قاد النجم التاريخي الكبير سامي الجابر فريقه الهلال لبلوغ نصف نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد بعد أن سجل هدف الهلال في مرمى الحزم كما نجح النجم الشاب عبدالرحمن القحطاني فريقه الاتفاق لبلوغ الدور نفسه بعد أن أبعد الشباب بهدفه الوحيد.

الهلال \ الحزم

* كتب - نبيل العبودي:

قاد قلب الهلال وقائده الكبير والنجم العالمي سامي الجابر فريقه الأزرق ليتأهل وبصعوبة بالغة إلى نصف نهائي كأس سمو ولي العهد بعد أن حسم بهدفيه اللذين سجلهما في الدقيقة الـ116 و119 من المباراة التي امتدت إلى 120 دقيقة بعد أن حسم الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين ليعلن تأهله إلى نصف النهائي بعد مباراة ماراثونية كان نجمها فريق الحزم الذي استطاع أن يقدم مستوى كبيراً ويناصف الهلال حامل اللقب المستوى والأداء.

المباراة التي امتدت إلى نهاية شوطيها الإضافيين كانت في مستواها الفني متوسطة ولم يظهر الهلال بمستواه واتضح جلياً تأثره والإجهاد الكبير الذي عانى منه بعد خروجه من ثلاثة لقاءات متتالية وحاسمة أمام الاتفاق والاتحاد والوحدة على التوالي، ليصطدم بحماس وحيوية الحزم الذي قدم كل شيء وأحرج الهلال كثيراً إلا أن الخبرة الهلالية بقيادة نجمه المبدع دائماً والمتجدد سامي الجابر استطاع أن يحسمها في الوقت القاتل رغم دخوله بديلاً للبرازيلي الفين في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي ليقود فريقه إلى نصف النهائي وتتغنى الجماهير بقائدها الكبير.

* منذ البداية كانت السيطرة والمحاولات الهلالية هي الأبرز للوصول إلى المرمى فكانت أولى المحاولات والخطورة الهلالية ظاهرة مع مطلع الدقيقة الخامسة من كرة تلاعب فيها التايب بمدافعين من الحزم وجهزها للقحطاني الذي سددها (وضع) مرت بجانب القائم الأيسر تلتها مباشرة محاولة هلالية أخرى تناقلها أكثر من لاعب هلالي إلى ياسر الذي سدد على الطاير إلى خارج المرمى.

وكان الرد من الحزم عن طريق مناور الذي حاول التسديد من مسافة بعيدة مستغلا تقدم الدعيع الذي ارتطم بالقائم وكاد أن يصاب.

البداية الهجومية كانت نتيجة طبيعية للأداء المفتوح من الجانبين، ومع انقضاء الدقائق العشر الأولى شهدت المباراة ارتفاعا ملحوظا في الأداء الفني للحزم الذي حاول تهديد مرمى الدعيع في أكثر من كرة وكانت تلك الدقائق تشكل ضغطا على المدرب الهلالي سيريزو خاصة بخروج البرقان مصابا ونزول المرشدي بديلا عنه وبالتالي أوعز للخثران بالتقدم لمركز المحور ليبقى المرشدي في الظهير الأيسر.

وبقيت الدقائق تمر وسط تفوق وسيطرة حزماوية وخاصة في وسط الميدان.

ورغم عدم ظهور الخطورة على المرميين حتى انقضاء نصف ساعة من هذا الشوط إلا أن مناور كاد أن يفاجئ الدعيع بتسديدة أمسك بها الدعيع.

ليعود الهلال من جديد لمحاولاته للوصول لمرمى الحزم فكانت الجهة اليسرى الحزماوية ممرا سهلا لم يجد الهلاليون استغلاله فكانت الكرات تضيع عند الدفاع الأصفر.

وكذلك لم يستثمر مجهود مناور الذي لعب كرة جميلة داخل المنطقة للسبيعي الذي سدد عالية وبعيدة عن مرمى الدعيع، فكانت تلك آخر المحاولات في هذا الشوط الذي انتهى سلبيا.

