عاد فريق النصر الكروي من جديد إلى دائرة البحث عن مخرج من دوامة تردّي النتائج وضياع الاتجاه؛ فبعد بعض الاستقرار الذي عاشه الفريق مع المدرب باتريسيو ها هي الأمور تعود من جديد إلى نفس النقطة السابقة التي ظل الفريق يراوح حولها خلال أكثر من عام.
المشهد الذي انتهت به مباراة النصر والحزم بفوز الأخير تكرر هذا الموسم كثيراً، وعلامات الغضب لم تأت بجديد في الأوساط الصفراء، وإن كان من شيء يذكر فهو لغة الصمت التي فضلها صناع القرار هذه المرة بعد سلسلة من ردود الفعل السابقة التي كان في بعضها الضرر أكثر من النفع، فها هي الأيام تثبت أن قرار الاستغناء عن محسن الحارثي وفيصل سيف كان خطأ يجب تلافيه، كما أن التفريط في المواهب التي ترتاد النادي كماجد المرحوم (لاعب الحزم حالياً) خطأ آخر، والتجديد لعناصر لم يعد لديها إضافات كمحمد الخوجلي، والتساهل مع أسماء جماهيرية كسعد الحارثي، والصبر على عناصر مجتهدة كالصقور هو أيضاً خطأ ثالث.
مشكلة النصر الحقيقية هي عدم تحديد المشكلة، والمتابع البعيد والقريب يلمح أن ثمة خللاً لم يحدد مكانه؛ وبالتالي لم يوجد علاجه، والاختصار للحالة أن هناك جماهير غاضبة وأوضاعاً مبعثرة يواجهها رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن (وحيداً) في أصعب موقف يمر بالنادي العاصمي.
السؤال القديم الآن يعود: ماذا سيقدم النصراويون لنصرهم فيما تبقى من عمر فترة الانتقالات؟ هل يجرون خلف البحري الذي لا يقل بحال عن العناصر الموجودة، أم يجلبون لاعباً ينقذ الوسط من وهن مركز المحور وضعف الجانب أم تبقى الأمور على حالها ويسير الفريق حتى النهاية بواقعه المتقلب نحو المستقبل المجهول، خاصة أنه دورياً داخل حدود منطقة الهبوط؟!!
