لأنه فارس أصيل.. لا يتوقف عند الاقتراب من خط النهاية.. هكذا كان الاتفاق حيث (اتفق) منسوبوه (كبيرهم وصغيرهم) على عدم السماح لكأس الأندية الخليجية بمغادرة الدمام ومرافقة القادسية الكويتي!!
.. الاتفاق.. كان جديراً منذ (موقعة) الذهاب.. بأن يدون اسمه على قاعدة الكأس بطلاً للمرة الثالثة.. وأن يستعيد (جيل) صالح بشير ذكريات البطولة الأولى.. ويسترجع شريط أسماء (النواخذة) الأوائل.. ذات الوزن الثقيل أمثال صالح خليفة وعمر باخشوين ومروان الشيحة.. وبقية (الدرر) الاتفاقية!
الثلاثاء الفائت.. كانت الدمام واحة للعرس الخليجي وكان الاتفاق (عريس الزين) قد زفت له عروسه حسناء في ليلة فرح رقصت وتمايلت فرحاً فيه الأمواج على شاطئ الخليج العربي ابتهاجاً بعودة مؤشر الاتفاق الأخضر لميادين البطولات.. كل الدعوات بأن تكون بطولة للخليج الثالثة (دافعاً للاتفاق.. وبمثابة (مفتاح) بوابة البطولات القادمة محلياً وعربياً..
إذا كانت الأكثرية قد تعاطفت مع فوز الأهلي بكأس الأمير فيصل بن فهد.. فإنها تلك الأكثرية (مضاعفة) عاشت فرحة النصر (الاتفاقية) وباركت هذا الإنجاز بقوة ولست أبالغ إذا قلت إن التعاطف مع الاتفاق لم يكن (مؤقتاً) نتيجة لتحقيق الكأس الخليجية ولكنه يمتد لسنوات طويلة خلت نجح الاتفاق خلالها في بناء سمعة ذهبية وسط الرأي العام.. وقيادة الاتفاق الإدارية ممثلة في الأستاذ عبد العزيز الدوسري تنتهج سياسة متوازنة ولا تقبل الدخول في مهاترات ومشاحنات.. لإدراكها بقيمة العمل الجاد الذي يستهدف رقي وتقدم ناديهم وسط أجواء صحية.
الطويرقي.. القوة الحديدية!!
العزيز جداً الدكتور هلال الطويرقي.. الرياضي المخضرم الذي شغل (منصب) رئيس حراسة العرين الاتفاقي في الثمانينيات الهجرية. وخلال خبرته الطويلة إدارياً فإنه كان شريكاً رئيساً في صناعة الإنجازات الاتفاقية باعتباره أحد أضلاع المثلث الذهبي إلى جانب عبد العزيز الدوسري وخليل الزياني.
.. هلال الطويرقي صاحب القلب الكبير والمتميز برقة مشاعره وإنسانيته في مواقف عدة تبرهن على شخصيته المحبوبة.. لم يبتعد عن الاتفاق فقد كان يسكن في فؤاده ويتجول في منطقة وجدانه ويعيش تحركاته ويتابع كافة همساته وسكناته.. وله مواقف رجولية وبطولية يمكن وزنها بماء الذهب..وحيث منَّ الله عليه بواسع فضله.. ونجح في ميدان العمل بالقطاع الصناعي حيث يدير مصنعاً للحديد يحمل اسم ناديه الذي ترعرع فيه منذ نعومة أظافره.. كان سخياً مع ناديه ومع أندية أخرى لم يتردد في مساندتها مادياً.. ولأن مناسبة الفوز بكأس الخليج كانت جداً ثمينة.. في المقابل كان موقف هلال مشرفاً وباعثاً على الأمل والتفاؤل بأن تزداد (نسبة) الإقبال من جانب رجال المال والأعمال في دعم وتكريم الأبطال.
.. كان (هلال) كبيراً بتنازله عن مبالغ عالية مستحقة على ناديه!
.. وكان (هلال) كبيراً أيضا في إعلانه تكريم اللاعبين الأبطال ومنحهم (أسهماً مجانية) عند طرح مصنع الاتفاق للاكتتاب العام.
.. من الأعماق.. أقول بقلب محب.. شكراً لك أيها العزيز هلال الطويرقي.. وتبقى دائماً قامة شامخة في (برج) الاتفاق العالي.
وسامحونا!!
