تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء إلى استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة الذي سيحتضن مواجهة (سعودية - مصرية) في لقاء ملتهب طرفاه الأهلي السعودي والزمالك المصري في ختام مباريات المجموعة الأولى من دور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب.
يدخل فريق الأهلي لقاء اليوم مواصلاً مسيرة الانتصارات في كل الاتجاهات التي كان آخرها لقاءه يوم الجمعة الفائت أمام الطائي في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 3-2 ولكن لم يكن بذات المستوى المميّز للفريق في المباريات التي سبقت لقاء الطائي وهو ما أرجعه مسؤولو الأهلي إلى الإرهاق والتركيز في مباريات دوري أبطال العرب وكأس ولي العهد في المقام الأول.
مشوار الأهلي في بطولة العرب يسير بشكل إيجابي وهو ما ساهم في إعلان تأهل الفريق إلى دور نصف النهائي من بطولة العرب قبل ختام مباريات المجموعة وبعد أن تغلّب على فريق القادسية الكويتي في أرض الأخير بنتيجة 3-1 وبالتالي وصول رصيده النقطي إلى 9 نقاط من ثلاثة انتصارات حقَّقها على فريق أهلي البرج الجزائري (إياباً)، وانتصارين على القادسية الكويتي (ذهاباً وإياباً).
الفريق الأهلاوي يسعى من خلال مباراة اليوم إلى تحقيق الفوز والثلاث النقاط وهي الحالة الوحيدة التي ستدفع بالفريق إلى صدارة المجموعة وبالتالي مقابلة صاحب المركز الثاني من المجموعة الثانية بوضعية مميزة وجيدة من خلال إقامة لقاء الإياب في دور نصف النهائي في جدة في حال تحقيق صدارة المجموعة أما المركز الثاني فسيجبر الأهلي خوض على لقاء الإياب الحاسم خارج أرضه.
من المتوقّع أن يرمي نيبوشا في لقاء اليوم بكافة أوراقه الرابحة من أجل تحقيق الفوز ومسح الصورة الأدائية المتواضعة التي قدّمها الفريق في اللقاء الدوري أمام الطائي وسيعود للفريق المهاجم مالك معاذ الذي غاب في اللقاء العربي السابق أمام القادسية الكويتي بسبب الإيقاف لنيل ثلاث بطاقات صفراء.. وستشكل عودة معاذ دعامة قوية لهجوم الأهلي إلى جانب هيكل قمامدية ومن خلفهم في خط الوسط البرازيلي كايو وسيعود إلى خط الدفاع قائد الفريق حسين عبد الغني الذي غاب عن مسابقة دوري أبطال العرب بعد إيقافه عقب لقاء الأهلي، وأهلي البرج الجزائري في الجزائر واستمرار غيابه عن ذلك بداعي الإصابة.
الطريقة الفنية التي سينتهجها نيبوشا هي (4-4-2) وستأخذ ميدانياً الصبغة الهجومية رغبة في تحقيق فوز صريح يمنح الأهلي صدارة المجموعة.
في الجانب الآخر يأتي فريق الزمالك المصري أحد أعرق وأقوى الفرق المصرية والذي عاد لتقديم المستويات المميزة بعد أن أشرف عليه المدرب هنري ميشيل وانتشل الفريق من الأوضاع الفنية المتردية التي كان عليها وعالج أغلب السلبيات التي منحت الفريق صدارة المجموعة عقب فوزه في اللقاء السابق أمام أهلي برج الجزائري في الجزائر بهدف دون رد والتأهل إلى دور نصف النهائي.
يدخل فريق الزمالك لقاء اليوم متصدراً للمجموعة الأولى برصيد نقطي (10) نقاط كسبها من خلال ثلاثة انتصارات أمام (الأهلي السعودي والقادسية الكويتي في القاهرة، وأمام الأهلي الجزائري في الجزائر).. وتعادل في القاهرة أمام الأهلي الجزائري بنتيجة (2- 2).
