Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/01/2007 G Issue 12542
الريـاضيـة
الثلاثاء 11 محرم 1428   العدد  12542
اليوم في مدينة زايد
بطل جديد للخليج: الإمارات.. أم عمان؟

*أبوظبي - موفد الجزيرة-أحمد العجلان:

تعود منافسات دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم إلى حيث انطلقت في إستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي الذي سيحتضن النهائي المشتعل بين منتخبي الإمارات وعمان في إعادة لمباراة الافتتاح في السابع عشر من الشهر الحالي والتي انتهت عمانية بهدفين مقابل هدف.

وسيكون بطل الخليج جديدا هذا المرة لينضم إلى المنتخبات التي سبق أن احتكرت اللقب منذ انطلاق الدورة عام 1970 وهي الكويت (9 مرات، رقم قياسي) والسعودية (3) والعراق (3) وقطر (2).

أفضل نتيجة للإمارات في الدورات الخليجية كانت حلولها في المركز الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1988 و1994 عندما كانت الدورة تقام بنظام المجموعة الواحدة، في حين كانت عمان قاب قوسين أدنى من إحراز لقبها الأول في (خليجي 17) في الدوحة قبل نحو عامين حين بلغت المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام قطر بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (1-1).

وتستضيف الإمارات دورة كأس الخليج للمرة الثالثة، الأولى كانت في النسخة السادسة عام 1982 وحلت فيها ثالثة، والثانية في النسخة الثانية عشرة عام 1994 وجاءت ثانية خلف السعودية.

واختار المنظمون إقامة المباراة النهائية على إستاد مدينة زايد الذي يتسع لنحو ستين ألف متفرج، خصوصاً أن أعداداً كبيرة من المشجعين لم تتمكن من الدخول إلى ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة الذي كان يمتلئ عن آخره قبل ساعات من انطلاق مباريات المنتخب الإماراتي.

وكان الحضور الجماهيري لافتاً جداً في هذه البطولة وفي جميع المباريات، وتحديداً التي كان منتخبا الإمارات وعمان أحد طرفيها، فالأول يلعب على أرضه شكل الجمهور الكبير الذي تابعها من المدرجات عاملاً مؤثراً في وصوله إلى النهائي، والثاني حظي أيضاً بتشجيع مهم من نحو عشرة آلاف عماني في كل مباراة خاضها.

وتحتشد الجماهير العمانية في أبوظبي منذ ساعات الصباح حيث يسافر العدد الأكبر منها براً في رحلة تستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

إعادة للافتتاح

يعرف كل من المنتخبين الآخر جيداً، خصوصاً أنهما تواجها في المباراة الافتتاحية التي كان أصحاب الأرض يمنون النفس فيها بانطلاقة قوية في البطولة تؤكد سعيهم إلى إحراز اللقب الأول للمرة الأولى في تاريخهم، لكنهم تلقوا صدمة مبكرة أمام العمانيين الذين كشفوا منذ البداية أنهم حضروا من أجل هدف واحد فقط وهو تعويض الإخفاق في النهائي الماضي والانضمام إلى نادي الكبار من المنتخبات التي أحرزت اللقب الخليجي.

كان المنتخب العماني الطرف الأفضل في المباراة الافتتاحية فكسب احترام الجميع منذ البداية إذ نجح في تسجيل هدفين عبر نجميه المميزين فوزي بشير وعماد الحوسني قبل أن يقلص المتألق إسماعيل مطر الفارق.

وبقي أداء المنتخب العماني في ثبات في المباراة الثانية ضد الكويت التي حسمها بالنتيجة ذاتها ليحجز أولى بطاقات التأهل إلى نصف النهائي، قبل أن يريح مدربه المحنك ميلان ماتشالا اللاعبين الأساسيين أمام اليمن التي انتهت عمانية بهدفين لهدف أيضاً.

وكان الاختبار الأكثر جدية لعمان في نصف النهائي ضد البحرين في إعادة أيضا لمباراتهما في الدور ذاته في (خليجي 17) في قطر، فجددت الفوز عليها لكن بهدف للا شيء سجله بدر الميمني، لتكون الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات في البطولة الحالية.

