يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم الثلاثاء افتتاح الملتقى الإداري الخامس الذي تنظمه الجمعية السعودية للإدارة تحت عنوان (الإبداع والتميز الإداري... نحو إدارة متميزة ومبدعة) والمعرض المصاحب وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال في الرياض.
وعبّر رئيس الجمعية السعودية للإدارة الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي عن اعتزاز الجمعية ومنتسبيها وأعضائها برعاية سمو الأمير سلمان لأعمال الملتقى وحرصه على متابعة أعمال الجمعية وقال: إن حرص سموه على رعاية هذا الملتقى تواصل من إداري ناجح مع المجتمع الإداري وحرصا من سموه على إيجاد صيغة علمية أكاديمية للعمل الإداري في المملكة مستفيدا من مختلف الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال.
ورأى أن اللقاء الذي تم مع سموه قبل ست سنوات كان نقطة الانطلاق لهذه الجمعية حيث لقيت الجمعية تأييد سموه لفعالياتها التي انتشرت في مناطق المملكة ورعاها أصحاب السمو أمراء المناطق. وأوضح رئيس الجمعية السعودية للإدارة د. الشدادي أن الملتقى الخامس للإدارة يأتي ضمن سلسلة الملتقيات والمؤتمرات والندوات التي تنظمها الجمعية السعودية للإدارة والتي من خلالها يتم عرض ومناقشة وبحث كل ما هو جديد في عالم الإدارة وما يتعلق بها من المفاهيم والرؤى المتنوعة ذات الطابع النظري والعلمي والتي تأتي من خلاصة نظريات ومستجدات الإدارة المدعومة بالخبرات والتجارب العملية برؤى عالمية وبروح عربية وطابع محلي وذلك يأتي من خلال الأوراق العلمية والأبحاث والدراسات وورش العمل التي تقدم خلال الملتقى والذي يتم فيه تبادل الرؤى والأفكار عن المستجدات في هذا العلم بين المحاضرين والمشاركين والجمهور من أصحاب الخبرات والمختصين والمهتمين.
وأبان أن ما يطرح خلال الملتقى سيخرج في توصيات تأمل الجمعية أن ينعكس أثرها على واقع الإدارة المتميزة والمبدعة في المؤسسات العامة والخاصة وبين أن الملتقى سيستضيف شخصيات وقيادات ومفكرين إداريين دوليين يستفيد منها المشاركون في النقاش والمداخلات وإيجاد نوع من الحراك الفكري الإداري في المملكة، وهو ما تقوم به جمعية الإدارة. كما ستقيم الجمعية دورات وورش عمل تدريبية تساعد في رفع الكفاءات والمهارات الإدارية للعاملين في القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن الملتقى يمثل مؤتمر الإداريين السنوي في المملكة وهو تظاهرة علمية ويشتمل على العديد من الفعاليات وسيتم عرض وبحث ومناقشة المفاهيم الإدارية والرؤى المتنوعة ذات الطابع النظري والعلمي المستمدة من خلاصة نظريات ومستجدات الإدارة المدعومة بالخبرات والتجارب العلمية برؤى عالمية وبروح عربية وطابع محلي وفق محاور الملتقى المتمثلة بالبناء المفاهيمي والنظري للإبداع والتميز الإداري.
وكانت فعاليات الملتقى قد بدأت يوم أمس وبرعاية إعلامية من (الجزيرة)، بالبرنامج التدريبي الذي شارك فيه 11 مدرباً ومدربة، من عدة دول، وقد تناول الدكتور منصور العور مدير عام الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة (الإمارات)، موضوع التميز المؤسسي في قطاع التعليم، أما الدكتور محمد العطيات كبير مدربي الخطوط السعودية (الأردن)، فكان موضوع دورته إدارة التغيير، وتحدث الدكتور محمد البيشي أستاذ مشارك بمعهد الإدارة (السعودية)، عن حل المشكلات، ومن الولايات المتحدة الأمريكية ألقى الدكتور براين كليمر الاستشاري الدولي وعضو الجمعية الوطنية للمتحدثين في (الولايات المتحدة)، ورشة تدريبية تحدث فيها حول تحقيق النتائج وإيجاد صيغة محددة لذلك، واحتوت الفترة الصباحية للبرنامج التدريبي برنامجين نسائيين، تحدثت في الأول الدكتورة ابتسام سلامة أستاذ مساعد بكلية التربية للبنات (السعودية)، عن القيادة الإدارية، وأتت بعدها الدكتورة سناء الطوق منسق قطاع التعليم والتدريب وفريق الجودة بمعهد الإدارة (السعودية)، التي كان موضوعها الإبداع في تحليل المشكلات.
وفي الرابعة عصراً بدأت الفترة المسائية، التي احتوت خمسة برامج تدريبية، فالدكتور أيوب الأيوب مؤسس ومستشار مركز الجمانة للاستشارات الإدارية والتدريب (الكويت)، تحدث حول الإبداع في استخدام الأدوات التدريبية، وتناول البروفيسور مايكل ماركيوت أستاذ تطوير الموارد البشرية (الولايات المتحدة) في برنامجه التدريبي اكتشاف ستة عناصر أساسية لنجاح الأعمال، وتحدث الدكتور راجو باتيا (الهند) أستاذ التعليم بالترفيه والاستماع عن إتقان الإدارة في البيئة التجارية، واحتوت الفترة المسائية برنامجاً تدريبياً بعنوان (20 طريقة لتوليد الأفكار الإبداعية) ألقاه الدكتور علي الحمادي مؤسسة ورئيس مجلس إدارة مركز التفكير الإبداعي (الإمارات)، وقد كان الجانب النسائي حاضراً ممثلاً ببرنامج تدريبي للدكتورة وداد العيسى مراقب شؤون البرامج النفسية والأسرية بالديوان الأميري (الكويت) التي تحدثت عن الإبداع والتميز الإداري الذي يمثل الشعار الرسمي للملتقى.