Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/02/2007 G Issue 12561
الريـاضيـة
الأحد 30 محرم 1428   العدد  12561

في الوقت الأصلي
العميد الجديد..!!
محمد الشهري

** عندما كتبت وكتب غيري سواء من المحبين للعميد، أو من المحايدين الذين يهمهم كثيراً احتفاظ هذا الفريق بموقعه كأحد أركان الكرة السعودية جنباً إلى جنب مع الهلال والأهلي والشباب وباقي أنديتنا.

** كان دافعنا الإخلاص والوضوح، وكنا (ويعلم الله) نتألم لما نراه ونلمسه من ممارسات بحق العميد - وهنا أتحدث عن نفسي -.

** ومن واقع ومنطلق العديد من التجارب التي عايشناها على مدى نصف قرن.. كنا نؤكِّد على مرارة الحصاد المنتظر لتلك الممارسات الإدارية والتي قلنا إنه لن يدفع ثمنها سوى العميد وجماهيره (؟!).

** ومع ذلك كنا وما زلنا نُجابه بوابل من الشتائم والردح الموغل في قلة الأدب من قِبل البعض. وإن كان ذلك الصوت أحد أبناء النادي أو كان من أكثر الناس حباً وإخلاصاً له (؟!).

** حتى عندما تعرض الفريق لسلسلة من الهزائم المذلة مؤخراً كنتيجة حتمية لذلك النهج سواء على الصعيد الآسيوي أو على الصعيد العربي أو على الصعيد المحلي.. ظل أولئك أكثر وفاءً وأكثر تشبثاً بنهجهم الذي ما انفك يعمِّق ويكرِّس لتدمير النادي لحساب ولعيون الرئيس الكريم (؟!!).

** وذلك من خلال قيامهم بتوزيع دماء وأسباب تلك الكوارث على اللاعبين والمدربين وعينة من الإداريين المساكين أمثال الصنيع.. في الوقت الذي بقي فيه المسؤول الأول عنها في منأى عن أي تهمة أو حتى عن أي إشارة من قِبلهم عن دوره فيما حدث.. بل على العكس تماماً.. فقد ظلوا يتقافزون ويتبارون في اصطناع واختراع المبررات له.. فضلاً عن كيل المديح والثناء وإغداق الألقاب والصفات الخرافية بما يوازي مقدار وحجم الثمن المعلوم (؟!!).

** في لقاءين وخلال أسبوع واحد، تم طرد أربعة من ركائز الفريق بالبطاقات الحمراء.. فضلاً عن إيقاف الأجنبي الجديد لمباراتين مع أول إطلالة له، وإيقاف مساعد المدرب لمدة مماثلة، ونقل مباراة الفريق أمام الهلال إلى الرياض، واستدعاء الشرطة لتفريق الجماهير الغاضبة من أمام بوابات النادي في سابقة لم تحدث من قبل (؟!!).

** وقبل ذلك كله ما تجسد خلال وعلى هامش نهائي مسابقة الأمير فيصل بن فهد من خسائر مادية ومعنوية وسلوكية وقيمية بما في ذلك اللقب (؟!!).

** فهل لكل هذه الوقائع الماثلة وما سبقها، من تفسيرات غير أنها نتاج لما يدور داخل أروقة العميد من ممارسات أفضت بالضرورة إلى هذه الأوضاع التي ما كنا نتمناها له ولا لسواه من أنديتنا الكبيرة (؟!!).

** وها هي الأيام تبرهن وتثبت من منا كان على حق ومن منا كان على باطل، ومن ما كان وما زال يكتب من منطلق الأمانة المهنية ومن كان وما زال يكتب ويضلّل وعينه على المعلوم، والأيام القادمة حبلى بما هو أنكى وأدهى وأمر، وإن غداً لناظره قريب (؟!!).

