فوجئ حضور مباراة القادسية والنصر من جهة منصة استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام عقب نهاية المباراة بوقت ليس بالقصير بمشهد غريب، حيث شاهد الجميع قفز رئيس نادي النصر سمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن للحاجز الحديدي الذي يفصل المنصة عن مضمار الملعب وذلك بمساعدة عدد من الأشخاص الواقفين بجوار الحاجز أو البعض الذي يوجد في المضمار، بعد أن وضعوا الكراسي على طرفي السياج لمساعدة سموه.
قفز رئيس النصر وبقاء رئيس القادسية جاسم ياقوت خلف السياج بعد رفضه تكرار مشهد القفز النصراوي للحاجز الحديدي القصير جاء بعد أن انتظرا طويلاً أمام باب الدخول إلى الملعب دون فائدة، حيث تم إقفال باب الدخول ومنع الجميع من الدخول، ليقترح الواقفون بالقرب من الرئيسين اللجوء لهذه الطريقة الغريبة بالدخول إلى الملعب والتوجه إلى غرف ملابس فريقيهما والالتقاء باللاعبين، وقوبل القفز بالتصفيق الحار من الحضور، بعد أن أصبحت الحاجة سبيل الاختراع لحلول الدخول.
مشهد غير حضاري
من جانبه ذكر جاسم ياقوت رئيس نادي القادسية ل(الجزيرة) أن عبد الهادي الدوسري مدير استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام قد أخطأ في التعامل مع الموقف ولم ينفذ التعليمات الصادرة من الرئاسة بالشكل الصحيح ولم يحترم رئيس نادي النصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن أو يحترمني شخصياً كرئيس لنادي القادسية وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأضاف الرئيس القدساوي: (كان يفترض أن يأتي مدير الملعب قبيل نهاية المباراة لسمو رئيس النصر ولي كرئيس للقادسية في المنصة ويشعرنا بأن الدخول إلى الملعب عقب المباراة سيكون للرئيسين فقط خاصة وأن اسمي شخصياً مسجل في كشوفات الفريق الرسمية للمباراة ال(سكور شيت)، وحينها سنتفهم موقفه وأنه بالفعل يحترم مسؤولي الأندية واتحاد الكرة، بدلاً من أن يقفل الأبواب ويهرب من مواجهتنا)، ورفض الياقوت فكرة تسلّق أو صعود السياج الحديدي الفاصل بين الملعب والمنصة قائلاً: (لم أفعل كما فعل سمو رئيس النصر الذي دخل بمساعدة مَن معه بعد أن وضعوا له الكراسي للصعود حتى يلحق بلاعبيه عقب اللقاء في تصرف يتحمّل مسؤوليته الأولى مدير الملعب الذي هرب من المواجهة ولم ينفذ التعليمات الصادرة إليه بشكل صحيح، وتركنا في موقف لا نُحسد عليه غير حضاري على الإطلاق ونحن مع سمو رئيس النصر ننتظر مجيئه بعد أن أمر بإقفال الأبواب وسط رجال الحراسة والأمن ومرأى من الإعلاميين).
ماذا حدث بين الشوطين؟
وأشار الرئيس القدساوي إلى أنه لم ينزل بين شوطي المباراة للاعبيه، بل سمو رئيس النصر هو من فعل ذلك بحكم حاجة لاعبيه لوجوده ربما بين الشوطين.
وقال: (دائماً في مبارياتنا بالدمام أدخل إلى الملعب من جهة غرفة ملابس اللاعبين وتجد اسمي مدوناً في كشف المباراة، من هنا يحق لي الدخول إلى الملعب عقب المباراة طبقاً للتعليمات الصادرة مؤخراً، وإن كان لدى عبد الهادي الدوسري تعليمات أخرى غير التي نعرفها ولم تصلنا إلى النادي فقد كان من الواجب عليه أن يأتي إلينا في المنصة قبيل نهاية المباراة لتوضيحها لنا بدلاً من تركنا في موقف غير حضاري ولا يليق بمسؤولين وعليه أن لا يهرب من مثل هذه المواقف).
وأكد الياقوت أنه بعد مغادرة اللاعبين من الملعب ودخول رئيس النصر إلى الملعب بطريقته اضطر للانتظار حتى وصول مدير الملعب لكي يفتح الباب الموصد ويعتذر لكنه لم يفعل.. لقد جاء إلينا متأخراً ولم يقدم اعتذاره لي، بل أجبرنا على الوصول إلى سياراتنا بعد لفة طويلة على الملعب من الخارج للوصول إلى مواقف السيارات، وفي صباح اليوم التالي (أمس) هاتفني يعتذر عما حدث في تصرف غير لائق بتاتاً).
شكوى للرئيس العام
وأكد رئيس القادسية جاسم ياقوت أنه سيرفع خطاباً رسمياً لسمو الرئيس العام يوضح فيه كل ملابسات منعه من الدخول عقب المباراة على الرغم من التزامه وتقيده بالتعليمات الصادرة بهذا الشأن، وقال: (أنا آسف أن تصل الأمور إلى هذا الحد في مسألة التعامل مع رؤساء الأندية أو مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم)، الجدير بالذكر أن رئيس الطائي فواز السبهان قد واجه موقفاً مماثلاً بالمنع في استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة في مباراة الاتحاد في دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد.