أبدى عدد من المواطنين قلقهم من مواصلة أسعار بعض السلع الاستهلاكية الضرورية ارتفاعها غير المبرر وذلك بعد أن امتدت موجة الارتفاع العارمة لتطال قطاعات استهلاكية أخرى من بينها قطاع زيوت محركات السيارات.. حيث تأثر هو الآخر بالارتفاع الكبير في سعره حتى ارتفع بعض أنواع الزيوت إلى أرقام مبالغ فيها وغير متوقعة، وبلغت هذه الزيادة أكثر من 10% في بعض أنواع الزيوت. والملفت للنظر أن هذه الزيادة أعقبت المكرمة الملكية الخاصة بتخفيض أسعار الوقود التي كان لها أثرها الواضح في حياة المواطنين والمقيمين.

وفي تعليق لبعض المواطنين على زيادة أسعار الزيوت أوضحوا ل(الجزيرة) أنها أصبحت تمثل هماً لهم من خلال تأثيرها الكبير على مدخلاتهم الشهرية مؤكدين في الوقت نفسه عدم وجود مبرر لارتفاعها بهذا المستوى.. وفي جولة على بعض محلات بيع زيوت السيارات التقت الجزيرة بالمواطن كامل عارف حيث قال: لقد تفاجأنا بهذا الارتفاع غير المبرر في أسعار عبوات زيت السيارات، فهو لم يحدث بهذا الشكل من قبل، وللأسف حدث ذلك في الوقت الذي كنا ننتظر انخفاضها عما كانت عليه في ظل انخفاض أسعار وقود السيارات سواءً (البنزين) أو (الديزل). مطالباً الجهات المعنية بتكثيف جولاتها الميدانية على المحلات لتشخيص أسباب هذا الارتفاع.. وتساءل عارف هل هناك ارتفاع عالمي لأسعار الزيوت أم هو استغلال من بعض أصحاب المحلات؟.

ومن جهته أوضح د. فايز الحربي قائلاً: لقد كنا نتطلع لخفض أسعار زيوت السيارات كما شهدنا خفض أسعار الوقود والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع كان غريباً خاصة وأن الارتفاع الأخير لمشتقات البترول لم يمض عليه سوى عامين والذي ارتفعت خلاله الأسعار بنسبة 100%، والآن نشهد موجة ارتفاع أخرى غير مبررة وغير مقنعة.. مطالباً الجهات المعنية بالتدخل لمراقبة السوق، مشيراً في هذا الجانب إلى أن الغالب في زيوت السيارات أنها تكون مسعرة بقيمة محددة من قبل الشركة الموردة أو المنتجة ولكن لا يوجد التزام بذلك من قبل أصحاب المحلات. ومن جانبه توقع فضل عيسى أحد باعة زيوت السيارات أن الأسعار ستشهد ارتفاعاً آخر من المتوقع أن يصل إلى 40% حتى نهاية العام، مؤكداً أن الزيادة الأخيرة كانت بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً وكذلك ارتفاع تسعيرة مشتقات صناعة زيوت السيارات على الصعيد الدولي.