Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/02/2007 G Issue 12549
الاقتصادية
الثلاثاء 18 محرم 1428   العدد  12549
بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة
الأمير سطام يدشن فعاليات ملتقى المدن الذكية اليوم

* الرياض - عبدالله الحصان:

يدشن سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض اليوم فعاليات الملتقى الأول للمدن الذكية الذي تنظمه كل من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك بفندق الإنتركونتننتال وتستمر فعالياته حتى 19 محرم الجاري ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ويهدف الملتقى إلى توضيح المفهوم العام للمدن الذكية والتعرف على البنية التحتية لقطاع الاتصالات وإبراز جهود القطاع الحكومي في تطوير الخدمات الإلكترونية والتقنيات التي تدعم فكرتها.

وحول هذا الحدث الهام قامت (الجزيرة) باستطلاع عدد من المختصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات إذ تحدث المهندس سلطان بن محمد السيار مدير إدارة خدمات نظام المعلومات الحضرية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قائلاً: إن مبادرة المدن الذكية ستحفز كافة القطاعات الحكومية والخاصة على تفعيل المواصفات والمقاييس الموحدة لتقنية المعلومات وذلك لتسهيل ترابط وتكامل التطبيقات المختلفة التي بدورها تسهل إجراءات العمل وتقلل الروتين المتسبب في تأخير الكثير من المعاملات المطلوبة للأفراد والمؤسسات والشركات.

وأوضح المهندس السيار بأن مبادرة المدن الذكية مبنية على شبكة اتصالات سلكية ولاسلكية عريضة النطاق تسمح بتبادل وتناقل معلومات التطبيقات المختلفة في القطاعين العام والخاص بيسر وسهولة، وتمهد الطريق في مدينة الرياض أمام مبادرة التعاملات الإلكترونية لتحقيق أهدافها المتمثلة في تقديم الخدمات الإلكترونية الميسرة لكافة الأفراد وقطاعات الأعمال الحكومية والخاصة.

وبيّن السيار أنه منذ إطلاق مبادرة نظام المعلومات الحضرية للمدينة من مقام الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عمل مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة على تأسيس نظام المعلومات الحضرية للمدينة الذي يرتكز على ثلاث عناصر أساسية هي خريطة أساسية رقمية موحدة للمعلومات المكانية، مواصفات ومعايير موحدة للمعلومات الوصفية وشبكة اتصالات متطورة لربط كافة تطبيقات المدينة وذلك لتوحيد الجهود وتقليل التكاليف ومنع الازدواجية وقد نتج عن هذا النظام خريطة أساسية رقمية موحدة للمدينة تم توزيعها على الجهات المعنية وتم تفعيلها من قبل بعض الجهات الفاعلة مثل مرور منطقة الرياض، المديرية العامة للمياه، جمعية الهلال الأحمر، والشركة السعودية للكهرباء. كما نتج عن النظام برنامج (نرتبط) وهو برنامج لربط تطبيقات الجهات المستفيدة مع نظام المعلومات الحضرية لمدينة الرياض حيث يحتوي هذا البرنامج على جميع طبقات المعلومات الأساسية للنظام وهي خريطة الأساسية الرقمية الموحدة لمدينة الرياض بجميع مكوناتها المكانية ومعلومات استعمالات الأراضي ومعلومات الخريطة الملاحية والعنونة ومعالم المدينة المهمة.

وأوضح الدكتور سليمان بن عبد العزيز مرداد نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لشؤون تقنية المعلومات أن مبادرة تحويل المدن السعودية إلى مدن ذكية، تشارك فيها جميع الأجهزة الحكومية المعنية، وشركات القطاع الخاص المتخصصة، من أجل توفير جميع تطبيقات وأدوات الاتصالات التي تُمكن سكان هذه المدن من الاستفادة منها في كافة المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية، والثقافية.

وأضاف مرداد أن التحول إلى المدن الذكية، يتطلب اتخاذ خطوات متعددة تبدأ بالتعليم وتوعية الجمهور العام حيال كيفية الاستفادة من تطبيقات هذه المبادرة، وتعزيز البنية التحتية التي تهيأ المجال أمام نشر تطبيق الاتصالات بكافة أنواعها، وتوفير الخدمات الإلكترونية من قبل الجهات المرتبطة بخدمة المواطنين والمقيمين، ودعم المحتوى الإلكتروني، إلى جانب إجراء عمليات الصيانة الدورية للمحافظة على هذه المكتسبات.

وقال الدكتور مرداد: إن التحول إلى المدن الذكية، يتطلب توفير تطبيقات الوسائط المتعددة، وتوسيع دائرة الاتصال اللاسلكي بالإنترنت، والاستعانة بتقنيات الألياف الضوئية لربط المباني والمنشآت المنتشرة في المدن بشبكات الاتصالات ذات السرعة العالية، مبيناً في الوقت نفسه أن مبادرة المدن الذكية سيكون لها آثار إيجابية خلال مواسم الحج والعمرة، فضلاً عن تنظيم الحركة المرورية خلال أوقات الذروة من خلال بث رسائل متواصلة لمستخدمي الطرق، لإرشادهم نحو أفضل المسالك التي يمكن أن يتبعوها لتجنب الزحام، ومساعدة المنشآت الاقتصادية، وبخاصة المتوسطة والصغيرة في تحسين أدائها التشغيلي.

وذكر الدكتور محمد العقيلي مدير عام خطط وبرامج تقنية المعلومات في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن ملتقى المدن الذكية الذي يتواصل على مدى اليوم وغداً يستهدف توضيح مفهوم المدن الذكية وآثارها الإيجابية، وطرح التجارب الدولية، واستعراض جاهزية البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات لدعم مفهوم المدن الذكية.

وتشارك في الملتقى عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة من أبرزها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأمانة منطقة الرياض، والهيئة العامة للاستثمار، والإدارة العامة للمرور، وشركة إنتل، والجامعة العربية المفتوحة، وعدد من مقدمي خدمات البيانات والإنترنت.

ويتضمن الملتقى عقد أربع جلسات علمية، وحلقات نقاش، تخصص للحديث حول التخطيط لبناء المدن الذكية، والتطبيقات والخدمات في المدن الذكية، وتقنيات الشبكات والبنى التحتية، و الخطوات المستقبلية للمدن الذكية، وخطط ومشاريع القطاع الخاص ومقدمي الخدمات.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد