه بالطباخ أو ببائع كذا أو كذا من السلع الاستهلاكية أو الكمالية، أو أي صفة من هذا القبيل، كما حدث ويحدث في أماكن أخرى؟!
** وكون الرئيس الظاهرة قد أوضح حجم الخطأ الذي وقع فيه (عن حسن نية) عندما وضع الرجل الخطأ في المكان الخطأ.. فإنما هو بذلك إنما يضع النقاط على الحروف، وهذه شجاعة تحسب له، على اعتبار أن الاعتراف بالخطأ إنما هو بمثابة التجربة العملية التي عن طريقها يتم تلمس سلامة الاختيار مستقبلاً سواء بالنسبة له، أو بالنسبة لمن يريد أن يستفيد.
ثالثاً: تجديد عقد النجم الدولي الكبير محمد الشلهوب.. بتلك الكيفية الشرفية التي يتميز بها الهلال عن سواه، ممثلة هذه المرة بالأميرين الأكثر تميزاً عبدالله بن مساعد وعبدالرحمن بن مساعد (شكر الله لهما).
** هذا فضلاً عن الموقف الرائع والتجاوب الأميز للنجم الموهوب خلال التعاطي مع مجريات التجديد، الذي قطع الطريق على أي عابث أو مفسد لايريد خيراً لا للهلال ولا لنجمه الكبير الشلهوب.
** هذه الدروس الثلاثة جاءت دون ريب كنماذج يمكن وضعها نصب العين لمن يريد أن يستفيد، وأن يضيف جملة من الإيجابيات الأساسية والضرورية لإدارة دفة الأمور إلى رصيده إن كان من الإيجابيين.. أو قاعدة لمن يفتقرون إلى هذا النوع من الثقافة.
** في مقابل أن هذه الدروس قد جاءت لتشكل (ثلاث) صفعات عنيفة وموجهة لتلك السحنات التعيسة التي نذرت نفسها للاستمتاع بالعذابات التي تتلقاها بشكل دائم ومستمرعلى يد الزعيم سواء مادياً أو معنوياً؟!
** على نفسها جنت براقش؟!
لقاء السحاب!
** اليوم -إن شاء الله- يلتقي الهلال بشقيقه الأهلي في مهمة أداء مباراة الذهاب في دور الأربعة من مسابقة كأس سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله-.
** ومن نافلة القول الحديث هنا عما يكتنزه نجوم الفريقين من مخزونات، ومن لمحات إبداعية لا تتوافر عند سواهم التي هي كفيلة كالعادة بتقديم كرنفال كروي يجسد المتعة بكل معانيها، ويختصر الكثير من المسافات.
** بل إننا نطمع بأن يلغي من الذاكرة مشاهد (العك) الكروي التي شاهدناها خلال بعض اللقاءات الماضية من ذات المسابقة، سواء تلك التي كان أحدهما طرفاً فيها.. أو كانت بين أطراف أخرى كانت عبارة عن مهازل مسرحية؟!
** يعني باختصار: الزعيم والراقي يملكان الكثير والكثير من مقومات إظهار صورة متكاملة الخطوط والملامح التي يمتزج فيها الإبداع بالعطاء، والبحث المشروع عن الكسب.. بجمال ورقي الأداء، في زمن عزت فيه مثل هذه المعطيات.
** باختصار أكثر: إن لقاء اليوم هو أحد اللقاءات التي يمكن تعريفها بلقاءات السحاب.
** بالتوفيق -إن شاء الله- للفريقين العملاقين.
جواب نهائي
لا نامت أعين الجبناء