شهدت مباراة الفيصلي والأهلي الدورية والتي انتهت إيجابية بـ(1- 1) ولادة حكم سيكون ذا مستقبل رائع وباهر يخدم ويشرف الكرة السعودية في المحافل الدولية، إنه مساعد الحكم وليد البعيمي (درجة أولى) الذي كان النجم الاول والحقيقي في مباراة الفيصلي والأهلي بقراراته الرائعة والكبيرة ودقته في احتساب التسللات رغم صعوبتها، وخاصة في الوقت بدل الضائع عندما ألغى هدفا للأهلي برأس مالك معاذ بداعي التسلل، وكان قراره صائباً 100% وهذا يدل على قوة تركيزه ودقة متابعته وعدم سرحانه لأنه من النادر جداً في مثل هذه الحالات احتسابها نظرا لصعوبتها وتوقيتها الصعب، إلا أن ذلك لم يمنع الحكم الصاعد البعيمي مع اصدار قراره القوي والجريء جداً بإلغاء الهدف معتمداً على قانون الاتحاد الدولي الجديد الذي ينص على تجزئة جسم اللاعب إلى ثلاثة أجزاء، وهذا ما فعله حكمنا الناجح، وكان الجزء العلوي من جسم مالك متسللاً فرفع رايته الجريئة في مباراة صعبة ومصيرية جداً تقام بين فريق باحث عن المربع الذهبي وفريق يبحث عن الهروب من شبح الهبوط إلا أن ذلك لم يمنعه من اتخاذ القرار بأعصاب هادئة تدل على ثقته بنفسه ورايته التي سيكون لها مستقبل كبير في الملاعب السعودية متى ما حافظ على نفسه واستمع لتوجيهات الحكام الدوليين السابقين واستفاد من الأخطاء وطور نفسه وهذا ما نتوقعه من الحكم الصاعد الذي أمضى حتى الآن عشر سنوات وهو تابع لحكام منطقة القصيم، وهو أحد تلاميذ الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة حكام القصيم الأستاذ محمد المقيطيب الذي يتابع هذا الحكم ويسدي له النصائح حتى وصل إلى هذه الدرجة من الكفاءة والتي مكنته من التحكيم في مثل هذه المباريات الحساسة، وهذا شيء يحسب للجنة الحكام الرئيسية الجديدة برئاسة الاستاذ عبدالله الناصر الذي منح البعيمي الفرصة هذا الموسم في التحكيم بدوري الكبار؛ حيث سبق له أن كان مساعدا للحكم من ديربي الشرقية بين القادسية والاتفاق في مسابقة كأس الفيصل هذا الموسم وننتظر من اللجنة الزج بأمثال هؤلاء الحكام الصاعدين واعطائهم الفرصة ودعمهم لأن الكفاءة موجودة في حكامنا السعوديين ويحتاجون الفرصة ولا غيرها.