تترقب الأوساط الرياضية بمختلف ميولها عامة والجماهير الاتحادية والأهلاوية على وجه الخصوص النهائي الكبير الذي يجمع بين قطبي جدة عميد الأندية الاتحاد والأهلي قلعة الكؤوس مساء اليوم على نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، قمة الفرح عندما تكون العودة للبطولات المحلية عبر بوابة المنافس التقليدي، فالاتحاد متعطش للبطولات المحلية بعد غياب سنتين متتاليتين رغم تحقيقه لبطولتين آسيوية وبطولة عربية خلال هذه الفترة، والأهلي يبحث عن بطولة يرضي بها عشاقه بعد غياب أربعة مواسم عن الذهب المحلي.الجدير بالذكر أن آخر بطولة محلية للاتحاد كانت على حساب الأهلي وكذلك الحال بالنسبة للأهلي، فمن يظفر باللقب الغالي؟.التقى الفريقان في مختلف المسابقات المحلية في 9 نهائيات كسب الاتحاد منها 7 وفاز الأهلي مرتين وتقابلا تحديداً في هذه المسابقة مرة واحدة فقط كسبها الاتحاد، حيث يلتقي قطبا الغربية (الاتحاد والأهلي) على نهائي كسر العظم في اللقاء النهائي الذي يجمع الفريقين مساء الجمعة المقبل على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة بعد أن بلغا نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بكل جدارة واستحقا الوصول لهذا النهائي المرتقب، عطفاً على المستويات الجيدة التي قدمها الفريقان في هذه المسابقة.
مشوار الفريقين
بدأ الفريق الاتحاد مشواره في هذه المسابقة - وبالتحديد - المرحلة الأولى بلاعبي الفريق الأولمبي تحت إشراف المدرب سليم خليلوفيتش، وجاء في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه النصر والفيصلي والوحدة، وقد أنهى الفريق مشوار القسم الأول بخمس نقاط جمعها من فوز على الوحدة بهدف يتيم وتعادلين مع الفيصلي والنصر بهدفين لمثلهما في كل لقاء، وفي المرحلة الثانية طلب المدرب ديمتري أن يستكمل الفريق بقية المسابقة بكامل نجومه وكان يهدف من هذا القرار إلى تجهيز الفريق لمسابقتي كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين.
وقد نجح الفريق الاتحادي في تصدر هذه المجموعة بعد أن جمع تسع نقاط في هذا الدور من ثلاث انتصارات وبذلك يصبح المجموع النقطي في الدورين (14) نقطة ليتأهل إلى دور الأربعة من هذه المسابقة.أما الأهلي فقد تأهل لدور الأربعة (كأفضل ثاني) في مجموعته التي ضمت الشباب والطائي والحزم بعد أن حصد (13) نقطة من أربعة انتصارات على الحزم مرتين وعلى الطائي وتعادل مع الشباب وخسارة من الفريق الشبابي.
دور الأربعة
تأهل الاتحاد عبر بوابة الشباب في اللقاء الذي جمعهما على إستاد الأمير فيصل بن فهد وانتهى بفوز اتحادي صريح قوامه ثلاثة أهداف نظيفة، فيما وصل الأهلي إلى النهائي عن طريق القادسية في لقاء مثير أنهاه الأهلي بركلات الترجيح بعد أن تعادل الفريقان في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 6-5
عودة اتحادية
بعد غياب دام لثلاث سنوات متتالية عاد الفريق الاتحادي من جديد إلى النهائيات المحلية بعد وصوله لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد حيث كان آخر نهائي محلي يصل إليه الفريق الاتحادي كان نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لموسم 1424هـ عندما التقى فريق الشباب وخسر ذلك اللقاء بهدف وحيد سجله المحترف الشبابي (منقا).
الأهلي يخسر قمامدية ويتمسك ببدرة
تعرض مهاجم الأهلي التونسي هيكل قمامدية لإصابة في المباراة التي جمعت الأهلي بالقادسية خضع بعدها اللاعب لفحوصات طبية مكثفة في عيادة ناديه بهدف تجهيزه للنهائي المرتقب فيما رفضت إدارة الأهلي الطلب التونسي لالتحاق بدره بمنتخب بلاده الذي يلاقي المغرب ودياً.
آخر نهائي بين الفريقين
كان موسم 1423هـ آخر مرة يلتقي فيها الفريقان على النهائيات وذلك بعد أن التقيا على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بملعب الملك فهد بالرياض وانتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف لهدفين، وبهذا سيعود الفريقان مجدداً للنهائيات بعد غياب استمر لمدة أربع سنوات.