في المقابل، لم يقنع المنتخب الإماراتي كثيرا في الدور الأول، فخسر أمام عمان 1-2 ثم فاز بصعوبة على اليمن 2-1 قبل أن يقدم أفضل عروضه ضد الكويت في الجولة الثالثة الحاسمة من الدور الأول ويفوز (3-2).

ولعب إسماعيل مطر دور المنقذ بتسجيله هدفين ضد الكويت، الأول في الدقيقة الأولى، والثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وشاءت الأقدار أن يكون إسماعيل مطر المنقذ أيضا ضد السعودية في نصف النهائي، فمجريات الأمور كانت تميل لمصلحة السعوديين من حيث الانتشار والفرص والسيطرة قبل أن تصل كرة إلى مطر على حدود المنطقة فسددها في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس محمد خوجة مسجلا هدفا ثمينا جدا.

وتصدر إسماعيل مطر ترتيب الهدافين برصيد أربعة أهداف، ومنافسه الوحيد على لقب الهداف هو عماد الحوسني الذي سجل هدفين حتى الآن.

تفاؤل في المعسكرين

يخيم التفاؤل على معسكري المنتخبين، فلاعبو الإمارات يعتبرون أنهم لن يحصلوا على أبرز من هذه الفرصة لإحراز اللقب، ولاعبو عمان يدركون تماما أنهم سيواجهون مداً جماهيرياً كبيراً وأن عليهم التركيز لعدم تكرار إخفاق النسخة الماضية وفقدان اللقب بركلات الترجيح.

رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان يقول: لقد تمنيت مقابلة المنتخب العماني في المباراة النهائية لأنه جيد ويعتبر من أفضل الفرق المشاركة في البطولة ونحن نكن له كل احترام وتقدير.

وأضاف: أنا متفائل بأن يكون اللقب إماراتياً للمرة الأولى وثقتي كبيرة بلاعبي منتخب الإمارات وإمكاناتهم وروحهم المعنوية وثقتهم بأنفسهم.

مدرب المنتخب الإماراتي الفرنسي برونو ميتسو قال: إن المباراة مع عمان قوية وصعبة ولكن تصميمنا كبير على الفوز وإحراز اللقب.

وأوضح (لقد وضعت الخطط المناسبة للمباراة لكن الدور على اللاعبين داخل الملعب وأتمنى أن يقدموا أداءً جيداً ويلعبوا من أجل الفوز).

وإذا كان ميتسو (نجح في إسكات المنتقدين) بقيادة منتخب الإمارات إلى المباراة النهائية، فإنه يدرك تماماً أنها ستكون المحطة الأصعب له في البطولة، فيمكن أن تؤدي إلى اللقب الأول، كما أنها قد تمحو كل ما تحقق سابقاً، ولذلك يتعين عليه اعتماد الخطة المناسبة لمواجهة العمانيين الذين يعرفون طريق المرمى جيداً خلافاً للسعوديين.

وينتظر ماتشالا في الجهة المقابلة ليجدد تفوقه على ميتسو وقيادة عمان إلى اللقب الأول الذي سيكون في حال تحقق الثالث له في دورات كأس الخليج بعد أن أحرزه مع الكويت مرتين في (خليجي 13 و14) عامي 1996 و1998 على التوالي.

ويقول ماتشالا: يجب أن نتذكر نهائي الدورة الماضية لعدم الوقوع في الأخطاء ذاتها وإحراز اللقب هذه المرة، في حين يبدو صانع ألعاب المنتخب العماني فوزي بشير متفائلاً بقوله: حصدنا تسع نقاط كاملة في الدور الأول، وفزنا على البحرين في نصف النهائي، ويتعين علينا الآن إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخنا.

يذكر أن منتخبي الإمارات وعمان وقعا في مجموعة واحدة في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم آسيا المقررة الصيف المقبل، ففازت الإمارات 1-صفر ذهابا، وعمان 2-1 إيابا، وحجزتا معا بطاقتي المجموعة الثالثة إلى النهائيات.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد