بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد الأستاذ محمد بن عبدالله الخراشي تم توقيع مذكرة التفاهم بين شركة أوراكل سيستمز والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بمقر المؤسسة العامة للتقاعد وذلك لحصول شركة أوراكل سيستمز على موقع في مجمع تقنية المعلومات والاتصالات التابعة للمؤسسة العامة للتقاعد.
وعبّر معالي محافظ مؤسسة التقاعد عن سروره لاهتمام الهيئة بدعم المشروع مبيناً أن هذا المشروع سيشتمل على مجموعة من البنى التحتية المتطورة لإنشاء تجمعات تقنية صناعات حديثة ذات أبعاد استراتيجية لتطوير قطاع التقنية والمعلومات في المملكة، ومن المتوقع أن يبلغ مجموع مساحات البناء في هذا المشروع مليون متر مربع حيث سيتم إنشاء المدينة بأكملها بتمويل من المؤسسة العامة للتقاعد وستشمل مقرات أعمال ومراكز بحث وتطوير وإنتاج لكبريات شركات الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية والعالمية إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص والمحلي والأجنبي للاستثمار في المدينة والاستفادة من الميزات والتجهيزات العديدة التي ستوفرها للمستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
يُذكر أن إقامة هذا المشروع ستؤدي إلى زيادة قوة المنافسة العالمية لشركات تقنية المعلومات بالمملكة بالإضافة إلى تحسين الوضع التنافسي لمدينة الرياض بما يضيفه المشروع من مميزات كذلك ارتفاع معدل تدفق رؤوس الأموال في قطاع تقنية المعلومات وزيادة معدلات التوظيف في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وتقوم المؤسسة بالتنسيق مع كبريات الشركات العالمية الراغبة في المشاركة في هذا المشروع الضخم سواء لنقل مقارها بالمدينة أو توفير الخدمات التقنية المتخصصة لبنية المشروع التحتية حيث سبق أبدت العديد من الشركات رغبتها في الوجود في هذا المشروع ومنها شركة انتل وسيسكو واتحاد الاتصالات وأكوان العقارية والزكري العقارية. وقد أصدرت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية أول رخصة لإنشاء منطقة تقنية خاصة على مستوى المملكة وذلك تحت مسمى (مجمع تقنية المعلومات أو الاتصالات) على الأرض المملوكة لمؤسسة التقاعد التي سبق أن تم اعتماد المشروع عليها من قِبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واعتبارها منطقة تطوير خاصة بالتقنية والمعلومات والاتصالات.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقب التوقيع قال معالي محافظ التقاعد الخراشي إن المؤسسة تبنت عدداً من المشروعات الاستثمارية الحيوية الكبيرة بالمملكة بهدف تعزيز الموارد للمؤسسة وتعضيد حقوق المستفيدين من أنظمة التقاعد مشيراً إلى أن هناك عدداً من الشركات المتميزة التي تساهم تشغيل ومد خدماتها للمستفيدين من المجمع التقني مضيفاً معاليه أن المؤسسة ترحب بجميع المستثمرين والمطورين والمشاركين في هذا المشروع.
وأوضح محافظ التقاعد في هذا الصدد أن المشروعات التي لدينا وتحت التنفيذ هي ستة مشروعات تتضمن (أبراجاً مكتبية ومساكن في منى للحجاج ومجمعات تجارية وغيرها) والتي تحت الدراسة هناك عدد من المشروعات وسيعلن عنها قريباً. أما مركز الملك عبدالله المالي فإن الدراسة الأولية بالمخطط الرئيس على وشك الانتهاء، والمتوقع البدء في التفاصيل قريباً عنه.
وقال معالي محافظ التقاعد إن المدة المستهدفة للمجمع التقني والاتصالات بأن العمل بدأ فيه ويجري بالتنفيذ وهناك حوالي 90 معدة وآلية كبيرة تعمل في الموقع. ونأمل ألا تتجاوز مدة تنفيذه 3 سنوات كامل المشروع.
وأوضح معاليه أنه قد تم إنشاء شركة استثمارات رائدة وتم تسجيلها في وزارة التجارة ويجري حالياً وضع اللوائح الإدارية لها والهدف من الشركة إعطاء الاستثمارات المرونة اللازمة لإدارتها وسرعة اتخاذ القرار والمؤسسة تركز في عملها الرئيس لخدمة المتقاعدين.
من جانبه أعرب عبدالرحمن الذهيبان مدير عام شركة أوراكل السعودية ونائب رئيس الشركة في الشرق الأوسط عن سعادته بتوقيع اتفاقية التفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مما يعكس التزام شركة أوراكل بدعم مشروعات التقنية.
وأضاف أن من شأن هذه الاتفاقية التي قمنا بتوقيعها مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية تأتي تأكيداً لدور أوراكل في دعم الهيئة وحرصها على أن تكون من أوائل الشركات التي تساهم في هذا المشروع داخل المدينة.
وقال الذهيبان: إننا ملتزمون بتقديم خبراتنا في المنطقة وتقديمها للهيئة بحيث تصبح مدينة التقنية في المملكة من المدن الرائدة في مجال قطاع تقنية المعلومات. كذلك يسعد أوراكل أن تكون من أوائل الشركات التي تقدم خدماتها للسوق السعودي من خلال المدينة حيث سنكون من أوائل الشركات التي تلتزم بالحصول على مكاتب في المدينة.
وصرح الدكتور خالد بن محمد السليمان مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المكلف بأن مجمع الاتصالات وتقنية المعلومات سيقام على قطعة أرض تبلغ مساحتها ثمانمائة ألف متر مربع، وسيتم إنشاء المجمع بأكمله بتمويل من المؤسسة العامة للتقاعد.
وسيشمل المجمع مقرات أعمال ومراكز بحث وتطوير وإنتاج لكبريات شركات الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية والعالمية، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في المجمع والاستفادة من الميزات والتجهيزات العديدة التي سيوفرها للمستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.