دخل المؤشر العام لسوق الأسهم في موجة من جني الأرباح لليوم الثالث على التوالي وأنهى تداولاته يوم أمس فاقداً 137 نقطة بما يساوي 1.6% من قيمته عند مستوى 8176 نقطة متأثراً بتراجع معظم الأسهم الثقيلة التي خلخلت أسهم الشركات الخفيفة والمتوسطة التي حاولت كثيراً الدفاع عن الأرباح التي حققتها خلال الأيام الماضية، في المقابل تراجعت كميات التداول بنسبة 30% حيث تم تدوير أكثر من 294 مليون سهم، بينما بلغت القيمة المالية للتداولات قرابة 15 مليار ريال هبطت على أثرها أسعار 65 شركة فيما عكست الاتجاه العام 19 شركة أغلقت ثلاث منها على النسبة القصوى دون عروض، فيما لم تتغير أسعار شركتين.
على صعيد التداولات اليومية نلاحظ أن المؤشر افتتح على هبوط بـ 70 نقطة تقريباً عند النقطة 8153 ثم أخذ يتراجع حتى النقطة 8206 إثر عمليات شرائية خفيفة على القطاع البنكي حاولت تقليص نسبة الهبوط ولكنها لم تدم ليدخل المؤشر مرة أخرى في دوامة عروض البيع المتزايدة في أغلب القطاعات لينحدر معها مواصلا الهبوط وفاقداً ما يقارب 225 نقطة عند مستوى 8084 كأدنى نقطة يصل إليها المؤشر في الساعة 2.37 دقيقة ثم يرتد بعدها بشكل طفيف ومتذبذب بعد دخول سيولة شرائية على أغلب الأسهم قلصت من خلالها نسبة الهبوط إلى 137 نقطة.
ورغم هذا الهبوط إلا أننا نلاحظ أن عددا من الشركات الخفيفة والمتوسطة حاولت المحافظة على أسعارها أو الصعود بها، حيث تمكنت ثلاث شركات من الإغلاق على النسبة القصوى دون عروض وهي المتقدمة والورق وفيبكو، بينما رضخت للتيار كأعلى نسبة هبوط الكابلات بنسبة 6.4% وبنك الرياض بنسبة 6.2% وطيبة بنسبة 5.9% فيما اعتلت قائمة مؤشر التدوير البابطين بنسبة 110% كأعلى نسبة ثم الباحة بنسبة 93% تليها الأسماك بنسبة 77% فيما جاء قطاعا الاتصالات والخدمات كأكبر الخاسرين بنسبة 2.6% و2% على التوالي.
أما على المستوى الفني فنلاحظ تنفسا واضحا ومريحا في المؤشرات اللحظية بعد هبوط خلال الأيام الثلاثة الماضية ولكن ربما لا تشفع إيجابية هذه المؤشرات أمام سلبية المؤشرات اليومية التي ما زالت تعطى إشارت لإمكانية الهبوط خلال الأسبوع القادم وهذا ينطبق بالدرجة الأولى على الشركات التي استفادت بنسبة كبيرة من موجة الارتفاع السابقة فيما تظل الاحتمالية محدودة على الشركات الخفيفة والمتوسطة التي تحاول كثيراً الدفاع عن أسعارها، وهذا ما لاحظناه في تداول يومي الثلاثاء والأربعاء، وعموماً تظل المحافظة على مستوى 8000 نقطة في الأيام المقبلة علامة إيجابية ومؤشرا جيدا لاستمرارية الصعود وتسجيل مستويات جديدة من الارتفاعات خلال تداولات شهر مارس القادم - بمشيئة الله -.