Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/02/2007 G Issue 12571
الاقتصادية
الاربعاء 10 صفر 1428   العدد  12571
لدى مخاطبته منتدى جدة.. عمرو موسى:
المملكة من ضمن الدول التي حقَّقت قفزات كبرى في ميادين الاقتصاد

* جدة - الجزيرة:

قال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى خلال كلمته في منتدى جدة إن انعقاد هذا المنتدى السنوي بجدة يقدِّم إسهاماً جيداً للسوق السعودية وموقعها على الساحة الاستثمارية إقليمياً وعالمياً، وكذلك أهميته في تبادل الرؤى حول تطورات البيئة الاقتصادية في المنطقة ومقومات الاستثمار فيها. وأضاف في اعتقادي أن إدارة المنتدى قد أحسنت في اختيارها شعار (الإصلاح الاقتصادي: أرض واعدة وآفاق ممتدة) عنواناً للمنتدى في دورته هذه.

وهذا ينسجم تماماً مع الاقتناع بالارتقاء بالعمل الاقتصادي العربي فوق كل الاعتبارات والمعوقات التي يمكن أن تعطل العمل العربي المشترك في مختلف حقوله وفعالياته. وهو ما أحرص على التأكيد عليه وتعظيمه داخل أطر ومؤسسات العمل الاقتصادي في الجامعة العربية.

وأوضح موسى أن العالم العربي هو بحق أرض واعدة بموارده الطبيعية وقدراته البشرية وانطلاقته الاقتصادية المتطورة والتي إذا ما أحسن استثمارها وأجيدت إدارتها وإصلاح ما يعوق نموها, لأمكن تحقيق تفاعل إيجابي مع حاجات الناس والاستجابة لتطلعاتهم وهو ما لمسناه بالفعل في تجارب تنموية ناجحة في العديد من الدول العربية والتي استطاعت أن تحقق قفزات كبيرة في ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية هنا في المملكة كما في جاراتها من دول الخليج, وأيضاً حركة النمو والإصلاح والتطوير الواعدة في مصر ودول شمال إفريقيا وباقي دول العالم العربي.

إلا أن هذه الحركة نحو الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وبالتالي تحقيق معدلات النمو المستدام والتي تحاول النهوض بأعبائها قطاعات حيَّة وفاعلة في المجتمعات العربية من رجال أعمال ومهنيين ومثقفين وغيرهم من الأفراد والهيئات الاقتصادية والاجتماعية الحكومية وغير الحكومية, هذه الحركة ما زالت تواجه العديد من العقبات التي تحد من قوة اندفاعها وتحبط من قدرتها على تحقيق المعدلات اللازمة لتحقيق الطفرة الحاسمة في انطلاق نحو التقدم الاقتصادي المنتظم والمطرد.

فالحركة باتجاه النمو والإصلاح في العالم العربي اليوم قلقة مرتبكة ليس فقط بسبب مختلف القيود الداخلية التي لا تزال تحول دون إطلاقها، بسبب الاضطراب السياسي في المنطقة والذي تفرضه سياسات عالمية تعمل على تكريس ما يسمى بالفوضى الخلاقة والتي هي في الواقع مجرد فوضى لا يمكن أن تؤدي إلى أي مردود إيجابي لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في غيرهما.

وهنا يأتي التساؤل عن دورنا نحن في العالم العربي وعن مسؤوليتنا في مواجهة هذه الطروحات الفوضوية والتي لا يمكن أن تتم أي المواجهة الناجعة دون تصميم أكيد من جانبنا على تحقيق الإصلاح الاقتصادي وتطوير التعليم وتحديثه وإحياء البحث العلمي.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد