هناك أندية لا تستطيع أن تراهن على فوزها مهما كانت إمكانياتها الفنية أو حتى النجومية.. ولكن وفي المقابل هناك فريق لا تكون لديك القدرة أن تراهن أيضاً على خسارته مهما كانت الظروف أو الأجواء المحيطة به.

بالتأكيد.. سيقول أحدكم إنها معضلة غريبة وغير مسبوته في عالم كرة القدم!! وبالتالي على أي أساس جاء حكمك في هذا؟

حينها ستكون الإجابة على الشكل التالي، فضلاً عن كونها ستتداعى تلقائياً:

إن الهلال أو كما يحلو لمحبيه أن يلقبوه بالزعيم.. هو من جرأني على هذا.. على اعتبار أن لديه من النجوم من يمتلك الفكر الكروي الفني أكثر منه أداء ومستوى وعطاء، ومن المنطلق هذا أيضا احسب أنه هو الفريق الوحيد من بين فرقنا الحبيبة يعرف متى يكسب المواجهة حينما تكون - من العيار الثقيل - ومتى يتوارى حينما تكون المواجهة لا تحمل أهمية.

أقول.. كانت أمسية الجمعة الماضية فيها من الأحداث والإثارة والمتعة الكروية ما يجعلنا كرياضيين نحتفل بكرنفال على مستوى بطولة، كيف لا وغالبية الفريقين من ألمع نجومنا المحليين وأعمدة منتخبنا الوطنية فضلاً على كونها مواجهة حلت قبل المواجهة تغطية إعلامية - غير مسبوقة - وبمختلف الوسائل، الأمر الذي جاء فيه التشويق على المستوى الجماهيري بشكل عام. (للأمانة) نبارك لرجالات الهلال ذلك الفوز الذي لم يفرح بنقاطه فحسب.. وإنما بما يملكه من (فكر) نجومي أجمع عليه جميع النقاد (المحايدين) عبر القنوات الفضائية.

أوقفوا الخشونة.. حتى لا نخسر النجوم

قبل فترة أو أكثر.. قرأت اقتراحاً رفعه أحد الكتاب الأفاضل برسم الاتحاد السعودي لكرة القدم مضمونه تحمل فريق اللاعب الذي يتسبب في إصابة لاعب الخصم بعلاجه، وتكفله أيضاً براتبه الاحترافي في حالة ابتعاده عن اللعب.. وقد احتفل الجميع بهذا الاقتراح ومن باب -لعل وعسى- أن تتكرم (الأمانة) بتنفيذه من مبدأ أن الكرة السعودية هي أكثر المتضررين من إصابة نجم قد يفيد المنتخب.. غير أن (عمك أصمخ) والمتابع لما عمله هذا الموسم من إصابات تعرض لها حتى الآن عدد كبير من نجومنا الكرويين دون أن يكون هناك رادع أو غيره بحق هذا اللاعب (الخشن) أو فريقه (الحسن)!

الإخراج ما بين المتعة.. والغبنه

لا أجد غرابة بأن يصبح سوء الإخراج التلفزيوني لمباريات الموسم حتى الآن حديث الساحة والصحافة على حد سواء، وللحق تأثر وتألم الكثير من المشاهدين بالوضع المأساوي الذي كان عليه.. وإن كنت لا أود الخوض في دوافع وخفايا الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها.. على اعتبار أنها ليست بالحالة الفردية التي تعرض لها فريق عن غيره.. بل يكفي أن برنامج (صافرة) أكد كثيرا وفي مناسبات عدة أن عدم وضوح اللقطات تجعل التنظير في أخطاء الحكام غير واضحة بسبب الإخراج!!

بهذه المناسبة نسوق لرجالات وزارة الثقافة والإعلام والذين يحظون بتقدير واحترام الجميع من خلال تفاعلهم مع كل طرح موضوعي يرون فيه صالح الوطن والرياضة السعودية تلك الملاحظة التي قللت متعة الكرة في وطننا.

فلاشات رياضية:

** يبدو أن عقدة الحكم (الأجنبي) ستحل ضيفاً ثقيلاً على فريق الاتحاد - بعد أن تجاوز عقدة (العقوبات).

** المؤشرات الفنية تؤكد بأن فريقي الهلال والوحدة - سيخوضان سباقا (ماراثونيا) نحو صدارة فرق المسابقة.. وتبقى مسألة حسمها تعتمد على توافر النجومية اللامعة التي يمتلكها كل منهما.

** أشعل (الشلهوب) المدرجات الهلالية وهو يقوم بعملية الإحماء وجعلهم يرددون (الموهوب) كثيراً بعد أن أشعل شباك الاتحاد بهدف اعتاد على تسجيله كثيراً.

** أن تختلف جماهير في احتساب هدف من عدمه فتلك ليست قضية لجهل البعض منهم بالقوانين الجديدة.. ولكن أن يصر حكم يحمل من الدولية شارة.. على الهدف فتلك المصيبة.

** موجة غضب ستجتاح الشارع الاتحادي قريباً.. خصوصاً بعد انتكاستهم أما الأهلي ثم الهلال.. بل سيردد الكثير منهم بإبعاد المدرب، وآخرون سيطالبون إبعاد بعض اللاعبين.. وإن كنت أجزم بأن الخلل ليس في لاعب أو مدرب!! حاولوا اكتشاف الخلل الحقيقي!

قالوا:

إذا أردت النجاح.. لا تنس أن تتعلم

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS

تبدأ برقم الكاتب«7799» ثم أرسلها إلى الكود 82244