Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/02/2007 G Issue 12571
الريـاضيـة
الاربعاء 10 صفر 1428   العدد  12571
بهدف سجله زيايه في الشباك الصفراء
الوفاق إلى نصف النهائي.. والنصر يدخل (حسابات) بصيص الأمل الأخير

* كتب - عيسى الحكمي:

لحق وفاق سطيف الجزائري بفريقي الأهلي السعودي والزمالك المصري إلى نصف نهائي دوري أبطال العرب عندما حقق أمس البطاقة الأولى للمجموعة الثانية بعد فوزه على ممثلنا النصر بهدف وحيد حمل توقيع عبدالملك زيايه في الدقيقة 26 من المباراة التي جرت على ملعب 8 مايو في مدينة سطيف، وشهدت تفوق فريقها المحلي في حين فرط النصر في نسبة كبيرة من أمل التأهل الذي بات متعلقا بموقعتي 13 مارس بين النصر (6 نقاط) والكويت في الكويت، ثم 15 مارس بين الفيصلي الأردني (9 نقاط) ووفاق سطيف المتأهل.

فنيا كان التكافؤ عنوان أول 20 دقيقة من المباراة، ثم تحولت لصالح أصحاب الأرض بقيادة المدرب سعدان الذي تفوق تكتيكيا على باتريسيو وفريقه الأصفر.

بداية هجومية

البحث عن النتيجة.. كان العنوان الرئيس لبداية المباراة من الطرفين، صاحب الأرض أعلن الخطورة في الدقيقة الأولى لكنه تفاجأ بأن النصر يبادله نفس الفعل عندما هدد دينلسون مرمى الحارس عمار بلهاني عبر ثابتة حولها الأخير في الدقيقة (7) إلى ضربة زاوية كادت هي الأخرى تثمر عن هدف التقدم الأصفر لو لم يتواجد الظهير سليمان رحو على خط المرمى منقذا صاحب الأرض من هدف مكلف.

بعد دقائق انكشف المسار الذي يؤدي به كل فريق، الوفاق كان تنظيميا هو الأفضل لترابط خطوطه وقدرته على العمل بالشقين (الهجوم الضاغط وكذلك الارتداد)، الحال في النصر كان يعبر عن سيطرة ميدانية لكنه يسقط في الكرات المرتدة لعاملين هما ضعف خط الدفاع تنظيميا وضعف عناصر نفس الخط فرديا إلى جانب أن تقدم الثقفي وضياء جعل السلامة يصارع وحيدا في المحور؛ ما أدى إلى ضرب دفاعات فريقه بسهولة.

الدقائق الساخنة في الشوط كانت متواجدة على الجبهتين، ففي الدقيقتين 13 و14 كان الوفاق قريبا من التسجيل عبر ياسين دراج، بيد أن مدافعي النصر حضروا في اللحظة الأخيرة.

وحاول الثقفي أن يصطاد بالحل الفردي للنصر هدفا عند الدقيقة 21 لكنه بالغ فضاعت الكرة أمام قوة الدفاع المقابل بقيادة عادل معيزة.

زيايه يتقدم بالوفاق

أسخن الدقائق كانت (26)؛ إذ ضرب فيها صاحب الأرض عبر هجمة (مرتدة) دفاعات النصر من قبل دراج الذي سدد زاحفة صدها الشريفي وعادت للمتابع عبدالملك زيايه الذي وضع بصمته متقدما بفريقه ومشعلا ملعب 8 مايو الذي كان يتنفس بصعوبة بسبب الحشود التي وقفت بقوة خلف فريقها.

نحا زيايه بهدفه بالمباراة إلى منعطف آخر عندما زاد ثقة زملائه ولخبط أوراق النصر الذي صار يبحث عن العودة بدون نهج محدد فذهبت تسديدة للثقفي بعيدة كمحاولة وحيدة في بقية دقائق الشوط الذي أنهاه وفاق سطيف متسيدا وأكثر خطورة على مرمى الشريفي الذي (برع) في الدقيقة 35 أمام تسديدة بعيدة المدى، ومرت رأسية أخرى لصاحب الهدف الوحيد بجوار القائم، وكاد ياسين دراج يسجل اسمه في سجل المباراة قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط لكن التسديدة اليسارية مرت (بسلام) على يسار الشريفي قبل أن ينهي الدولي المصري عصام عبدالفتاح أحداث الجزء الأول الذي سجل غيابا حقيقيا لثنائي هجوم النصر الشهراني وسعد.

أفضلية وفاقية

في الشوط الثاني استهل أصحاب الأرض المباراة بالتقدم لاصطياد هدف ثان، وهو الذي تحقق في الدقيقة 48، لكن راية (التسلل) أبطلته ليستعيد النصراويون النفس المحبوس بعد البداية المتراجعة للأصفر.

زاد وفاق سطيف من تركيزه الهجومي مستفيدا من كرة النصر الخاطئة في وسط الملعب، فسدد زيايه خطورة جديدة برأسية مرت بجوار القائم (53)، وسجل ضياء هارون أول حضور للنصر عبر تسديدة (هائلة) مرت هي الأخرى بجوار المرمى (55).

الخطر بقي قريبا من مرمى النصر مع عرضية أنقذها الصقور (56)، وتهور نايف خالد في مناقشة الحكم فنال كارتا أصفر اضطر معه (باتريسيو) إلى إخراجه وإدخال عواد العتيبي (60).

مرة أخرى تهيأت لهجوم الوفاق فرصة تعزيز تقدمه عندما واجه ابن زيايه الشريفي عبر مرتدة بيد أن الأول سدد بجوار القائم (64).

هوية النصر في هذا الشوط كانت (ضائعة) فالفريق فكر بالهجوم ونسي الدفاع ليعيش دقائق صعبة بين أقدام لاعبيه وبخاصة الوسط الذي سقط أمام وسط الوفاق بقيادة كيتا ومارسال، كما أن هجوم النصر بقي ضيف شرف بل زاد أفراده فلسفة عندما تركوا مناطقهم وتوزعوا في مراكز أخرى!!

المحاولة الصفراء الخجولة ظهرت بعد انتظار في الدقيقة 72 عن طريق دينلسون الذي سدد عاليا، ورد عليه دراج بأخرى بعد ثلاث دقائق، وحاول الحارثي اقتناص ضربة جزاء (80) بيد أن الحكم اعتبره (متحايلا) فأنذره بالأصفر ليتحرك باتريسيو ويرمي بورقة المشعل في الدقيقة 82 بدلا من الجنوبي بحثا عن تنشيط الهجوم الغائب حتى وإن كان على حساب الدفاع الذي عاد له الثقفي، في نفس الوقت أجرى (رابح سعدان) تبديله الثاني بدخول سمير لمودع بدلا من زيايه وقبله كان قد أدخل مراد دلوم بدلا من كيتا للحفاظ على منطقة الوسط دون أن يتخلى عن تشكيل الخطورة التي حضرت في الوقت الضائع بواسطة المحترف الإفريقي مارسال الذي سدد بجوار القائم الأيمن لحارس النصر كآخر فرص المباراة التي سجلت البطاقة الصفراء الرابعة للثقفي من النصر وأخرى لدراج ودلوم قبل صافرة النهاية التي أعلنت تأهل الوفاق لنصف النهائي.

من المباراة

- بالخسارة الثالثة للنصر في البطولة دخل ممثلنا منعطف الحسابات المتعددة في مقابل إحياء بصيص أمله في التأهل لنصف النهائي.

- الوفاق أدار المباراة بنفس طريقة مباراة الذهاب (انضباط تكتيكي) وأداء هجومي مركز.

- كيف يسجل النصر وهجومه يتخلى عن مراكزه ويقوم بأدوار تطوعية؟!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد