نظمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس الاثنين في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض لقاء علميا تحت عنوان (دور رأس المال الجريء في استثمار نتائج البحوث بالمملكة وذلك برعاية صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وأشار الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الى أن انعقاد هذا الملتقى العلمي يأتي انطلاقا من دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للمساهمة في دعم التنمية من خلال تعزيز مختلف الانشطة في مجال البحث العلمي والتقني.
وقال العذل: لكي يستفاد من مخرجات البحث العلمي والتطور التقني على خير وجه ينبغي أن تفعل الشراكة الحقيقية بين الجهات المعنية بالبحث العلمي والقطاع الخاص ولذا برزت أهمية عقد مثل هذا اللقاء.. ثم القى سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان ال سعود كلمة أبرز فيها التجربة الناجحة للمملكة العربية السعودية من خلال الهيئة الملكية للجبيل وينبع حينما تبنت التصنيع خيارا استراتيجيا للاستفادة من الموارد البشرية والثروات الطبيعية التي تحظى بها بلادنا وتحويلها الى منتجات ذات قيمة مضافة استطاعت أن تشكل رافدا قويا لاقتصادنا الوطني مشيرا الى نموذج اقامة الكليات الصناعية والمعاهد التقنية والكليات الجامعية في مدينتي الجبيل وينبع وتأهيل خريجيها فنيا ومهنيا لتلبية أعلى المعايير والمستويات المطلوبة لتشغيل وصيانة المصانع وهو ما يمثل نموذجا مهما لدعم مسيرة التنمية الصناعية.
ولفت سموه الى أن أهم أهداف القطاع الخاص تتمثل في تحسين جودة منتجاته وخفض تكاليف الانتاج كشرط رئيسي لزيادة القدرة التنافسية في السوق المحلي والاسواق الخارجية خاصة في ظل انفتاح الاسواق بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وقال (تحقيق ذلك الهدف يعتمد على دعم المؤسسات العلمية والبحثية في المملكة لتمكينه من تطوير الانتاج والمنتجات).
ونوه الامير سعود بتجربة شركة سابك الرائدة والخطوات العلمية للشركة التي جعلت من البحث العلمي أداة مهمة لتحسين ادائها وتطوير منتجاتها عبر منظومتها البحثية المنتشرة في كل من الرياض والجبيل وأمريكا والهند وأوربا ومن خلال سياستها التكاملية مع مراكز البحوث في الجامعات السعودية والمؤسسات البحثية الاخرى الامر الذي مكنها من تخطي الكثير من الصعوبات التي اعترضت مسيرتها الانتاجية بل ومكنها من الحصول على العديد من براءات الاختراع المسجلة باسمها.
من جانبه أكد الاستاذ احمد السري ل(الجزيرة) ان المملكة ممثلة بمدينة الملك عبدالعزيز ترعى عدداً من الباحثين والبحوث العلمية، كما يوجد بها مراكز بحثية في بعض الجامعات والمؤسسات الأخرى، وبين ان من تلك البحوث ما هو قابل للتحويل الى مشروعات تجارية.
واضاف السري بأن البحث وتطوره في المملكة يتطلب وجود العمل المؤسسي المحترف الذي يعرف ان يدرس الفكرة ويقيس مدى نجاحها ويستخدمها بالطريقة المناسبة ويساعد رواد الفكرة لافتا الى ان لها وجودا أوليا. مضيفا ان التمويل يأتي كأحد أهم العوامل المساعدة لنجاح واستمرارية البحث.