سيغيب عن دعم الفريق المصري في لقاء اليوم المدافع التونسي وسام العابدي الذي نال البطاقة الحمراء في اللقاء السابق أمام الأهلي الجزائري.. ولكن مدرب الفريق لن يهتم بذلك الغياب وهو الذي يملك عناصر دولية ونجوماً في صفوف الزمالك قادرة على سد الغياب وتمنح أي مدرب التفكير المريح في الاختيار، حيث يملك ميشيل أسماء كبيرة بداية من الحارس الدولي عبد الواحد السيد، وكذلك المدافع وائل قباني، ويوجد المدافع التونسي يامن بن زكري إلى جانب كوكبة من النجوم عمرو زكي، ثامر عبد الحميد، جمال حمزة، وعبد الحليم علي، وطارق السيد، والغاني جونيور أويلي.
وقد كشف مدرب الفريق هنري ميشيل أنه سيدخل لقاء اليوم بكل قوة وفي أعلى جاهزية، وذلك من أجل تحقيق صدارة المجموعة وكذلك للاستفادة فنياً من اللقاء وانعكاساته لتلقي بظلالها إيجابياً على لقاء الزمالك المقبل أمام الهلال السوداني في بطولة إفريقيا.
لقاء اليوم بين الأهلي والزمالك المصري سهرة كروية ممتعة ستحظى بمتابعة كبيرة في أرجاء الوطن العربي ولدى الجماهير السعودية والمصرية على وجه الخصوص.. وستزحف الجماهير بكثافة كبيرة إلى استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة لدعم الأهلي في مواجهته الصعبة أمام الزمالك المصري من أجل دفع لاعبي الأخضر لتحقيق الفوز وصدارة المجموعة.
الكويت يستضيف النصر
* كتب - عيسى الحكمي:
بشعار (لا للخسارة والتعادل) يلعب النصر مساء اليوم الثلاثاء (8 مساء) مباراة مصيرية أمام مضيفه الكويت الكويتي لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الثانية في دوري أبطال العرب (الدور الثالث).
أهمية المباراة للنصر تتركّز في كون الفوز سيرفع رصيده إلى 9 نقاط ليتساوى مع الفيصلي الأردني الذي تنتظره مهمة أمام وفاق سطيف بعد غد في الجزائر وبالتالي فإن خسارة الفريق الأردني إذا حدثت وحقَّق النصر الفوز ستقود الأخير لنصف النهائي مع الوفاق وأهلي جدة والزمالك.
مباراة الفريقين في دور الذهاب انتهت نصراوية بثلاثية صفراء دون رد وكان يومها لسعد الحارثي النجومية بهدفين وللغائب طلال المشعل البصمة الثالثة.
المباراة من جانب الكويت تعتبر في حيز هامشي كون الفريق فقد فرصة المنافسة بعد تجمّد رصيده على 4 نقاط، إضافة إلى أن اهتمام الفريق بدوري أبطال آسيا والدوري المحلي قد يجعله في الدائرة الضيِّقة له من حيث الأهمية لكن ذلك لا يعني تسليماً أن الفريق سيلعب اليوم للخسارة حتى وإن صدقت الأنباء أنه يجهز رديفه مما يعني أن على النصر الاحتياط لكل الظروف واحترام خصمه وتشكيلته في المباراة إذا رغب إنجاز المهمة بنجاح وخصوصاً أنه يلعب بعد هدوء التوتر على الصعيد المحلي بابتعاده عن المنطقة الخطرة وصعوده للمراكز الدافئة في الوسط.
التشكيل المتوقّع للنصر مكون من: محمد الشريفي (حارساً) وهو حالياً مركز ثقة لزملائه، وفي الدفاع مساميسو والصقور والشراحيلي وأحمد سعد وهذا الرباعي يستمد اليوم قوته بعودة الشراحيلي على المسار الأيمن لكن يبقى هذا الخط مطالباً بتحسين عروضه وتجاوز أخطائه في مصيدة التسلّل والتمركز. وفي الوسط يوجد أحمد المبارك وضياء هارون والخير والثقفي (عواد) وهذا الخط يمثِّل قوة ضاربة وبخاصة المبارك صاحب الجهد واللياقة العالية وضياء الذي يتطور من مباراة لأخرى وعواد (الثقفي) في المسار الأيمن، وفي الهجوم يوجد الحارثي والشهراني وهما غنيان عن التعريف خاصة مع تطور التنافس بعد تألق الأخير، ويمتلك مدرب النصر أوراقاً مهمة على بنك البدلاء مثل البيشي ودينلسون.