الاستعدادات
بعد بلوغ الفريقين للمباراة النهائية بدأت معها رحلة الاستعداد والتجهيز على قدم وساق فكان هناك استنفار تام في المعسكرين مدعوماً بمتابعة إدارية وشرفية وجماهيرية إضافة إلى المتابعة الإعلامية المكثفة بغية التحضيرات والإعدادات النفسية والبدنية والذهنية نظراً لأهمية النهائي خاصة وأنه تجمع بين الجارين وهذا بحد ذاته يعطي خصوبة مميزة.ففي الجانب الاتحادي شهدت فترة الاستعدادات متابعة قوية من إدارة النادي وبعض أعضاء الشرف المهمين وذلك من أجل بث روح الحماس في نفوس اللاعبين والاطمئنان على أوضاع الفريق قبل خوض هذا النهائي وفي المقابل كان الأهلاويون أهدأ بقليل من جارهم الاتحاد والواضح أن إدارة الأهلي لا تريد إدخال اللاعبين في مزيد من الشد النفسي كونهم الأصغر سناً من زملائهم في الفريق الاتحادي.
الجوانب النفسية
يبدو أن الأمور الفنية في الفريقين قد تكون متكافئة إلى حد كبير، ففي العميد بدأ المدرب ديمتري في التركيز على لاعبي الخبرة وبث روح الحماس والتنافس بين اللاعبين وسعيه إلى البحث عن أفضل العناصر وتجهيز اللاعبين المصابين خصوصاً الثلاثي أسامة المولد ورضا تكر وعبدالله الواكد لتعويض غياب الثنائي الموقوف السويد والدوخي.
وفي القلعة جند المدير الفني نيبوشا أسلحته المتواجدة من خلال تركيزه على إيجاد المنافذ التي يصل بها إلى مرمى الخصم وتوجيه اللاعبين إلى الغزو عن طريق الأطراف.
مفاتيح اللعب
طوال فترة الإعداد ركز المدربان على العناصر الهامة فديمتري سيعتمد على الثنائي مناف أبو شقير وفاغنر في صناعة اللعب وتنويع الهجمات وامداد الهجوم الاتحادي والمتمثل في الغيني حسن كيتا بالكرات وخلق المساحات لكيتا الذي يجيد اللعب في المساحات الخالية فيما أوعز إلى الثنائي سعود كريري وفيصل سيف في حال عدم جاهزية الواكد إلى إقفال المناطق الخلفية خصوصاً في حالة الهجمات المرتدة.. وفي المقابل فإن نيبوشا يعتمد كثيراً على تيسير الجاسم وكايو في فتح الثغرات واستغلال تقدم الأظهرة في الاتحاد وخلق الفرص للمهاجم مالك معاذ الذي يعول عليه نيبوشا كثيراً في هذا اللقاء.
تحدٍّ برازيلي
نجحت إدارة الناديين في التعاقد مع الثنائي البرازيلي كايو للأهلي وفاغنر للاتحاد وقد وضح من خلال مشاركتهما أنهما يملكان الشيء الكثير لتقديمه في مباراة اليوم وخاصة في النواحي الهجومية، فكايو وفاغنر يجيدان صناعة اللعب وتنفيذ الكرات بشكل مميز وبذلك سيكون هناك تحد من نوع آخر بين الثنائي البرازيلي.
حشد إعلامي
منذ أن تأكد وصول الأهلي والاتحاد إلى المباراة النهائية حتى بدأت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة في الزحف نحو الناديين للوقوف عن كثب ونقل الأحداث والاستعدادات داخل المعسكرين وإجراء اللقاءات والمقابلات مع أنصار الفريقين وذلك لما يحظى به الناديان من متابعة جماهيرية واسعة تحتاج إلى تغطية شاملة تجعل المتابع في قلب الحدث.
هدوء يسبق العاصفة
على الرغم من أهمية اللقاء الذي يجمع بين قطبي جدة ومدى التنافس والإثارة بين الناديين إلا أن هناك تحفظاً كبيراً من أنصار الفريقين على مستوى التصريحات الإعلامية، وعلى غير العادة أخذت تصريحات المسؤولين في الفريقين نهجاً آخر، حيث التزم كل فريق الهدوء، وكانت التصريحات متوازنة وبعيدة عن الإثارة والاستفزاز خوفاً من زيادة الشحن الذي قد ينعكس بالسلب على الفريقين ويبدو أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
تحكيم أجنبي
بعد ظهور العديد من المشاكل والأحداث الرياضية مؤخراً أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم إسناد المباريات الهامة والحساسة وكذلك النهائيات لحكام أجانب لذلك حرص الاتحاد السعودي على نجاح المباراة النهائية التي تجمع الفريقين وظهورها بالمستوى المشرف الذي يليق بهذه المسابقة الغالية وهذا النهائي الكبير.. فقد تقرر إسناد مهمتها إلى طاقم تحكيم إيطالي بالكامل سيدير هذا اللقاء.
لقاء الليلة
سيكون لقاء الجمعة هو ختام للنسخة (22) من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد هذه البطولة التي انطلقت عام 1396هـ تحت مسمى كأس الاتحاد السعودي حتى عام 1420هـ لتصبح تحت اسم كأس الأمير فيصل بن فهد.
3 بطولات اتحادية
يعتبر هذا النهائي هو السادس بالنسبة للفريق الاتحادي في هذه المسابقة وسبق أن فاز بلقبها ثلاث مرات.
