سنختم هذه الحلقة الأخيرة عن الفول السوداني بذكر المعايير والضوابط الصحية التي أقرتها الهيئة في ضبط هذا المنتج المهم وجودته، بعدما فرضت استخداماته المتعددة في الحياة وجودها وأهميتها القصوى لدى الإنسان، إذ لم تعد فوائده تقتصر على النواحي الغذائية والصحية فقط بل تعدته إلى الأساليب العلاجية الأخرى لدرء مخاطر بعض الأمراض والاستشفاء منها، عدا الاستخدامات الأخرى التي تدخل في صناعة العدسات اللاصقة وغير ذلك ولهذا المنتج من الآثار السلبية والأضرار الجانبية نجدها تتمثل في الحساسية لدى الأطفال بصفة خاصة ويفترض في قرون الفول السوداني أن تكون نظيفة وذات مظهر محبب للنفس، وأن تكون جافة ومتماثلة في الحجم، كما يشترط في بذور الفول أن تكون مغطاة بالقشرة الرقيقة ومكسوة بلون وردي خفيف مائل إلى الحمرة، وللنكهة والطعم تأثيرهما النفسي في هذا الشأن، إذ يشترط أن يكون طعمها مميزاً ومستساغاً ونكهتها جميلة، كما يشترط خلو قرون الفول وبذوره من الحشرات والعفن والتسوس وكل المخلفات العالقة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، حتى تسهل في النهاية عملية تمليح الفول وتحميصه والتي يكون بعدها المنتج مكتملاً وجاهزاً للاستعمال، هذا غير التعليمات الصحية والنظامية الأخرى والضرورية، حفاظاً على صحة المستهلك وسلامته.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس