بعد إنفاقها 1.3 مليار دولار على حلول التكنولوجيا خلال 2006، من المنتظر أن تسلط أعمال قمة ومعرض التكنولوجيا المالية 2007 في دورتها الثالثة، الضوء على القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالتكنولوجيا في البنوك العربية، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البنوك المركزية العربية لسن عدد من التشريعات الرامية إلى تحويل الأموال وتنفيذ المعاملات المالية بصورة فورية، بما يعود بالفائدة على المتعاملين.
ومن المقرر أن تنعقد قمة التكنولوجيا المالية التي تنظمها مؤسسة وورلد ديفيلوبمنت فورم World Development Forum، التي تتخذ من دبي مقراً لها، في الفترة من 23 ولغاية 25 إبريل 2007م.
وقالت جوسيلين العدواني، نائب الرئيس التنفيذي، والرئيس التكنولوجي لشركة أس تي إم إي (STME): ان القطاع المصرفي يحتاج إلى تسريع إجراء خدماته المتعلقة بالتحويلات المالية والتخليص على الشيكات وغيرها، كي يتم إجراؤها لحظياً.
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا تتيح لنا إجراء المعاملات في وقت لحظي، فإننا لا نزال حين نودع شيكاً أو نجري حوالة مالية نجد البنوك تؤخر المعاملة لعدة أيام، وهو أمر غير ضروري، إلا أنه بالتأكيد يأتي بمزيد من الأرباح لتلك البنوك. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عدداً من البنوك المركزية في المنطقة تسعى لسن تشريعات تقضي بإجراء التحويلات المالية والتخليص على الشيكات فوراً لما فيه فائدة المتعاملين).
وتقتصر المشاركة في قمة التكنولوجيا المالية عبر الدعوات الخاصة الموجهة للقيادات التنفيذية ورؤساء المعلوماتية في البنوك العربية المائة الكبرى، إضافة إلى البنوك المركزية وشركات تكنولوجيا المعلومات.
وتعتمد قمة التكنولوجيا المالية أسلوباً ملائماً لقطاع التكنولوجيا المالية المتسم بالتعقيد والحساسية، إذ تتبع أسلوباً نوعياً يمكّن منتجي حلول تكنولوجيا المعلومات من التفاعل المباشر مع رؤساء المعلوماتية بُغية توفير منصة استراتيجية لكل الأطراف المعنية بتقديم الحلول التكنولوجية وتطبيقها، من أجل التفاعل في إطار يناسب المشاركين في القمة من الشخصيات رفيعة المستوى.
وقال خالد عيد، الرئيس التنفيذي لوورلد ديفيلوبمنت فورم، معلقاً على تصميم القمة وأسلوب تنظيمها بالقول: (يتجاوز النموذج الذي اتبعناه في الترتيب لقمة التكنولوجيا المالية إلى حد بعيد الأسلوب التقليدي في تنظيم المعارض والمبني في العادة على حركة الزوار في أرجاء المعرض. إذ توفر قمة التكنولوجيا المالية قنوات تسويق متكاملة تعتمد على مستوى المشاركين والتركيز على التسويق المعرفي والتفاعل المباشر بين صنّاع القرارات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات وشركات تكنولوجيا المعلومات، وهو النموذج الذي يساعد شركاءنا وأعضاء الوفود المشاركة في القمّة على استغلال أوقاتهم ومواردهم على الوجه الامثل).
يُذكر أن القمّة كانت قد استقطبت في دورتها الثانية العام الماضي 250 من كبار المسؤولين، من بينهم 70 في المائة من رؤساء المعلوماتية في البنوك العربية المائة الكبرى. ومن المقرّر أن تدور أعمال قمة التكنولوجيا المالية هذا العام، التي تنعقد تحت شعار (بنك المستقبل) حول أكثر القضايا والتحديات التي تواجه القطاع المالي أهمية، التي تشمل ربط الاستراتيجية التقنية بالاستراتيجية العامة، التوافق القانوني من خلال التكنولوجيا، والمنصات المصرفية من الجيل التالي، وابتكار نماذج تشغيل عالية الأداء، وتحقيق الجودة من خلال إدارة الخدمات التقنية في المؤسسات المالية، وغيرها من الموضوعات الرئيسة.