1406هـ الاتحاد 3-2 الهلال
1408هـ الاتحاد 1-2 الشباب
1417هـ الاتحاد 3-1 الأهلي
1418هـ الاتحاد 1-2 النصر
1419هـ الاتحاد 1-0 الشباب
1418هـ الاتحاد ؟-؟ الأهلي
بطولتان للأهلي
بينما يخوض الأهلي النهائي التاسع على كأس هذه المسابقة وسبق له أن حقق اللقب مرتين:
1396هـ الأهلي 0-1 النصر
1409هـ الأهلي 4-5 الشباب
1411هـ الأهلي 1-2 الاتفاق
1417هـ الأهلي 1-3 الاتحاد
1421هـ الأهلي (6-5) النصر
1422هـ الأهلي (5-4) الهلال
1423هـ الأهلي 3-4 الاتفاق
1426هـ الأهلي 0-2 الهلال
1428هـ الأهلي ؟-؟ الاتحادالجدير بالذكر أن الأهلي حقق البطولتين عن طريق ركلات الترجيح.
لقاءات العملاقين
التقى الفريقان في هذه المسابقة في 23 مواجهة منذ تاريخ المسابقة منها 21 بالمسمى القديم حيث فاز الاتحاد في 8 لقاءات بينما فاز الأهلي في 4 مباريات وتعادلا في 11 لقاءً. سجل الاتحاد (26) هدفاً بينما سجل الأهلي (21) هدفاً.
نهائي وحيد
طوال مشوار هذه المسابقة لم يسبق للفريقين الالتقاء في المباريات النهائية إلا في مباراة واحدة فقط جمعت الفريقين عام 1417هـ على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وانتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجل للاتحاد محمد دغريري وسالم سويد وأحمد بهجا، بينما سجل هدف الأهلي الوحيد إبراهيم سويد.
تحفظ المدربين
حاول المدير الفني الأهلاوي عدم كشف الأوراق الفنية بعد أن لعب أمام الوحدة ببعض الأسماء التي مثلت الفريق وأبعد بعض اللاعبين للحفاظ عليهم في لقاء القمة وفي المقابل فإن الداهية ديمتري لا يزال يبدل كثيراً خلال التدريبات بين مراكز اللاعبين ولم تتضح الصورة بشكل نهائي حول التشكيل الذي سيدخل به اللقاء وبالتالي أصبح كل مدرب يتحفظ ولا يكشف كامل الأوراق على الرغم من معرفة كل فريق للآخر، ويبقى عنصر المفاجأة لدى ديمتري ونيبوشا اللذين يجيدان مثل هذه الأمور.
عودة لاعبي الأولمبي
غاب عن فترة الاستعداد بعض العناصر في الفريقين بسبب ارتباطهم بمعسكر المنتخب السعودي الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في تصفيات المرحلة الثانية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية ببكين عام 2008 المقبل حيث غاب من جانب الأهلي خمسة لاعبين وهم جفين البيشي ومحمد عيد ومعتز الموسى وتركي الثقفي وعلاء الريشاني، فيما غاب عن الاستعدادات الاتحادية ثلاثة لاعبين وهم مصطفى ملائكة وسلطان النمري وعقيل القرني.
مخاوف كبيرة
عاشت الجماهير الاتحادية والأهلاوية لحظات من الترقب والخوف في الجانبين فعلى الصعيد الاتحادي فإن موضوع عدم تجديد المدافع الدولي حمد المنتشري لعقده مع ناديه بسبب الاختلاف بينه وبين إدارة النادي حول الأمور المالية حيث أدى ذلك إلى إثارة المخاوف والتساؤلات والترقب الجماهيري، وفي الجانب الأهلاوي بدأت الجماهير الأهلاوية تفقد الثقة في اللاعبين خصوصاً بعد المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق في لقاء الوحدة والذي انتهى بفوز الوحدة بهدف وحيد وظل الهجوم الأهلاوي طوال المباراة عاجزاً عن هز الشباك الوحداوية وتخشى هذه الجماهير من استمرار الفريق في تقديم المستويات الهابطة وفقدان اللقب الذي تتمنى الحصول عليه، وخصوصاً من أمام منافسهم التقليدي الاتحاد.
تجهيز المصابين
تبذل الأجهزة الطبية في المعسكرين مساعي حثيثة في تجهيز اللاعبين المصابين خاصة الأسماء المؤثرة في الفريقين، ففي الاتحاد يواصل الثلاثي رضا تكر وأسامة المولد وعبدالله الواكد برنامجهم العلاجي تحت إشراف طبيب النادي بهدف تجهيزهم للنهائي المرتقب وسد الغياب جراء وقف الدوخي وسويد بالبطاقات الحمراء في لقاء نصف النهائي فيما يسعى الجهاز الطبي في الأهلي إلى تجهيز اللاعب التونسي هيكل قمامدية بعد الإصابة التي لحقت به مؤخراً إضافة إلى تهيئة اللاعبين نفسياً خاصة في الجانب الأهلاوي نظراً لنقص الخبرة لدى معظم عناصر الفريق في مثل هذه اللقاءات.