من جانبه أكَّد المحلل الاقتصادي الدكتور أسعد جوهر ل(الجزيرة) أن قرار الدولة بتخفيض النسبة التي تتقاضاها من شركات الاتصالات ستكون إيجابية على هذا القطاع، وبخاصة شركة الاتصالات السعودية التي ستوفر نحو 1.5 مليار ريال في عام 2008م، مشيراً إلى أن إجمالي دخل شركة الاتصالات يصل نحو 34 ملياراً للهاتفين الثابت والجوال.
وأوضح جوهر أن المنافسة القادمة ستكون صعبة بين شركة الاتصالات وموبايلي وغيرهما من الشركات الأخرى التي ستدخل السوق؛ مما سيؤدي إلى حدوث نوع من الانخفاض في الإيرادات العامة لشركة الاتصالات على المديين المتوسط والبعيد. ودعا شركة الاتصالات إلى التوسع إقليمياً ودولياً وفق رؤى استراتيجية تستطيع الشركة من خلالها الصمود أمام هذه المنافسة.
من جهة أخرى، أشاد جوهر بقرار رفع النسبة المطروحة للاكتتاب العام في سوق الأسهم ووصفها بالجيدة جداً، مؤكداً أنها ستخدم الشركات في المستقبل، وقال: إنها ستجعل للجمعيات العمومية قوة كبيرة؛ حيث سيشارك فيها عدد كبير من صغار المستثمرين الذين يقدمون طروحات تصبّ في مصلحة الشركة. وأضاف: إن الشركات في السابق كانت تغفل جميع ما يطرحه أصحاب الأسهم القليلة - وهم كثر - أثناء اجتماعات الجمعيات العمومية. وذكر جوهر أن رفع النسبة سيؤدي أيضاً إلى إحداث نوع من التوازن في قوى التصويت، وبالتالي سيكون هناك نوع من الإحكام والرقابة داخل الشركات.