تحت رعاية معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم بدأت يوم أمس الأول فعاليات اللقاء الزراعي الأول لتبادل الخبرات الذي تنظمه وزارة الزراعة خلال الفترة 11-12/3/2007م بفندق الفورسيزون بالرياض والذي قامت برعايته المجموعة السعودية (ساق) كراع رئيس. وقد شارك في هذا اللقاء العديد من الشركات والمستثمرين في مجال الزراعة بالإضافة إلى عدد من الأساتذة والباحثين المختصين في هذا المجال.

وقد ألقى المهندس عبدالعزيز البابطين الرئيس التنفيذي لشركة نادك كلمة نيابة عن مجموعة (ساق) لدى الافتتاح شكر فيها وزارة الزراعة والقائمين على تنظيم هذا اللقاء الذي يتركز على موضوع تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب في المجال الزراعي .

وقد أشار البابطين إلى أهمية تبادل الخبرات والمعلومات ما بين المستثمرين والعاملين في النشاط الزراعي بما يعمم الفائدة ويوفر الكثير من الوقت والجهد والمال .

وقد تطرق في كلمته إلى أهمية القطاع الزراعي بالنسبة للدول ، و ما يمثله نتاج هذا القطاع كمصدر الغذاء الأول والأساس إلى جانب أهمية الإنتاج الزراعي كإحدى الأوراق السياسية للدول التي تتمتع بالإمكانيات الإنتاجية الكبيرة تجاه الدول الأخرى ومع التطور العلمي المتسارع ازدادت الأهميه بدخول الإنتاج الزراعي مرحلة جديدة حيث أصبحت بعض المحاصيل أحد مصادر الطاقة ومن المتوقع مستقبلاً التوسع في هذا الاتجاه في ظل زيادة أسعار البترول الذي ستنشأ عنه زيادة في الطلب على بعض المنتجات الزراعية القابلة للاستفادة منها في توليد الطاقة وقد يكون ذلك على حساب محاصيل أخرى مما سينعكس على إمكانيات توفرها ومستويات أسعارها .

وقد أشار الرئيس التنفيذي لنادك إلى أن القطاع الزراعي في المملكة بالإنتاج الواسع والمتطور يعتبر حديث عهد مقارنةً بالدول المتقدمة ، ولكن بالرغم من ذلك فقد حقق هذا القطاع إنجازات كبيرة تستحق الذكر والإشادة إذ وصلت معدلات وكميات الإنتاج لمستويات جيدة لكثير من المنتجات غطت فيها نسباً عالية من حاجة الاستهلاك وبالأخص محصول القمح والألبان والدواجن والخضار وتعتز الشركات الزراعية بالدور الفاعل الذي لعبته في هذا الشأن فقد كان لها السبق فيما تحقق كما أن حجم ما تنتجه هذه الشركات يمثل النسبة الأكبر في إجمالي الإنتاج الزراعي المحلي ، وفي الجانب الآخر ذي الأهمية القصوى والمتعلق بالمياه المستغلة في الأغراض الزراعية أوضح الرئيس التنفيذي لنادك أن الشركات الزراعية استطاعت أن تحقق إنجازات مشهودة بتبنيها موضوع ترشيد المياه كاستراتيجية خاصة لاستدامة العمل الزراعي باستخدام الأجهزة الحديثة لتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل وتطوير أنظمة الري والاستعانة بالخبرات والكفاءات المتخصصة في هذا المجال .

كما أشار إلى أن ممارسة الشركات للعمل الزراعي خلال العقود الأخيرة الماضية راكمت الكثير من الخبرات والتجارب التي استطاعت من خلالها تحقيق الأهداف والإنجازات سواءً في الكمية أو النوعية ، ومجموعة الشركات الزراعية السعودية (ساق ) قد تنبهت لأهمية تبادل المعلومات والخبرات فوضعته ضمن أولويات أهدافها ، وأكد على أن رعايتها ومشاركتها في هذا اللقاء يأتي تجسيداً لقناعتها بضرورة تبادل المعلومات بين المشتغلين في القطاع الزراعي وأن مجموعة ساق تنظر لهدف اللقاء من زاوية الأهمية الوطنية والتي ينبغي أن تكون ذات طابع مستمر ومنظم لا ينتهي عند حدود هذا اللقاء وأكد على أن المجموعة لن تبخل على المزارعين بعرض ما لديها من تجارب وأبحاث ثبت جدواها وتحققت فائدتها.

وفي ختام كلمته نوه البابطين إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في توعية المزارعين والمستثمرين في القطاع الزراعي والاستفادة من نتائجها .