أدت عملية الملاحقة العشوائية إلى وضع غير صحي نهاية المطاف وقبل الإقفال بعشر دقائق، بعد أن استهل السوق تداولاته بتأرجح طفيف محترماً مؤشراته الفنية وأيضا بتحرك شبه معقول على المضاربة، حتى أخذ اتجاها سلبيا بعد مضي نصف الساعة الأولى، نتيجة انشغال المتعاملين بالتدوير السريع ومع استغلال البعض لأسعار شركات العوائد وبعض الشركات القيادية مما هيأ لهم سحب العروض ومن ثم سحب الطلبات بعمليات التدرج السعري وبطريقة طردية مع الشراء ليشمل ذلك أغلب الصناعيات والبنوك، مما عكس تصوراً إيجابياً لحركة المؤشر حتى بداية منتصف الساعة الأخيرة قبل الإغلاق، ثم عاد ليأخذ الشكل العمودي إلى أسفل بانحدار مخيف حاد المرونة إلى 8296 نقطة نتيجة قوة العرض المفاجئة، بالإضافة إلى دور عامل الثقة الذي يعتبر غير مستقر خلال الفترة الحالية ليرتفع عدد الشركات الهابطة إلى 39 شركة تصدرت قائمتها الصناعيات بسهم الجبس الخاسر 7% فاقداً 10 ريالات من قيمته عند 131 ريالاً بعد أن حقق صعوداً قوياً في الأيام الماضية وبقيت أسهم 40 شركة على ارتفاع مقلص باستثناء الشركات المحلقة بنسبة الحد الأعلى التي حظيت باهتمام جماعي تهدد بأسعارها إلى أعلى بقيادة البابطين 9.8% إلى 83.75 ريالاً يليه فيبكو 9.75% إلى 87.25 ريالاً، من ناحية أخرى سيطر سهم الكهرباء على نشاط السوق بكمية تجاوزت 22.5 مليون سهم دعمت القيمة إلى 13.75 ريالاً أثناء التداول وأقفلت على تحسن 1.9% ليصل 13.5 ريالاً.

كما كان لتتابع الإعلانات الإيجابية واستهلال النتائج المالية أثر إيجابي على الوضع العام في السوق إلا أن سيطرة السيولة لم تدع مجالاً كافياً لتثبيت الثقة وهو ما يساعد على استمرارية التذبذب وعدم الاستقرار، حيث سجلت السيولة مستوى قياسياً جديدا لهذا العام عند 19.3 مليار ريال.. وتعتبر سيولة تدويرية في الغالب مع تغير وضع مستويات الأسعار خلال فترات زمنية متقاربة.