خروج الفانلة الخضراء من كأس الخليج 18 هو إخفاق.. وليس بالخسارة ووفاة عبد الله الدبل هي.. الخسارة الحقيقية التي يصعب تعويضها، والفاجعة التي أصابت الكرة السعودية، لكون الإخفاق في الحصول على كأس أو بطولة أو نتيجة مباراة.. يمكن تعويضه، وتصحيحه، وتحقيقه.. فيما بعد.
ولكن افتقاد وفقدان (عقلية ناضجة) بحجم ومكانة عبد الله الدبل هي الخسارة التي قد لا تُعوض بيسر وسهولة وبطريقة (فرك الأصبع)، لأن تركيم الخبرة وامتلاك العقل والعقلية التي تنتج الأفكار والرؤيا وامتلاك مواصفات وشروط الوعي المستنير وتجسدها في طاقة علمية عاملة قد يحتاج إلى جهد ومجهود ومشوار عمري.. طويل.
رحم الله فقيد الكرة السعودية الكبير والهام، وعوَّض الله الكرة السعودية بمثله وأمثاله من الناضجين، الواعين، المخلصين، من عينة اللآلئ المضيئة المُشرِّفة للنموذج الرياضي الحضاري الذي يحترمه الجميع، ويقدر كفاءته الكل، ويعلو بقامة الرياضة التي ينتمي لها، ويشرف بفخر الوطن الذي أنبت نخلته.
عبد الله الدبل: نخلة الرياضة السعودية الوارفة، المملوءة خضرةً ومعرفةً واحتراماً وإخلاصاً.. ستظل باسقةً حاضرةً في ذاكرة الرياضة السعودية وستظل متواجدةً في حنايا تاريخنا الكروي مضيئةً ومعينةً على إنجاز تحقق وإنجازات ستتحقق بإذن الله سيكون للفقيد الراحل عبد الله الدبل مشاركةً وشكراً، فالذي صنعه وقدمه عبد الله الدبل للكرة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية والعالمية تعجز هوامش النسيان من طمسه وسيزداد وهجه كلما ازدادت قيمة الوعي والعلم والبصيرة في استجلاء حقيقة الأفعال ورصدها.. تلك التي ينصفها دائماً قراء التاريخ الذين لا لأحد عليهم سطوة أو وصاية.. وحكاية!
شخصياً، حزنت مع مدرج الكرة السعودية وفاة أمل منتظر، وكنز معرفي في عالم الكرة مملوء بالخصوبة والعطاء ومفاتيح النجاح.
فعبد الله الدبل كان - وحده - الذي تتخيله هواجس الأمنية عند مدرج الكرة السعودية في أن يكون المسؤول الأول عن الكرة السعودية، رئيساً لاتحاد الكرة المنتظر، يقود الكرة السعودية نحو أفق جديد، يدشن لمرحلة أكثر علمية وتعددية وانتماء للمستقبل، حيث تكون الكرة السعودية في موقع أكثر تطوراً وإنجازاً.
رحم الله الفقيد الكبير، والعزاء الكبير للكرة السعودية في خسارتها.. الحقيقية.
اللبيب بالإشارة.. قد يفهم
في ألمانيا وحسب ما نشرته الصحف، توجد شركات خدمات من الممكن أن تجهز لك أفراد (مظاهرة)! أي حشود من كل الأجناس للتظاهر في الشوارع وبطريقة.. حسب الطلب.
أحد الخبثاء علَّق على ذلك.. وعينه تغمز ناحية ملعب محلي.. ليقول: (يا ترى.. السوبرمانات الذين جابوا.. وطاروا.. وتراكضوا في العشب الأخضر.. (تهقا) أنهم: خدمات عامة.. مثل جماعة ألمانيا؟!
(تهقا).. لفظة عامية تعني.. تعتقد.. ممكن.. أَتظن..!
أجبتُ.. هذا الخبيث.. أن بعض الظن.. إثم!
لم تعد إدارة الهلال مقنعة.. بالنسبة لمدرج الهلال وتأكد افتقادها لشروط القيادة الحكيمة.
مدرج الهلال قلق من أن تعود قيادة (الخمسة) الإقصائية لتولي زمام الأمور.. وهو أمر يرصد المتابع خطوات ترتيبه و(تكتكته).
مدرج الهلال يسأل: متى يكون سامي الجابر أو صالح النعيمة أو د. سلطان المهنا أو صالح الصقري أو عبد الرحمن البابطين.. هم مَنْ يقود السفينة الزرقاء..
بالمناسبة.. لو (تضبط) أحوال الاستثمار في الهلال.. لأغنت عن جيوب المنَّانين.. وما احتاج لغير مدرجه كممون لخزينته..