رمى الطائي (طوق النجاة) لغريمه النصر عصر أمس حينما أضاع مهاجمو الطائي كل فرص التسجيل في الشوط الأول، وأخطأ حارس ودفاع الطائي في التعامل مع مهاجمي النصر الذين سجلوا هدفين في دقيقتين عن طريق أحمد المبارك ومحمد الشهراني. هذا داخل الملعب، أما خارجه فقد دخل النصراويون المباراة وهم يشعرون بالارتياح نتيجة تقديم موعد المباراة إلى العصر، وبالتالي المغادرة إلى الرياض بعد المباراة بساعة. هذا الفوز هو استمرار لارتفاع الروح المعنوية للفريق النصراوي بعد إشراف طلال الرشيد على أمور الفريق الإدارية..!! المباراة انتهت بفوز نصراوي بتكتيك مدربه واستغلال الفرص أحسن استغلال.
الشوط الأول
مضت الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط وسط حذر ظاهر من الجانبين، حين تركزت العمليات في وسط الميدان، ومن ثم محاولة بناء الهجمات عن طريق الأطراف.. واستمرت هذه الوضعية دون خطورة على المرميين حتى حانت الدقيقة الثالثة عشرة حينما تلقى مهاجم الطائي سيسيه تمريرة ذكية انفرد على إثرها بالمرمى النصراوي لكنه سددها بعشوائية في جسم الحارس شريفي وذهبت بعيداً، ومعها أهدرت أثمن الفرص للطائي خلال الربع ساعة الأولى من هذا الشوط.. بينما تحصل المدافع النصراوي ماساميسو على كرت أصفر لمخاشنته عقال عند الدقيقة التاسعة عشرة. وكاد سيسيه يزور المرمى النصراوي عند الدقيقة الحادية والعشرين حينما سدد كرة ماكرة من الجانب إلى جانب القائم بقليل.. ومع مرور دقائق هذا الشوط بدأت حرارة المباراة في الارتفاع كثيراً، وتخلى الفريقان عن أية تحفظات دفاعية، لكن الخطورة عموماً كانت طائية بشكل واضح في ظل عشوائية هجومية نصراوية ظاهرة في حال مهاجمة مرمى الطائي. وكانت تسديدة ضياء هارون القوية جداً هي أبرز الفرص النصراوية عند الدقيقة الثانية والثلاثين، وأبطل مفعولها حارس الطائي ياسر البخيت بثبات. وكاد مهاجم الطائي سلمان الشمري أن يغيّر سلبية نتيجة المباراة ولكنه تباطأ كثيراً حينما واجه حارس النصر، وتدخل الدفاع النصراوي وأبعدها، وذلك عند الدقيقة السادسة والثلاثين.
ودارت شكوك حول أحقية مهاجم الطائي سيسيه بضربة جزاء مع نهاية هذا الشوط حينما غمز سيسيه الكرة من أمام حارس النصر شريفي، لكن الأخير يبدو أنه أعاقه، لكن الدولي خليل جلال أعلن عن خطأ لمصلحة الحارس، وبعدها أطلق صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي على رغم الأفضلية الطائية الصريحة طوال دقائق هذا الشوط.
الشوط الثاني
استهلّه الطائي بكثافة هجومية على المرمى النصراوي لكن دون تركيز أو حساب للهجمات النصراوية المرتدة، ومع اندفاع لاعبي الطائي إلى الأمام بدأت تظهر الفراغات في وسط ودفاع الطائي بشكل ملحوظ.
الانقلاب الكبير!!
ووسط بحث الطائيين عن افتتاح باب التسجيل بدأ لاعبو وسط النصر في التركيز على تبادل التمريرات، وبخاصة في ظل وجود مساحات خالية أمام مدافعي الطائي؛ مما سهل من مهمة لاعبي النصر في بناء الهجمات التي اعتمدت على السرعة، وحينها بدا واضحاً أن المباراة ستشهد أهدافاً في ظلّ تلك الوضعية.
المبارك يقدم النصر..!!
وعند الدقيقة الثانية والخمسين تلقى المهاجم النصراوي النشط أحمد المبارك تمريرة رائعة خلف المدافعين سدّدها سريعة مرت من بين قدمي حارس الطائي ياسر البخيت الذي لم يتعامل معها جيداً ومعلنةً تسجيل النصر هدفه الأول.
الشهراني يضاعفها
هذا الهدف كان منشّطاً للاعبي النصر، وكأن النصراويين كانوا بحاجة لهدف يريحهم ويهدئ روعهم من الاقتراب من مراكز الهبوط..!! فقاد لاعبو النصر هجمة برازيلية متقنة عند الدقيقة الرابعة والخمسين فمرر المميز أحمد المبارك كرة سريعة للمنطلق محمد الشهراني الذي سدّدها عنيفة محرزاً الهدف الثاني للنصر وسط ذهول من الطائيين!!.
وحاول الطائيون العودة إلى أجواء المباراة وامتصاص صدمة الهدفين، فسدّد الغامدي كرة قوية جداً أبطل مفعولها الحارس النصراوي على دفعتين.. وعندها تدخّل مدرب النصر باتريسيو فأخرج مهاجمه المبارك وأدخل المشعل لإخافة الطائيين وتخفيف الضغط الهجومي من قبل الطائي.
ومع سيطرة الطائي على المباراة غلب على أداء لاعبيه الفردية الواضحة؛ مما أضاع مجهود المجموعة، وبالتالي انحسرت فرص تعديل النتيجة بالنسبة للطائي. وفي المقابل بدأ النصراويون في تهدئة اللعب وقتل الدقائق المتبقية من المباراة على رغم التدخلات الفنية التي أقدم عليها مدرب الطائي التي لم تُضفْ جديداً للفريق، ولتمضي الدقائق إلى نهايتها معلنةً فوز النصر بهدفين دون مقابل ليتقدم إلى المركز الثامن.