تقدم الدكتور عبدالله الشدادي رئيس الجمعية السعودية للإدارة بأسمى آيات الشكر والامتنان، لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة للملتقى الإداري الخامس، وأضاف أن هذه الرعاية تأتي في إطار حرص سموه على النهوض بالفكر الإداري للمجتمع من خلال رعايته لهذا الملتقى، كما أعرب المشاركون عن تقديرهم لهذه الرعاية الكريمة التي لم يستغربوها على سموه من خلال حضوره الدائم في مناسبات العلم والمعرفة.
وقال الدكتور أحمد الشميمري رئيس اللجنة العلمية للملتقى إن الملتقى أوصى بعدد من التوصيات من أهمها الدعوة إلى إنشاء صندوق مالي يدعم التميز والإبداع الإداري، وإقامة جائزة للأفراد والمنظمات المتميزة والمبدعة إدارياً، وأضاف أن الملتقى أوصى بإقامة مركز للتميز والإبداع الإداري.
جاء ذلك في تصريحٍ له ل(الجزيرة)، وجاء في حديثه أن الملتقى أوصى بتبني المنظمات لأساليب التفكير والإبداع وتخصيص موارد مالية لاستقطاب القيادات المتميزة، وبناء نظم للحوافز وتبني أساليب التفكير في المنظمات، جاء ذلك في ختام فعاليات الملتقى الإداري الخامس الذي اختتم فعالياته أمس الأربعاء.
وبدأت الجلسة الأولى للبرنامج العلمي برئاسة د.شريف جاسم العبدالوهاب أمين عام مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك، وبتنسيق نسائي من الأستاذة سمراء القويز مديرة القسم النسائي لشركة أصول بورقتي عمل قدمها كلٌ من الدكتور براين كليمر الاستشاري الدولي وعضو الجمعية الوطنية للمتحدثين في الولايات المتحدة، والدكتور راجو باتيا أستاذ التعليم بالترفيه والاستماع من الهند، حيث تناول الدكتور براين موضوع التغيير في المنظمات، أما الدكتور راجو فكان موضوع ورقته تنظيم وبناء القيادات العليا.
وطرح خلال الجلسة الثانية ثلاث أوراق عمل، الأولى للبروفيسور والمستشار العالمي عبداللطيف خماخم والتي تناول فيها ذكاء الأعمال وإدارة المعرفة كأساس للتميز الإداري، وحظي الجانب النسائي باثنين منها، الأولى للأستاذة بسمة السيوفي نائبة رئيسة اللجنة الاستشارية بالمؤسسة العامة للتدريب المهني بجدة، وكان عنوانها تنمية الإبداع والابتكار في المنظمات، والثانية ألقتها الأستاذة لمى الغلاييني استشارية تنمية الموارد البشرية من السعودية، تناولت فيها المناخ التعاوني في بيئة العمل.
ولم تغفل الجلسة الثالثة من جلسات الملتقى التي بدأت بعد استراحة قصيرة، التغيير والمبادة كأحد أساسيات الإبداع والتميز الإداري، حيث تناولت ورقة العمل التي قدمها معالي المنهدس عبدالله المعلمي رئيس دار العلمي للاستشارات وأمين محافظة جدة سابقاً، موضوع إحداث التغيير والفرق بين الإدارة والإرادة في القطاعين العام والخاص، وأما المهندس عبدالله الرخيص (رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة من السعودية) فقد تناول تطبيقات روح المبادرة في ورقة عمله، وكانت الجلسة الثالثة برئاسة الأستاذ حسين العذل (أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض)، وكانت منسقة الجانب النسائي الدكتورة ناديا بخرجي.
بعدها بدأت الجلسة الرابعة برئاسة الدكتور محمد العوض (أستاذ الإدارة الاستراتيجية والتسويق بجامعة الملك سعود بالرياض)، وركزت الورقة الأولى في الجلسة على مقومات الإبداع الإداري وتفعيل الدور القيادي للمرأة، وكانت الورقة من تقديم الأستاذة نشوى طاهر (عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة)، فيما أتت بعدها ورقة للبروفيسور عبدالرحمن توفيق (مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز الخبرات المهنية للإدارة بمصر).
وبهذا يكون الملتقى قد أنهى محاوره الستة التي تناولت البناء المفاهيمي والنظري للإبداع والتميز الإداري، وآليات ووسائل الإبداع والتميز الإداري، ولم يغفل الملتقى دور التقنية في دفع الإبداع والتميز الإداري للأداء الأفضل، وتناول الملتقى في أحد محاوره موضوع الإبداع والتميز في الإدارة العربية، والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وأثرها على الإبداع في المنظمات الإدارية، أما المحور السادس فقد تناول عرض تجارب محلية وعربية وعالمية مميزة.