النصر.. محلياً.. عربياً أيهما الأفضل؟
بداية.. أتمنى أن يكون النصر قد نجح في مباراته البارحة والمقامة في الجزائر بتكرار الفوز على وفاق سطيف ضمن مباريات المجموعة الثانية في دوري أبطال العرب.. وعاد حاصداً النقاط الثلاث ومستحقاً كل لاعب مبلغ (الثلاثة) آلاف ريال الممنوحة من قبل عضو الشرف فيصل بن عبد الله الرشيد في حالة الفوز.. والذي سيدفع الجماهير النصراوية الكبيرة بأن تنشد (لحن) الفوز باللقب العربي بعد أن (تبخرت) آمالها.. وطارت أحلامها بأن يحتل فريقها (العالمي) مركزاً متقدماً في مسابقة الدوري المحلي.. وقد بدأت عملية التدريب والتمرين المكثف على كيفية استخدام (سترة النجاة) تفادياً للهبوط الذي أصبح شبحاً مخيفاً.. ولا مجال الآن لغير التفاهم بشأنه كحقيقة وواقع يتطلب قدراً عالياً من ضبط النفس وعدم اللجوء للانفعال وغيره من تحضير الحيل والأساليب الدفاعية التي ترمي عادة بالمشكلة ومسبباتها على الآخرين.. عاجزة عن مواجهة الحقيقة.. وإن كانت مرة كالعلقم!
إن النصر في حيرة تامة من أمره! فهو يسير على طريقين.. كل طريق شائك ووعر وليس مفروشاً بالورود.. أو السجادة الحمراء الإيرانية الشهيرة!
وعليه أن يختار دون احتيار.. كما يردد ذلك أخي وزميلي أحمد الرشيد.. فالنصر وكيفية البحث عن الذات قد يجدها عربياً.. ويتعذر تحقيقها محلياً.. ولكن أن يقاتل بوتيرة واحدة على مستوى (جبهتين) في آن واحد.. هنا تكمن خطورة الموقف.. كل التكهنات واردة جداً، وفي النهاية أؤكد بأن مستقبل الأصفر العالمي لن يكون بتلك الدرجة (السوداوية) المرسومة في ذهنية شريحة كبرى من جماهيره.. و(لا خوف عليه) إذ إنه بتلك اليد الأمينة الممثلة برئيس النصر ونائبه حيث يقفان على خفايا وأسرار البيت الأصفر ويمتلكان القدرة التي تمكنهما من التعامل مع كل الظروف والمستجدات.. وسامحونا!!
أبطالنا.. والتبرعات!!
بالأمس.. كان موعد الاحتفال وتكريم أبطال العالم للإعاقة الذهنية.. حيث شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مراسيم التكريم برعاية سمو الرئيس العام لرعاية الشباب، ولأن هذه الأسطر تعتبر سابقة لحفل التكريم الذي جرى مساء أمس.. وهي لا تحول دون الإعلان عن أمنيتي البالغة جدا.. بخروج الحفل بمظهر مشرف.. مع ارتفاع مؤشر رقم التبرعات ووصوله منطقة تثير مصادر الرضا والإعجاب ومن ثم التقدير والاعتزاز لكل من ساهم في تكريم الأبطال.
أتمنى أن ينال كل لاعب مبلغاً عالياً مقابل مشاركته في صناعة الإنجاز السعودي العالمي وأن يجد تكريماً لائقاً بما قدمه للوطن.. كما أجدد دعوتي الصادقة للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة مرة أخرى إلى تبني فكرة استثمار نسبة محددة من المكافآت للتي نالها كل لاعب لتكون عوناً له في قادم الأيام.. وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* احتجاج النصر على الفيصلي لإشراكه سعد العبود أسفر عن التعادل بهدف لهدف!.. فقد كسب الفيصلي المباراة وفاز النصر بلاعب الاتفاق أحمد البحري!!
* ما أروعها من كلمات صادقة.. خرجت من القلب.. لتصل إلى القلب.. كلمات مؤثرة ليست كغيرها من الكلمات سطرها الزميل سلطان المهوس قبل أسبوعين بحق شخصية رياضية سعودية كبيرة.. عثمان السعد يستحق الوفاء في زمن يشهد (عداً تنازلياً) لتلك الصفة الجميلة!
* عادل البطي.. أنموذج للرياضي النظيف خسرته الرياضة السعودية وليس الهلال وحده!
* البطي.. ضحى بوقته وجهده وارتباطاته الأسرية والاجتماعية.. ودفع من ماله الخاص. وهو الإداري الوحيد في أنديتنا الذي كان يرفض إدراج اسمه ضمن قائمة المستحقين للمكافآت!
* بدأت ترتفع موجة الاستياء من داخل البيت الاتحادي اتجاه (الفردية) المهيمن على إدارة شؤون الاتحاد.. فهل تجد الأذن الصاغية.. والصدى الإيجابي؟
* في لقاءات دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد.. أي من الفرق الثلاثة التي ستعلنها مدوية.. الحزم أم نجران.. أم الفيصلي؟
* عدم وقوع الاختيار على بطل المملكة فيصل المطيري من نادي الخلود لتمثيل المنتخب في بطولة الخليج المقامة في دبي.. يضع أكثر من علامة استفهام حول قدرات المدرب الروسي الذي يتولى تدريب فريق الاتحاد لكرة الطاولة واستعان به الاتحاد السعودي.. وأين دور لجنة المنتخبات التي لم تسمح لنفسها بسؤال المدرب حول مسببات عدم اختياره لبطل المملكة وضمه للاعب من فريقه الاتحاد استطاع البطل المطيري الفوز عليه أكثر من مرة وتحديداً في نهائي الكأس.. وسامحونا!!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244