سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية المحترمابنتي الكبرى طفلة عمرها ثماني سنوات تقريباً، وهي من مشجعي الهلال، وأنا أقول لها دائماً إن الطائي فريق من حائل وعليك يا ابنتي أن تشجعي الطائي أولاً ثم تشجعي الهلال.. ودائماً ما يحصل بيننا جدال في هذا الموضوع، واقتربت من إقناعها. لكن بعد مباراة الاتحاد والطائي التي انتهت - كما هو معلوم - بفوز الاتحاد بستة مقابل واحد جاءتني ابنتي وأنا في المجلس بعد المباراة مباشرة وكنت في غاية الاستياء من النتيجة، وقالت كلمة واحدة: (أخيّه). وهي كلمة معبرة تماماً، وكأنها تقول هذا الطائي الذي دائماً ما تقول لي علي أن أشجعه أولاً لأنه فريق مدينتنا. لقد هزم بستة أهداف، وكانت هذه النتيجة أعادت ابنتي إلى المربع الأول وأحتاج إلى كثير من الوقت من أجل أن تفهم أن الطائي فريق جيد ويستحق التشجيع. أنا أقول هذه القصة من أجل أن تدرك إدارة الطائي ولاعبي الطائي أن النتائج الثقيلة لا يمكن تبريرها على الإطلاق. صحيح أن الاتحاد فريق قوي لكن لعبنا أمامهم في بداية الدوري، وكنا نداً قوياً لهم، ولولا التحكيم السيئ في تلك المباراة لكان الطائي هو الفائز في المباراة.وهناك كثير من المباريات المشرفة التي خاضها الطائي هذا العام وكانت نتائجها ومستواها يدعوان للفخر. لكن إذا تعرض الفريق لهزيمة ساحقة بستة أهداف، فإن كل الإنجازات السابقة تتضرر لدى الجمهور. والجمهور يدرك أن الكرة مدورة، ومن الممكن أن يهزم أي فريق، لكن مستوى الطائي وتاريخ الطائي يقول إنه من غير الممكن أن يهزمه أي فريق في الدوري السعودي بستة أهداف على الإطلاق. إذاً هناك خلل يجب البحث عنه ومعالجته بسرعة وعناية فائقة، وأقول للاعبي الطائي: أنتم أكبر من أن تخسروا بستة أهداف. أنتم أبطال وهزمتم بطل كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - بأربعة أهداف. أين تلك الروح؟

محمد صالح البخنان - حائل