تعرف الغازات البترولية المسالة لدى المستهلك ب(الغاز) وهي شائعة الاستخدام في نواحي حياتنا اليومية وبصورة اعتيادية، إذ نستخدمها في منازلنا وبالأخص في عمليات الطبخ والسخانات، وبصورة عامة يمكن القول إن عمليات التنمية الصناعية والاقتصادية التي قطعت أشواطاً متقدمة في بلادنا - ولله الحمد - تعتمد اعتماداً مركزاً على هذه الغازات البترولية المسالة في كل الآليات والأجهزة الإلكترونية التي تزدحم بها المنشآت والمصانع التي تملأ الأفق.
ويشير مصطلح الغازات البترولية المسالة إلى الهيدروكربونات الناتجة عن تكرير البترول والغاز الطبيعي وهي في حالتها الغازية عند درجة الحرارة والضغط الجوي العاديين، وبالإمكان تحويل هذه الحالة إلى سائلة تحت الضغط، ويعرف الغازان المكونان للغازات البترولية ب(البوتان) التجاري و(البروبان) التجاري، وتعدان من الغازات سريعة الاشتعال عند خلطهما بالهواء، خاصة وهي أثقل من الهواء، حيث تستقر عادة في المستويات الدنيا، لذا تنساب عبر الأرض أو تبقى فترة طويلة مع إمكانية اشتعالها.
ومن خواص الغازات أنها عديمة اللون والرائحة، لذا تضاف إليها مكسبات الرائحة لاكتشافها عند التسرب، ولها تأثير مخدر بدرجة خفيفة ويمكن أن تسبب الاختناق عند استنشاقها بتركيز عال، وإذا زاد تركيز الغاز في حيز مغلق لأكثر من 2.5% وتعرض للهب فإنه يؤدي إلى انفجار قد يعرض المكان إلى خطر - لا سمح الله -.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس