يا الله.. (النصر) في المركز (الحادي عشر)، ولم يتبق من انصرام الدوري سوى سبع مباريات!
هل يعقل الذي يحدث في النصر؟! وهل يعقل أن (يُوصم) تاريخه، ويصل إلى هذه الدرجة من الإحباط و(الانحطاط) وسط فرجة إدارية (مُخجلة)، وفي ظل وجود أشباه لاعبين عبثوا باسم ولون وتاريخ هذا (الكيان)؟!
لا أدري من أين وكيف أتحدث بعد (صدمة) الحزم، وهو الفريق المنافس للنصر على الهبوط إلى دوري (المظاليم)؟!
لا أدري من أين أبدأ؟ هل أبدأ من (الارتجالية) لإدارة (الهبوط المرير) منذ بداية الموسم؟ هل أبداً بالاستعداد الضعيف واختيار المدرب المفلس (آرثر) مروراً بيوسف خميس وهايبكر، وأخيراً المفلس الآخر والأخير في مسلسل السقوط التدريبي المرير عاشق الهروب (باتريسيو) أم هل أبدأ بالانتقاء الفاشل للاعبين الأجانب؟!
لقد أحضروا في بداية الموسم (حارس عمارة) وقالوا إنه مدافع ممتاز، وكشفه الفيصلي على حقيقته، ورحلوه وأحضروا السيد (ماساميسو)، وأجزم أن هذا اللاعب لا يعرف من الكرة إلا اسمها؛ فقد أصبح حقل تجارب للمهاجمين، وممراً سهلاً لوصولهم إلى الشباك بمساعدة الحارسين الفاشلين خوجلي وشريفي، ثم أحضروا عجوز البرازيل المنتهي مستر (دينلسون)، وكانوا يهدفون إلى شهرة هذا اللاعب وسمعته السابقة من أجل انتشال نصرهم من حالة (الإحباط) التي عاشها عشر سنوات أو تزيد، ولم يبحثوا عن لاعب يخدم فريقهم فنياً، ويحسّن من وضعهم الفني المتردّي. وفشل دينلسون في المهمة، وكان سبباً في معظم هزائم الفريق عربياً ومحلياً، وأكملوا الفشل بلاعب أحضروه - على ما يبدو - من بلاد الهنود الحمر، وشاهدنا مستواه المتهالك مع الحزم محسوباً كلاعب أجنبي على فريق الهبوط المرير!!
لقد طفح الكيل ونفد الصبر.. لقد طعنت الجماهير النصراوية الغفيرة من الخلف، وأصيبت بصدمات نفسية محبطة، وهي تشاهد هذا (العبث) الذي يمرّ به هذا الكيان!
لقد غيّروا لونه، وشعاره، وطعمه، ونكهته.. غيّروا كل شيء، ولم يبق إلا اسمه فقط، وربما هو الآخر سوف يتغير ويصبح من (النصر) إلى نادي (الهزائم والفشل)!!
ليتك أيها الراحل الكبير أبو خالد تشاهد ما يحدث لنصرك ونصرنا هذه الأيام وتشاهد هذه الكبوات الإدارية والفنية التي يعيشها من كان يوماً من الأيام فارس المنصات الأول، واليوم يصارع على الهبوط مع الحزم والخليج!!!
لقد تنازلوا عن شعارهم الأصفر والأزرق المتوج بجزيرة العرب، وحولوه إلى لوحة تشكيلية قاتمة فيها الأخضر والأزرق والأصفر والأسود والبقية تأتي، وكل ذلك مجاملة لعضو شرفهم البلوي، وتنازلوا أيضاً عن شعارهم مجاملة للحزم!!
النصر باختصار هو: (إدارة تجامل وضعيفة + أشباه لاعبين محليين وأجانب + مدربون فاشلون)، والنتيجة بالطبع هي: (المركز الحادي عشر).
إنني من منبر (الجزيرة) الحرّ أناشد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، التدخل فوراً لمعالجة أوضاع النصر وحل إدارته وتكليف إدارة إنقاذ عاجلة لإبقاء النصر في الممتاز؛ فمن الظلم أن يكون الضلع الرابع في تاريخ الكرة السعودية باسمه وتاريخه وجماهيريته في الدرجة الأولى!
لقد أثبتت الإدارة الحالية فشلها، وأثبتت أنه لم يمرّ على النصر في تاريخه موسم مثل هذا الموسم في السوء والضعف الفني الذي لازم الفريق.
تدخل يا سمو الأمير.. أنقذ النصر من (السقوط).. فلم يبق إلا أسابيع قليلة من الدوري ربما تهوي بالنصر إلى الدرجة الأولى، وهذا هو المتوقع؛ فالأمل بالله أولاً ثم بك لمعالجة أوضاع النصر المزمنة.. وللحديث عن النصر بقية في قادم الأيام.
عبدالله الكثيري