صدّق أو لا تصدّق

** لعل من أغرب ما قرأت على مدى سنوات عديدة، وأصابني بالذهول.. هو ما قرأته لأحدهم خلال الأسبوع المنصرم، أي في أعقاب تحقيق الفريق الأهلاوي لكأس الأمير الراحل فيصل بن فهد - رحمه الله - تحت عنوان (هزموك يا مطنوخ) ؟!!

** وجه الغرابة لا يتمثَّل في كون الكاتب قد مارس هوايته وعادته بالاصطياد في المياه العكرة.. حين راح يحرِّض مطنوخه ضد أعضاء شرف وأبناء العميد عياناً بياناً بهدف دق الأسافين بينهم وتوسيع رقعة الخلافات الحاصلة بين العديد من الأطراف الاتحادية التي نرجو زوالها من أجل مصلحة النادي العريق.

** إنما الغرابة تكمن وتتمثَّل في تشكيكه صراحة ودون أي تحفظ في أحقية الفريق الأهلاوي بكسب لقائه بنظيره الاتحادي وبالتالي حصوله على الكأس، وأن ذلك الانتصار لم يكن ليتحقق دون مساعدة اتحادية ألمح إلى بعضها (؟!!).

** ولأنه بذلك أراد أن يجامل صديقه المطنوخ أو المنفوخ، وأن يحافظ بالتالي على العلاقة المثيرة للاستفهامات والأقاويل بينهما (؟!!).

** إلا أنه وعلى طريقة الذي جاء يكحلها أعماها.. ففي غمرة ذلك الاندفاع الأهوج، جامل صديقه على حساب الأهلي، وأساء له ولرجالاته وإنجازه المعتبر من خلال الإشارة إلى أن بين الاتحاديين من (تآمر) على هزيمته أمام الأهلي نكاية بصديقه.. بمعنى أن الأهلي لم يكن يستحق الكسب، وأنه لولا بعض التدابير الكيدية الاتحادية.. ما كان للأهلي أن يظفر بالنتيجة واللقب (؟!!).

** إن مجرد قراءة ما وراء عنوان (هزموك يا...) في إشارة صريحة إلى أن الاتحاديين هم الذين هزموا صديقه وليس الأهلي.. لا شك أنها تغني عن كل التفاصيل والإيحاءات المزخرفة التي أوردها (؟!).

** هذه (مع الأسف الشديد) عينة من مآسي الأندية مع هذه النوعيات من المتلوِّنين والمنتفعين الذين يتسلّقون على أكتافها في سبيل تحقيق أغراضهم الرخيصة (؟!!).

هذه هي (الجزيرة)

** هذه هي صحيفة الجزيرة.. إذا حضر الكل حضرت فكانت هي القمر والبقية هم النجوم، وإذا غابوا وما أكثر ما يغيبون في مناسبات الغير، حضرت (الجزيرة) أيضاً فكانت هي القمر وهي النجوم.. يعني هي في كل الأحوال حاضرة لا تغيب.

** احتفت بالهلال كما احتفت بالاتحاد، واحتفلت مع الشباب بمقدار ما احتفلت مع الأهلي.. منحت الاتفاق والقادسية والطائي وكل الأندية حقها من الاحتفاء بمثلما منحت النصر.

** احتفت بكل الإنجازات الرياضية وبمن يحقِّقها بصرف النظر عمن يكون.

** لم ترتكس يوماً أو تتخاذل كما هو ديدن الآخرين عندما تجري الرياح بعكس أمانيهم.

** تصدع بصوت الحق المجرد دون أن تكترث إن كان على رأس المعني بالأمر (ريشة) أو كان على رأسه (بطحاء).

** وكونها تحتفي بإنجاز (الراقي) يوم الجمعة.. فتلك لعمري عادة وليست بدعة.

** هذه هي صحافة الوطن، كل الوطن، ولا عزاء لصحافة (...).

مقصيّة

جاك الخبر يا جايب السرج للثور

ومجوّد البرقع براس الدجاجة

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS

تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد