كثر الحديث مؤخراً عن استخدام (تقنية تشعيع الأغذية) وجدوى استخدامها في حفظ الأغذية، وأثر ذلك في إقبال الكثير من الدول العالمية على تبني هذه التقنية وجني فوائدها الإنتاجية.
ويحسن بنا بداية ونحن نناقش هذا الموضوع المهم بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني أن نبين ما المقصود بمصطلح (تقنية تشعيع الأغذية)، لما لهذا الأمر من علاقة بصحة وسلامة المستهلك من جهةٍ، والمحافظة على جودة وسلامة الأغذية والمنتجات الوطنية من جهةٍ أخرى.
يقصد بعبارة حفظ الأغذية بالتشعيع تعرض الغذاء إلى أحد مصادر الطاقة الإشعاعية المتعددة مثل: النظائر المشعة أو الأجهزة التي تنتج كميات محكمة من أشعة الإلكترون، أو الأشعة السينية القادرة على إنتاج أيونات بشكلٍ مباشر وغير مباشر، فيما اصطلح على تسميتها ب(الأشعة المؤينة) وتنتج جميع هذه المصادر طاقة عالية مقارنة بالأشعة غير المؤينة مثل: أشعة الضوء والميكروويف (موجات الراديو) إلا أن الطاقة المنتجة بواسطة هذه المصادر تكون أقل من المستوى الذي يؤدي إلى إنتاج مواد مشعة، وتعمل هذه التقنية على امتصاص الغذاء لجرعة محددة وفعالة بهدف حفظه وتقليل الفاقد منه وإطالة فترة صلاحيته بالقضاء على مسببات الفساد والتلف.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس