العقبة - عبدالله الحصان
أوضح مسؤولون في مجلس مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بالأردن أن المنطقة قدمت خمس حوافز تشجيعية لجذب الاستثمارات الأجنبية إليها وهي تمثل الحوافز الرئيسة لترغيب المستثمرين لضخ أموالهم في المشروعات المطروحة.
فهي أولاً لا تفرض رسوماً أو ضرائب على وارداتها وكذلك الضريبة العامة على المبيعات أو أي ضريبة تحل محلها على المستوردات إلى المنطقة أو المبيعات فيها من السلع والخدمات، وتعفى المؤسسات المستثمرة من ضريبة الدخل وضريبة الخدمات الاجتماعية وضريبة توزيع أرباح الأسهم والحصص في الشركات عن الدخل المتحقق للمؤسسة المسجلة من نشاطاتها في المنطقة أو خارجها. ويستثنى من هذه الإعفاءات الرسوم وبدلات الخدمات التي تستوفيها الجهات الحكومية الأخرى مقابل الخدمات التي لا تقع ضمن مسؤوليات السلطة، وضريبة بيع الأراضي والعقارات وانتقالها والتي تحصل لصالح الخزينة، والضرائب والرسوم المفروضة على المركبات. ومن الحوافز أيضاً ملكية المشروعات وتشغيل الأيدي العاملة بحيث تصل الملكية الأجنبية للمشروعات السياحية والصناعية ومجالات متعددة في الخدمات بنسبة 100%.
كما أن أحكام قانون البنوك وقانون البنك المركزي تسري على أي بنك أو شركة مالية تقوم بالأعمال المصرفية في المنطقة أو تفتح فروعاً بها، ويجوز لأي شركة تأمين القيام بأعمال التأمين بالمنطقة أو فتح فرع لها وفقاً لأحكام قانون مراقبة أعمال التأمين.
كما يسمح بتشغيل العمالة الأجنبية بما نسبته 70% من العدد الكلي للعمالة الموجودة ويتم تنظيم عملية دخول وإقامة العمالة الأجنبية من خلال التأشيرات وأذونات الإقامة الممنوحة لهم. هذا وقد أكد المهندس نادر الذهبي رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ل(الجزيرة) أن الشركات ورجال الأعمال السعوديين هم الأكثر استثماراً في الأردن عموماً والعقبة خصوصاً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات السعودية تجاوزت ثلاثة مليارات دولار، إضافة إلى خمسة مليارات دولار في سوق الأسهم الأردنية.
وأبان المهندس الذهبي الذي دشن الاحتفال بالذكرى السادسة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية، أن عدة شركات سعودية تستثمر حالياً في مشروعات حيوية في منطقة العقبة،
كسعودي أوجية التي وقعت أضخم عقد تنفيذ إنشاءات في الأردن مع سرايا العقبة الراعي البلاتيني للحفل وبقيمة 995 مليون دولار لتوسيع الواجهة البحرية لخليج العقبة بمقدار 1.5 كيلومتر، وتبلغ مساحته حوالي 617 ألف متر مربع تقريباً.
من جانبه، أكد ل(الجزيرة) المهندس عماد فاخوري رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، أن سلطة منطقة العقبة تقدم كافة الضمانات للمستثمرين، مبيناً أن هناك عدداً من الاتفاقيات التي وقعت من قبل وتخدم المستثمرين بالدرجة الأولى.
وجاء احتفال سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بحضور ومشاركة كبار رجالات الدولة وأكثر من مئتي إعلامي دولي ومحلي وأصحاب ومديري المشروعات الاستثمارية من مختلف الدول العربية والأجنبية وممثلين عن المجتمع المحلي للعقبة.
واشتملت هذه الفعالية على سلسلة من الجولات والزيارات الميدانية لمواقع أهم وأبرز المشروعات الاستثمارية والتطويرية القائمة وقيد التنفيذ في المنطقة حيث هدفت هذه الجولات لإتاحة المجال للمشاركين للتَعرُف عن كثب على ما تم إنجازه في العقبة في مختلف المجالات.
كما قدم رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نادر الذهبي شرحاً تفصيلاً حول فلسفة وانطلاقة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والأسس التي استندت إليها لتحقيق سلسلة الانجازات التي تم تحقيقها في مسيرتها التي انطلقت العام 2001م.
واستعرض الذهبي مميزات المناخ الاستثماري في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وما تقدمه من حوافز استثمارية وبيئة عمل منافسة سواء على الصعيد الأردني أو الإقليمي أو العالمي.
ومن جانب آخر أشار المهندس عماد فاخوري رئيس مجلس إدارة الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة إلى الفرص الاستثمارية والدور الذي تلعبه الشركة كونها الذراع التطويري للمنطقة، حيث تعمل على تسريع تنفيذ الخطة الشمولية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتحويلها إلى مركز ريادي للإعمال وواجهة سياحية على البحر الأحمر.
كما تطرق إلى مشروع نقل مرافق الميناء الرئيس إلى موقع المجمع الصناعي في المنطقة الجنوبية كأحد أبرز المشروعات التي يتوقع البدء بتنفيذها قبيل الربع الثاني من العام الجاري، حيث سيتم طرح عطاء دولي بقيمة تزيد عن ثلاثة مليارات دولار أميركي لنقل مرافق الميناء الحالي مسافة 20 كيلومتراً للجنوب ليتم بعد ذلك تطوير المنطقة الساحلية التي سيتم إخلاؤها بمشروعات سكنية وتجارية وسياحية.
ويشار إلى أن شركة تطوير العقبة تمتلك أصولاً إستراتيجية تتضمن موانئ العقبة، جواً وبحراً، ومجموعة أراضٍ إستراتيجية، إضافة لحقوق الإدارة والتطوير في قطاعات أساسية ضمن اقتصاد منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
ومن أبرز المشروعات التي تمت زيارتها خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها السلطة للصحافيين مشروع سرايا العقبة ومشروع واحة ايلا ومشروع الكرامة الإسكاني منتجع البحر الأحمر ومشروع تالا بي الذي شارف على الانتهاء وتم بيع المرحلة الأولى والثانية والثالثة منه وشركة أجيليتي لوجيستكس وميناء الحاويات ومطار الملك حسين الدولي وفندق كمبنسكي.
واختتمت فعاليات اليوم الثاني بحفل عشاء تكريمي رعته شركة تطوير العقبة.