افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء أمس الثلاثاء ملتقى المدن الذكية الذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال.
وبهذه المناسبة ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز كلمة قال فيها:
(نحمد الله الذي وفق قادة هذه البلاد المباركة للعمل على مدى العقود الماضية حتى أصبحت الرياض مدينة عصرية ناهضة وإننا على ثقة بأن ما تتمتع به مدينة الرياض من كفاءة في التجهيزات وتأهيل لاستيعاب معطيات التقنية الحديثة سيمكن هذا المشروع -إن شاء الله- من تحقيق أهدافه التي تسعى لما فيه الخير والصالح العام).
وأضاف سموه: (إننا نتطلع دوماً إلى توظيف إيجابيات ومزايا تقنية المعلومات والاتصالات لتيسير عمل أجهزة الدولة وخدمة القطاع الخاص وإفادة سكان المدينة وتسهيل حياتهم وأمور معاشهم. ولقد سعت الرياض منذ وقت مبكر عبر أجهزتها التطويرية المختلفة إلى استيعاب معطيات العصر الحديث في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ونأمل أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز المكانة المرموقة لمدينة الرياض كمدينة عصرية تقنية حديثة).
وبعد ذلك ألقى محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل كلمة ترحيبية شكر فيها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض؛ لتفضله بافتتاح ملتقى المدن الذكية نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض،وقال نقدم شكرنا إلى (شركائنا في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض) و(أمانة منطقة الرياض) على التعاون والمساندة بهدف الوصول إلى جعل مدينة الرياض (مدينة ذكية) في مصاف العواصم العالمية في انتشار خدمات الاتصالات والإنترنت السريعة والتطبيقات اللاسلكية المتقدمة.
وقال: (دأبت حكومة خادم الحرمين على الأخذ بكل ما يستجد من الوسائل التي تخدم المواطن والصالح العام وعلى مواكبة التطورات والمفاهيم الحديثة مع المحافظة على القيم والثوابت، ومن هذا المنطلق تعمل مبادرة المدن الذكية على تشجيع جميع القطاعات في مدن المملكة بدءا بمدينة الرياض على التحول في مفهوم التطور الحضاري للمدينة العصرية بما يغير طبيعة إنشائها دون جدران أو كتل خرسانية وتصل الخدمات فيها دون الحاجة للانتقال بالسيارات والمركبات، ما يمكن الإنسان من إنهاء أعماله ومهماته أينما كان بسهولة وكفاءة عاليتين).
وأضاف: (يحدونا الأمل في أن تسهم هذه المبادرة وغيرها من المبادرات في تحفيز النشاط الاقتصادي والاستثماري في المدن السعودية، وتخفيف الازدحام في الطرق، وفي إيجاد فرص عمل أكثر من مقر العمل أو من المنزل لجميع شرائح المجتمع).
وأشاد السويل بالرؤية المستقبلية والتوجهات الحديثة لأمانة مدينة الرياض المتمثلة في حرصها على نشر الشبكات، وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات. (ولا يسعني إلا أن أقدم الشكر لشركائنا الآخرين في إدارة مرور الرياض، والجامعة العربية المفتوحة، والشركات الوطنية والعالمية التي أسهمت في هذه المبادرة، وكذلك الشركات الراعية لهذا الملتقى، ولجميع الزملاء في اللجان المختلفة الذين عملوا لإنجاح هذه المبادرة وهذا الملتقى).
وأوضح المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة لدى مخاطبته الحفل أن سمو نائب رئيس الهيئة تفضل بتدشين منطقة الاتصال في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز الذي سيحيل هذا الشارع إلى منطقة اتصال لاسلكية ستتيح تقديم خدمة الاتصال اللاسلكي بالانترنت لكافة المستخدمين، ويأتي ذلك نواة لإطلاق المشروع على مستوى مدينة الرياض.وأشار المهندس عبداللطيف آل الشيخ إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى تفعيل مبادرة المدن الذكية التي تهدف إلى توفير خدمات الاتصال المتطورة لجميع أفراد المجتمع وقطاع الأعمال سواء في المنازل أو في الأماكن العامة، ويمثل تدشيناً لمرحلة جديدة في عالم تقنية الاتصالات والمعلومات، وذلك عبر تهيئة شبكة الاتصال الرقمي اللاسلكي، لتغطي كل أحياء مدينة الرياض، بمرافقها الخدمية، ومنشآتها العامة والخاصة، ليصبح الاتصال الرقمي اللاسلكي متاحاً في كل وقت وكل مكان.
كما أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاهتمام بهذا المجال انعكس في الرؤية المستقلبية للمخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض التي كان أحد جوانبها أن تكون مدينة الرياض مركز اشعاع ثقافي وعلمي رائد، ومركزا للمعرفة في الأبحاث العلمية والتقنية، حيث شكلت الاتصالات وتقنية المعلومات احد محاور التطوير الاقتصادي التي أبرزها المخطط كموارد جديدة لتنمية اقتصاد المدينة، مؤكداً أن هذا التوجه يتماشى مع دور الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الشريك الاستراتيجي لمبادرة المدن الذكية، والمبنية على تأسيس شبكة الاتصالات المتطورة، وتعزيز المحتوى المعلوماتي المترابط بين القطاعات الحكومية والخاصة، التي تشجع على تقديم الخدمات الإلكترونية الميسرة؛ لرفع كفاءة القطاعين الحكومي والخاص وتطوير خدمات الأمن والسلامة وإنعاش الاقتصاد في المدينة.
بعد ذلك شاهد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عرضاً مرئياً تعريفياً بالمدن الذكية، ثم دشن سموه منطقة الاتصال في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وفي نهاية الحفل كرم سموه الشركات الراعية وافتتح المعرض المصاحب.