عموما الشوط ظهر بمستوى متوسط افتقد الهلاليون فيه للتنظيم بخلاف الحزم الذي قدم مستوى جيدا وجارى الهلال بل تفوق عليه في فترات منه ولم تظهر الخطورة على المرميين بالمعنى الحقيقي عدا الدقائق العشر الأولى التي كانت فيها محاولتان ليسار القحطاني مرت بجانب القائم لمرمى السبهان.

** الشوط الثاني شهد بداية هجومية هلالية بغية إحراز هدف التقدم فشكل خطورة واضحة على مرمى السبهان، وكانت أولى المحاولات عن طريق التايب الذي سدد كرة أمسك بها الحارس.

ومع الدقيقة السابعة يتصدى السبهان لكرتين متتاليتين للمفرج من ضربتين ركنيتين سدد برأسه الأولى وتصدى لها السبهان لترتد إلى ركنية ثانية، وتصل لرأس المفرج في الثانية إلا أن الحارس أبعدها ثانية بقدمه هذه المرة.

وبرغم النهج الهجومي للهلال إلا أنه لم يستطع الوصول للشباك؛ الأمر الذي دفع بالحزم إلى العودة من جديد لتهديد مرمى الدعيع وإن لم تكن تلك المحاولات بذات الخطورة، الأمر الذي دفع مدرب الهلال سيريزو إلى استبدال التمياط ودخول الشلهوب بديلاً عنه بعد مرور أكثر من ربع ساعة من هذا الشوط، ليعود الهلال مرة أخرى لمحاولاته وتقدمه ولكنه يصطدم بالأداء المتوازن دفاعاً وهجوماً من جانب الحزم الذي أجاد التعامل مع الفريق الهلالي كما يجب وإحراجه من خلال الهجمات المرتدة التي عانى منها الفريق الأزرق.

ومع بقاء الوضع على ما هو عليه خلال مجريات الشوط الثاني والمباراة تسير بلا خطورة على المرميين.. وخلال الدقائق الخمس الأخيرة سيريزو يستبدل الفين بسامي الجابر.

وكاد جيلسون سواريز أن يعلن نهاية اللقاء بهدف حزماوي بعد كرة طويلة مرتدة وصلته من المرحوم تقدم بها نحو مرمى الدعيع وسدد زاحفة بجانب القائم لتضيع أخطر كرات هذا الشوط على الإطلاق وكانت تلك قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت الأصلي.

وكانت تلك هي آخر أحداث هذا الشوط لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين.

عموماً ظهر الشوط الثاني كسابقه من حيث الأداء الهلالي الذي وضع كثيرا من علامات الاستفهام سواء من حيث الأداء أو الانتشار أو العطاء الذي غلب عليه الفردية لعدد من اللاعبين وميلهم للاستعراض، في الوقت الذي كان فيه فريق الحزم يقدم مباراة كبيرة ورائعة من حيث عطاء لاعبيه والطريقة المتوازنة التي كان ينتهجها مدربه دفاعاً وهجوماً وتشكيل خطورة من خلال الكرات المرتدة السريعة التي كانت تشكل خطورة على دفاعات الهلال برغم قلتها.

** الشوط الإضافي الأول كان امتدادا لسابقيه، وإن شهد كرتين خطرتين كانت الأولى من سامي الجابر الذي تخطى أكثر من لاعب داخل المنطقة إلا أنها طالت منه.

والثانية من جيلسون الحزم الذي سدد كرة زاحفة على مرمى الدعيع مرت بجانب القائم الأيمن، كما كانت هناك أكثر من محاولة هلالية لم تستغل كما يجب.

** وكما هو الحال تماما، كان الشوط الإضافي الثاني امتدادا لما قبله، وإن كاد السبيعي أن يسجل بعد كرة سددها قوية ارتدت من الدعيع لمجرشي الذي سدد أخرى عالية.

سامي يسجل

ومع الدقيقة 116 ومن كرة هلالية طويلة تصل إلى تفارس المنطلق من الخلف يمرر داخل المنطقة إلى سامي الجابر الذي عالجها مباشرة مسددا في أقصى الزاوية اليسرى للسبهان هدفا هلاليا أول طال انتظاره من الجماهير الهلالية.

