أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية عن سعادته باستمرار النجاحات التي يحققها الشباب السعودي من خلال مشاريعهم التجارية الخاصة التي يرعاها ويوجهها صندوق المئوية، كما أعلن عن تفاؤله بأن يصبح هؤلاء الشباب وفي فترة وجيزة رجال أعمال يمتلكون توفير الفرص الوظيفية لغيرهم من إخوانهم المواطنين. مؤكداً أن ذلك هو الهدف الذي أُنْشِئ من أجله صندوق المئوية قبل أكثر من عامين.
من جانبة أشاد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الإسلامية سعادة الأستاذ أحمد محمد علي بالدور الذي قام به صندوق المئوية، مهنئاً سمو الأمير على النجاحات التي تحققت حتى الآن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين.
جاء ذلك في حفل اختتام أعمال المنتدى الأول للدول الإسلامية الأعضاء في منظمة أعمال الشباب العالمية YBI واختتام الدورة التدريبية للمرشدين السعوديين المتطوعين مع الصندوق لإرشاد المشاريع الاستثمارية الخاصة بالشباب السعودي الذي نظمه صندوق المئوية ورعاه البنك الإسلامي للتنمية مساء أمس الاثنين 8-2-1428هـ الموافق 26-2- 2007م.
حيث شهد الحفل توقيع سمو الأمير ست اتفاقيات تعاون وتنسيق في مجالات الأعمال المشتركة لخدمة الشباب السعودي من الجنسين وتبادل الخبرات والمعلومات بين صندوق المئوية وكلٍّ من مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، والصندوق الخيري، وطيران سما من القطاع الخاص حيث نصت اتفاقية التعاون مع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي على إعطاء الشباب والشابات المرشحين من قبل المؤسسة الأولوية المطلقة في منح القروض والخدمات الرئيسية التي يقدمها الصندوق شريطة انطباق المعايير عليهم.
وبموجب اتفاقية الصندوق مع مؤسسة الملك خالد الخيرية ستقدم مؤسسة الملك خالد الخيرية دعماً مالياً قدره مليون ريال لصالح الصندوق لدعم مشاريع المستفيدين من الشباب السعودي في منطقة عسير والتي يقدمها الصندوق.
أما اتفاقية الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) فقد فتحت المجال أمام الصندوق لتقديم خدماته للأيتام من أبناء وبنات الوطن، بحيث يعطي الصندوق أولوية مطلقة للأيتام في منح القروض والخدمات الرئيسية في حال انطبقت عليهم الشروط كما تقوم الجمعية بتنظيم لقاءات لتعريف الأيتام والأرامل بخدمات الصندوق بمشاركة مسؤولين من الطرفين، وفتح المجال للأيتام للعمل التطوعي في الصندوق وتشجيعهم على ذلك.
وأعلنت اتفاقية اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم عن تخصيص الصندوق لـ10% من القروض المتاحة لصالح الشباب والشابات من السجناء المفرج عنهم بغرض المساهمة في إعادة تأهيلهم ليكونوا أفراداً منتجين في المجتمع، وأن تكون لهم الأولوية المطلقة في الحصول على القروض حسب الإمكانيات المتاحة، كما أشارت الاتفاقية إلى قيام الطرفين بوضع آلية ونظام لتبادل المعلومات ذات العلاقة بدعم المنشآت الناشئة، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية مشتركة لتطوير قدرات الموظفين.
ونصت اتفاقية الصندوق الخيري الوطني على أن يخصص صندوق المئوية قروضاً محددة سنوياً لصالح من يرشحهم الصندوق الخيري من الشباب السعودي في جميع أنحاء المملكة مع إعطائهم الأفضلية المطلقة في الحصول على قروض تمويلية لصالح مشاريعهم الاستثمارية الخاصة بهدف تحسين ظروف الفقير وتأهيله والوفاء باحتياجاته ليصبح فرداً منتجاً.
ومنحت اتفاقية التعاون مع طيران سما منسوبي صندوق المئوية ومرشديه وأصحاب المشاريع من الشباب تذاكر سفر مجانية داخل مدن المملكة بحيث تصبح سما الناقل الرسمي للمئوية، إضافة إلى قيام كلا الطرفين طيران سما وصندوق المئوية بالتعريف ببعضهما البعض وبرسالتيهما كشركاء للنجاح ضمن مناسباتهما ونشاطاتهما المختلفة.
وقد ألقى الأستاذ السيرلنكي محمد عزمي تاسيم كلمة نيابة عن الدول الخمس المشاركة في الحفل وهي سورية، ماليزيا، اندونيسيا، بنغلاديش، وسريلانكا، وثمن بدوره الجهد الذي يقوم به صندوق المئوية لقيامة بأخذ مبادرة إقامة هذا المنتدى، وتحدث عن الدور المنوط بالشباب
وقال: بمساعدتنا للشباب ببدء دخولهم في عالم الأعمال سيتعمق اتصالهم بالمجتمعات التي ينتمون لها، وبشكل أهم يربطهم بالاقتصاد وهو أمر حيوي في العالم اليوم.
وأضاف: نحن كمجتمع إسلامي ضمن منظمة أعمال الشباب العالمية سعيدون بالعمل كمجموعة لدعم هذا التوجه، لهذا السبب نود أن نخص بالشكر كلاً من صندوق المئوية والبنك الإسلامي للتنمية، لدعمهما لنا لتحويل هذا التوجه إلى واقع. دعونا نعمل معاً الآن لنقدم الفرص لشبابنا، عوضاً عن أن نجبر لمعالجتنا للأعراض التي تنشأ من إهمال الشباب.
وكان قد شهد العديد من الفعاليات المختلفة لصندوق المئوية أهمها انعقاد المنتدى الأول للدول الأعضاء في منظمة شباب الأعمال العالمية YBI بمشاركة ست دول هي ماليزيا وإندونيسيا وسورية وسيرلانكا وبنغلاديش وبريطانيا، وقد استمر المنتدى لمدة يومين استلهمت فيه وفود تلك الدول التجربة السعودية في دعم مشاريع الشباب ممثلة في صندوق المئوية بغرض محاكاتها ونقلها مما يؤكد سلامة النهج لصندوق المئوية وانتقاله إلى مرحلة تصدير التجربة.
كما شهد مطلع الأسبوع الجاري تنظيم الصندوق للقاء المرشدين السعوديين المتطوعين للعمل مع الصندوق لتقديم خدمة الإرشاد لمشاريع الشباب، ومشاركة 100 مرشد ومرشدة منهم في الدورة التدريبية المخصصة لهم والتي قدمها السيد اندرو دافينبورت المدير التنفيذي لمنظمة أعمال الشباب العالمية YBI.