تستضيف الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية مساء اليوم الملتقى الثالث للمحكمين الذين يقام تحت رعاية معالي وزير العدل فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وبحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود.
وأوضح رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد أن الملتقى ينعقد تحت عنوان (واقع التحكيم في المملكة وآليات التطوير)، مشيراً إلى أن انعقاده يأتي في إطار اهتمام الغرفة بقضايا التحكيم، وسعيها إلى تفعيل دور التحكيم التجاري في خدمة الاقتصاد الوطني عامة، وتطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية على نحو خاص.
وأضاف أن الملتقى سيبحث في أهمية التحكيم (كآلية) لتسوية المنازعات التي تنشأ بين المتعاملين في قطاع الأعمال.
وقال: إن استضافة هذا الملتقى تأتي في إطار المحاور والأهداف الاستراتيجية لغرف الشرقية وضمن توجهاتها فيما يتعلق بالإسهام في تطوير البيئة الاقتصادية والاستثمارية للمملكة، على النحو الذي يؤدي إلى تسريع وتيرة التنمية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتفعيلاً لأداء مختلف قطاعات الاقتصاد السعودي بشكل عام.
وأكد الراشد أن الغرف السعودية قامت بدور بارز في تبني قضايا التحكيم والارتقاء بمستواه خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الازدهار (الذي تشهده مسيرتنا التنموية، والنمو المستمر لاقتصادنا الوطني، يطرحان على الغرف التجارية الصناعية مهام جديدة تتناسب مع هذه المستجدات وغيرها)، مطالباً الغرف السعودية بأن تعطي ثقافة التحكيم اهتماماً يليق بما يمكن أن تلعبه هذه الثقافة من دور في الارتقاء بمستوى الأداء الاقتصادي.
وقال الراشد: إن المطلوب من الغرف -في ضوء المتغيرات الاقتصادية والدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بتطورات التحكيم- أن تنهض بمسؤولياتها وواجباتها على صعيد التعريف بالاتفاقات والمعاهدات والالتزامات الدولية والإقليمية، والعمل على أن تكون ثقافة التحكيم جزءاً لا يتجزأ من بيئتنا الاقتصادية.