الحكمة والمنطق، الهدوء والعقلانية، الثقافة الرياضية الواسعة، احترام الذات والخصوم.. كل هذه الصفات والمزايا لو تشكلت مجتمعة، لجسدت شخصية الأمير الراقي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله الشرفي الأهلاوي الأبرز على مر تاريخ قلعة الكؤوس.

كل من تعامل مع هذا الأمير الراقي قولاً وعملاً شعر بالمزايا التي أشرت إليها، بالإضافة إلى تواضعه الرفيع وكيف أنه يسمع للصغير قبل الكبير، فالإصغاء فن لا يجيده سوى الكبار.

على الرغم من كل أو بعض الإحباطات التي تعرض لها الأهلي في مسيرته الكروية إلا أن خالد بن عبدالله (مع حفظ الألقاب) لم ييأس، أو يخطأ في تقديره للأمور أو لعمل الأشخاص من حوله، بل كان ذلك يزيده إصراراً مليئاً بالصبر وسعة الصدر والحلم والأناة في تقييم كل مرحلة.

ولأن الصبر آخره الفرج، فقد كان صبر الأمير الراقي خيراً ببطولة ولا أروع على حساب الخصم التقليدي وهو يعيش أزهى عصوره وأقوى لحظاته، والفارس الحقيقي يتلذذ في هزيمة خصمه وهو في قمة عافيته.

هنيئاً للرياضة ب(خالد بن عبدالله) وهنيئاً للراقي بالذهب.