* الرياض فهد الشملاني
أكد مصدر مسئول في منتدى الطاقة الدولي في تصريح ل(الجزيرة) أن الطلب العالمي على الطاقة سيزداد بثلثين مما هو عليه اليوم في حلول عام 2030م وان العالم بحاجة لاستثمارات تصل إلى 60 تريليون ريال لإقامة البنية التحتية اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بحيث يستثمر نصف المبلغ المذكور في صيانة البنية التحتية القائمة والنصف الآخر للبنية الجديدة، موضحا ان قطاعي النفط والغاز يحتاجان لاستثمارات تقدر بحوالي 11.2 تريلون ريال لكل منهما وان حاجة الدول النامية من الاستثمار ستمثل نصف هذا الرقم المطلوب، نتيجة لتزايد الطلب على الطاقة المترافق مع النمو الاقتصادي.
وتوقعت مصادر نفطية أن يبلغ مجموع استثمارات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 825 مليار ريال في السنوات الخمس المقبلة يمثل منتجو الخليج نسبة 62 في المئة منها.
حيث من المنتظر أن تنفق البلدان العربية 300 مليار ريال حتى عام 2010م على قطاع النفط من بينها 135 مليار ريال لأنشطة التنقيب وتطوير طاقة إنتاجية جديدة فضلا عن الحفاظ على الإنتاج الحالي من خلال برامج تحسين معدلات استخراج النفط.
وعلى الصعيد المحلي فقد قفزت المملكة إلى مصاف الدولية الصناعية الأساسية في استهلاك الطاقة نتيجة إلى النمو في المجالات الصناعية والتجارية والتوسع في استقطاب وجذب الاستثمارات الخارجية وتوطين التقنية حيث من المتوقع أن يقفز حجم استهلاكها من الطاقة إلى 3327 ألف برميل يوميا من الزيت الخام المكافئ في عام 2010م.
وتوقعت المصادر ان يتصاعد إجمالي استهلاك القطاعات المختلفة من الطاقة بنسبة سنوية متوسطة تقدر بنحو (5.5%) ليصل إجمالي استهلاك الطاقة إلى (1356) مليون برميل مكافئ (3716 ألف ب/ي) في عام 2014م
ورفعت المملكة احتياطيها من الغاز الطبيعي إلى حوالي (237) تريليون قدم مكعبة في عام 2004م. وبما ان مستوى الطلب المحلي على الغاز من المتوقع أن يتزايد سنوياً بمعدل 9% حتى عام 2010 فستحتاج المملكة إلى نحو (11.3) بليون قدم مكعبة في اليوم في نهاية تلك الفترة، ولمقابلة هذا الطلب المتنامي اتخذت المملكة عدة قرارات تم بموجبها وضع برنامج لرفع مستوى طاقة شبكة الغاز من خلال مشروعين عملاقين الأول توسعة معمل الغاز في الحوية بحجم (800) مليون قدم مكعبة والثاني معمل الغاز في الخرسانية بحجم (940) مليون قدم مكعبة في اليوم مع بداية العام 2008 حتى تصل الطاقة الإنتاجية للغاز إلى (11.3) بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2010م.