تعد مياه الشرب شريان الحياة لكل الكائنات الحية على امتداد الأرض، باعتبارها نعمة عظيمة أوجدها الله سبحانه وتعالى ويعتمد عليها جسم الإنسان في معظم تكوينه كضرورة أساسية للحياة.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} الأنبياء (30) وأينما وجدت مياه الشرب العذبة وجدت الكائنات الحية من البشر والحيوان ومملكة النبات بأنواعها المختلفة البيئة الحياتية المناسبة والمستقرة. ولحكمة يعلمها الله تميزت بعض المياه بطعم فريد سائغ شرابه وبعضها الآخر بملوحة لاذعة ومذاق غير محبب، ولكل من الصنفين أثره في الحياة، حيث تكتمل استمراريتها ومحافظة نوعها من الاندثار. وفي المقابل الآخر تتأثر صحة المستهلك نتيجة المياه المالحة. وخزانات مياه الشرب في المنازل قد تتعرض لسلبيات وتصبح مصدر قلق وخوف للمواطن، علماً بأن جهات الاختصاص تشير إلى أنها صالحة نقية تخضع لعمليات صحية تطابق مواصفات منظمة الصحة العالمية والمواصفات السعودية، غير أن المستهلك يثق بالمياه المعبأة أكثر من مياه خزانات مياه الشرب في المنازل لاعتقاده أنها تتعرض للتلوث وتكون موضع اتهام وأنها تفسد المياه؟
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس