أكد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن المملكة جادة في موضوع جذب الاستثمارات واستبقائها، سواء أكانت استثمارات أجنبية أو محلية. وأضاف الدباغ خلال إعلان الهيئة عن تطبيق نظام جديد لخدمة المستثمرين الذي أطلق عليه اسم (أساليب) ويعتمد على تقنية SAP وتم الكشف عنه أمس بالرياض: تسعى الهيئة إلى تطوير خدماتها للمستثمرين وتسريعها بصورة مستمرة؛ ولهذا الغرض قررنا تطبيق نظام أساليب الذي يستهدف تسهيل التطبيقات لدينا، ويتجلى الفارق في تطبيق نظام أساليب في كونه صمم ونفذ وفق جدول زمني جريء في فترة زمنية قياسية، وكان التنفيذ تنفيذاً على أعلى المستويات العالمية. وأشار إلى أن النظام سيمكن المملكة من المنافسة على المستوى الدولي عن طريق توفير أفضل الأجواء الاستثمارية لمختلف أنواع الأعمال بما في ذلك الاستثمارات الخارجية المباشرة.

ويؤمل أن يدعم تطبيق هذا البرنامج برنامج الهيئة العامة للاستثمار الهادف إلى وصول المملكة إلى أحد المراكز العشرة الأولى في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010م.

ونوه محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى أن الهيئة سيطلق عدداً من المبادرات خلال الأشهر القليلة القادمة؛ لتمكن الهيئة من تحقيق تطلعاتها وأهدافها.

من جهته قال مار فوللر أحد مؤسسي ذي مونيتور غروب ورئيس مجلس إدارتها إن الهيئة العامة للاستثمار لا تسعى لأن تكون الأفضل في المنطقة، بل تسعى لأن تكون الأفضل في العالم، والهيئة مستعدة لاتخاذ خطوات جريئة وسريعة لتحقيق أهدافها الطموحة، حيث قامت بتوفير تطبيق تقني بملايين الدولارات.

وتشير SAP الشركة المصممة للنظام، إلى أن العامل المحدد لمدى تمكن نظام أساليب من إرضاء العملاء بطريقة تشبه طريقة القطاع الخاص هو عامل التكنولوجيا. أما عصام عناني رئيس شركة SAP العربية فنوّه إلى أن الهيئة العامة للاستثمار ستتلقى كل مزايا الأعمال والدعم الفني التي يتمتع بها جميع عملاء SAP.

وأضاف: الأمر المهم هو أن الهيئة العامة للاستثمار في السعودية هي هيئة تابعة للقطاع العام، وهي تقارن أداءها بأداء أفضل الهيئات على مستوى العالم، ولذا فإنها تحتاج إلى أفضل التقنيات في العالم لتحسين أدائها. وتفخر SAP بأن تكون الشريك التكنولوجي للهيئة في مثل هذه المبادرة الهامة في مجال إدارة علاقات العملاء.

الجدير بالذكر أن نظام إدارة علاقات العملاء الجديد الذي تطبقه الهيئة العامة للاستثمار يوفر للمملكة ميزة تنافسية من خلال تمكين موظفي الهيئة خارج وداخل المملكة من تبادل المعلومات بشكل فوري والتنسيق مع شركاء الهيئة عبر شبكة الإنترنت.

ويعتمد عنصر الجذب في نظام أساليب بالنسبة للمستثمرين على السرعة التي يعمل بها لتسريع إجراءات الاستثمار والحصول على التراخيص من الهيئة.