استمرت موجة التصاعد القيادي إلى بداية الأسبوع الثاني أقوى أثراً من بدايتها الأسبوع الماضي بعد أن حطمت الكثير من حواجز المقاومة تخللتها عمليات تصريف جني أرباح سريعة لم تؤثر في عرقلة المستوى العام مع تزايد السيولة المستهدفة لقطاع البنوك بشكل واضح مفعلين دور دعم منحة مصرف الراجحي التي سحبت القيم السوقية للسهم إلى 200.5 ريال أثناء التداول عائداً بموجة بيع قبل الإغلاق إلى تحسن في حدود 4.47% عند 198.75 ريال، كما صعدت معها بقية أسهم المصارف الأخرى بقيادة بنك البلاد 9.5% إلى 37.25 ريال، كذلك تجاوبت بعض أسهم الشركات الكبرى من القطاعات الأخرى بمساهمة ملحوظة حيث سجل سهم سابك إضافة 1.7% ليصل إلى 117.75 ريال، وتبعته بعض أسهم القطاع ممثلة في اللجين بنسبة 9.3% ليبلغ 20.5 ريال، أيضاً شمل الارتفاع جميع أسهم الأسمنت بصدارة العربية بمعدل 4.94% رابحاً 4 ريالات في سعره عند 85 ريالاً. وكان لقطاع الكهرباء أداء جيد متماسك في صعوده وانخفاضه المتأرجح مع سيطرته الملحوظة على التداول وسط تعاملات تجاوزت 22 مليون سهم استقر بها السهم عند 13 ريالاً بنسبة صعود 1.96% وتضمن تقدم الأداء الذي شمل أغلب السوق أسهم الشركات الصغرى مع الطلب العشوائي واستمرار دور المضاربة غير المقنن؛ مما جعل الكثير من أسعار أسهم تلك الشركات في وضع حرج للغاية، وارتفع عدد الشركات الصاعدة أمس 77 شركة تصدرها سهم شركة الحكير بنسبة 9.88% إلى 89 ريالاً، فيما انخفضت أسهم 6 شركات فقط أقواها ضرراً البابطين بمعدل خسارة 6.5% عند 71.25 ريال. أما بالنسبة للسيولة فقد بلغت لأول مرة في عام 2007 إلى 13.8 مليار ريال نفذ بها 313 مليون سهم موزعة على 327 ألف صفقة. وقد شكك الكثير من المتعاملين أمس في استمرار تلك السيولة التي قد تستمر بحسب طبيعة متداوليها وبحسب أهدافهم، والتي قد تكون دعمت مؤشر السوق بشكل كلي لإعادة الثقة ووضع حد أدنى لمستواه عند حاجز 6767 نقطة، وقد تكون خلاف ذلك، وعلى المتداولين رفع درجة الحذر.