سامي يعزز التقدم

بعد الهدف الهلالي الأول بقيت الأفضلية تسير لمصلحة الهلال، وكنتيجة طبيعية استطاع الخبير وقائد الهلال سامي الجابر (قلب الهلال) أن يعزز التقدم ويعلن رسميا تأهل الهلال إلى دور الأربعة بعد كرة تبادل بين سامي الجابر والتايب (ون تو) تصل لسامي داخل الستة فيسدد على يسار الحارس السبهان هدفا هلاليا ثانيا، أعلن تأهل الفريق الأزرق إلى نصف نهائي كأس سمو ولي العهد.

من المباراة

* قاد المباراة الدولي العالمي خليل جلال، ورغم إشهاره بطاقتين صفراوين للاعبي الهلال تفاريس والتايب وثالثة ليوسف رشيد إلا أنه جامل الحزماويين كثيرا وبخاصة أحمد مناور والمرحوم.

* فريق الحزم قدم مباراة كبيرة جدا واستطاع مجاراة الهلال بل والتفوق في بعض الفترات.

* الهلال كاد أن يدفع ثمن تساهله قبل المباراة وأنها شبه محسومة لأنه يلعبها على أرضه.

* المدرب الهلالي سيريزو لم يستغل الجهة اليسرى لفريق الحزم التي كانت معبرا سهلا للتايب.

* جيلسون والسبيعي من الحزم ظهرا بمستوى كبير جدا.

* التايب قدم مباراة كبيرة هو الآخر.. وسامي الجابر ظهر في الوقت المناسب فكانت له كلمة الحسم.

الشباب \ الاتفاق

* كتب - سلطان الجلمود:

نجح فريق الاتفاق الكروي الأول في تجاوز عقبة فريق الشباب وتأهل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد يوم أمس بعد أن أقصى مضيفه بهدف دون رد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

وشهدت المباراة هجوما متبادلا من الفريقين وأهدرت العديد من الفرص في الشوطين قبل أن يتمكن مهاجم الاتفاق عبدالرحمن القحطاني من اقتناص هدف الفوز في الدقيقة 75 من عمر المباراة إثر تمريرة من زميله صالح بشير. ولم تشهد المباراة أحداثا تذكر سوى الهدف الاتفاقي.

** اختلفت تشكيلة الفريقين حيث اعتمد جوزيه موريس المدير الفني لفريق الشباب على طريقة (4-5-1) وبدأ بالعناصر التالية: محمد خوجة وسند شراحيلي وصالح صديق وعبدالله الأسطاء وحسن معاذ وفي خط الوسط يوسف الموينع وأحمد عطيف وعبده عطيف ونشأت أكرم وبدر الحقباني وفي الهجوم وليد الجيزاني.

في حين اعتمد عمار السويح المدير الفني للاتفاق على طريقة (4-4-2) وأشرك العناصر التالية عدنان السلمان ووليد الرجا وماجد العمري وسياف البيشي وراشد الرهيب وفي خط الوسط فيصل الدوسري وعثمان نداوي وعبدالرحمن القحطاني وإبراهيم المغنم وفي خط الهجوم صالح بشير ورادو ميرشا.

** جاءت البداية هجومية من قبل فريق الاتفاق الذي استطاع أن يشكل خطورة على مرمى الشباب في ربع الساعة الأولى من عمر المباراة حيث توالت الهجمات الاتفاقية سواء عن طريق الأطراف أو العمق وشهدت الدقيقة 13 أول هجمة اتفاقية خطرة بعد أن سدد عبدالرحمن القحطاني كرة هوائية من الجهة اليمنى استطاع حارس الشباب محمد خوجة من إخراجها بصعوبة إلى ضربة زاوية وفي الدقيقة 15 سدد مهاجم الاتفاق صالح بشير كرة قوية مرت من فوق العارضة بعد أن تلقى تمريرة عرضية من المغنم.

ورد لاعب الشباب حسن معاذ على تسديدة بشير في الدقيقة 16 بتسديدة أخرى عرضية من الجهة اليمنى اعتلت العارضة بقليل كأول محاولة لفريق الشباب الذي بدأ بعد ذلك يتبادل الهجوم مع الاتفاق، وفي الدقيقة 21 اصطدمت تسديدات عيد عطيف في القائم الأيمن لحارس الاتفاق عدنان السلمان إثر تمريرة تلقاها من أحمد عطيف وهي أخطر كرة في هذا الشوط.

وكان حكم اللقاء مطرف القحطاني قد أنذر ماجد العمري من الاتفاق في الدقيقة 18 بعد إعاقته لوليد الجيزاني ليعود الحكم ويمنح حسن معاذ إنذارا في الدقيقة 22 بعد إعاقته لصالح بشير. وارتفع أداء الفريقين في الربع ساعة الأخيرة بحثا عن تسجيل هدف.

ولم يستثمر صالح بشير الكرة العائدة بالخطأ من عبده عطيف في الدقيقة 30 في حين كاد ينجح وليد الجيزاني من تسجيل هدف بعد أن وصلته الكرة بالخطأ أيضا من حارس الاتفاق سددها الجيزاني ونجح عدنان السليمان في إبعادها.

وفي الدقيقة 40 استطاع حارس الشباب محمد خوجة التصدي للتمريرة المرسلة لدادو ميرشا الذي كان في مواجهة المرمى في حين نجح عدنان السلمان في إنقاذ مرماه من هدف بعد أن رد تسديدات نشأت أكرم.

وكان إبراهيم المغنم لاعب الاتفاق قد حصل على إنذار نظرا لإعاقته نشأت أكرم.

وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول أضاع بدر الحقباني مجهود زملائه بعد أن تباطأ في الوصول إلى الكرة إثر تمريرة ذهبية من عبده عطيف داخل منطقة الجزاء.

لينتهي الشوط بتعادل سلبي.

** جاءت بداية هذا الشوط هجومية من قبل فريق الشباب حيث كثف الضغط سواء عن طريق العمق أو الأطراف وشهدت الدقيقة 50 أول هجمة فعلية للشباب حيث سدد وليد الجيزاني كرة أنقذها عدنان السلمان بصعوبة.

وعند الدقيقة 55 نجح وليد الرجاء من إخراج رأسية نشأت أكرم من أمام المرمى مباشرة وبعد مضي دقيقة من هذا الشوط ظهر لاعبو الاتفاق بشكل أفضل حيث بدأ يتبادل الهجمات مع الشباب.

وفي الدقيقة 62 منح الحكم عبدالرحمن القحطاني بطاقة صفراء لمخاشنته لأحد لاعبي الشباب وبعدها بدقيقتين ألغى الحكم مطرف القحطاني هدف للاتفاق نظراً لاستخلاص مهاجم الاتفاق رادو ميرشا بيده ومنح بطاقة صفراء. وبعد ذلك خرج ميرشا ونزل اليامي وذلك لتفعيل خط الهجوم الاتفاقي في حين خرج حسن معاذ ونزل عبدالله الشهيل لتفعيل الجهة اليمنى في الفريق الشبابي.

هدف للقحطاني

عند الدقيقة 75 نجح المهاجم عبدالرحمن القحطاني من انتزاع هدف الاتفاق حيث تلقى تمريرة ذهبية من صالح بشير وصلت له ولم يكن مراقباً تقدم بها وتجاوز قلبي الدفاع قبل أن يسددها على يمين محمد خوجة كهدف اتفاقي. بعد ذلك رمى جوزيه موريس مدرب الشباب بكامل أوراقه بعد أن أشرك أترام وفهد فلاتة بديلين عن عطيف ويوسف الموينع في محاولة لإدراك التعادل.

وفي الدقيقة 92 وعبر تسديدة مباغتة من نشأت أكرم نجح السلمان حارس الاتفاق في إبعادها إلى خارج الملعب.

بعدها بدقيقتين أهدر سعد اليامي فرصة لفريق الاتفاق بعد أن تباطأ في المرور بالكرة المرتدة يستخلصها سند شراحيلي قبل أن يصل لمنطقة الجزاء.

ورغم المحاولات الشبابية في الدقائق الأخيرة إلا أن مدافعي الاتفاق استطاعوا الحفاظ على مرماهم خالياً قبل إطلاق الصافرة النهائية.