الزامل: منظم ومحنك
القدساوي الفعال أحمد عبدالله الزامل دعا للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته، مشيراً إلى أن وفاته قد غيبت رجلاً إدارياً محنكاً ومنظماً يصعب تعويضه.
واستشهد أبو صقر بعمله وإياه في نهائيات كأس العالم للشباب التي استضافتها المملكة عام 89 وتولى العمل كنائب له عن مجموعة الدمام حيث قال: عملنا سوياً عن قرب ولمست مدى ما يتمتع به من موهبة إدارية فذة، لقد كان رحمه الله منظماً في أعماله ويتمتع بالحكمة والبصيرة والقيادة حيث كانت المجموعة من أنجح المجموعات التي عملت في البطولة وتوطدت علاقتنا منذ تلك الأيام بصورة أكبر.
وعلى الرغم من ترؤسه لإدارة ناد منافس لنادينا في فترات سابقة إلا أننا لم نلمس منه إلا كل حب وتقدير وروح رياضية في جميع المعاملات، فالتنافس لديه كان رياضياً بحق, ودعا الزامل لأبناء الفقيد وذويه بالصبر مؤكداً أن رحيل الدبل كان بمثابة الفاجعة.
الياقوت: تعلمت منه الكثير
رئيس القادسية جسام محمد ياقوت بدا عليه التأثر البالغ وهو يتحدث ل(الجزيرة) حتى أنه كان يتوقف قليلا لالتقاء أنفاسه، فقد قال: لم أستطع النوم فور سماعي بالنبأ، لكن أقول الحمد لله على كل شيء وهذا قضاء الله وقدره، فقد فقدت الرياضة السعودية والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص برحيله رحمه الله رائداً من روادها، فالرجل كان ذا قيمة وحضور كبيرين على كافة الأصعدة الرياضية محلياً وقارياً ودولياً ولعل مناصبه خير شاهد على ذلك.
ومضى ياقوت يقول: الأخ عبدالله الدبل رحمه الله رجل يتمتع بصفات قيادية نادرة حيث الصبر والحلم وسعة الصدر والتفكير مليا في إدارة الأمور واتخاذ القرارات، لقد تعرفت عليه لأول مرة عندما كنت طالبا في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً) وهو معيد في الجامعة ومعه الدكتور عبدالفتاح ناظر رحمهما الله في مجال الإشراف الرياضي، وكان يولي اهتماما بنا نحن الطلبة القادمين من المنطقة الشرقية، كان يشجعنا دائما على ممارسة الرياضة والانخراط في النشاط الرياضي بالجامعة، ثم تطورت العلاقة عندما ترأس الاتفاق ثم كزمالة في عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث اكتسبت منه الشيء الكثير مما يجعلني أعتز بقيمة علاقتي معه والاقتراب منه حتى في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا كان تعامله كما هو راقياً وحضارياً معي ومع الجميع ومع ترؤسه للجنة الاحتراف وجدت منه كل تعاون بتعامل راق وتفاعل حضاري في مناقشة جميع الأمور وفي كل الأوقات بروح عالية واستماع شديد فقد كان يمتاز رحمه الله بالتواضع الجم والأناة وعدم التسرع في الحكم على الأمور، لقد كان بحق مدرسة إدارية سنفتقدها كثيرا.
جلال: لا أنسى موقفه الصادق
الحكم الدولي خليل جلال العائد لتوه من أبوظبي عقب مشاركته في إدارة مباريات دورة كأس الخليج لكرة القدم قال: الحقيقة تعجز الكلمات عن التعبير بما في نفسي في مثل هذه المواقف الحزينة الصعبة وبفقد رجل مثل عبدالله الدبل رحمه الله، فالفاجعة كبيرة لنا كرياضيين عرفوا الفقيد وعاصروه وعايشوه عن قرب وبخاصة لشخص مثلي، حيث أكبرت مواقفه الصادقة معي والمهمة بل والداعمة لمشواري كحكم ولعل آخرها موقفه الكبير والصادق معي في وجه الهجوم المحموم الذي تعرضت له من قبل مسؤولي وإعلام وجمهور المنتخب الإماراتي وبخاصة من يوسف السركال حيث وقف إلى جانبي قولا وعملا رحمه الله بكل قوته.
ويضيف جلال: الدبل شخصية رياضية عالمية أو دولية مهمة وذات شأن وصيت عال وأعتبره علامة من علامات الرياضة السعودية المضيئة.
ويتذكر الحكم خليل جلال موقفا داعما آخر للفقيد معه أثناء مشاركته في نهائيات كأس العالم بألمانيا الصيف الفائت قابلته رحمه الله في مباراة إنجلترا وتيرنيداد وتوباغو في فرانكفورت وكان برفقته ولداه حيث تحدث معي حديث الرجل الرياضي المسؤول مؤكداً لي أهمية مشاركتي وأنها ليست هامشية كحكم بل مهمة في تاريخي ومشواري وتعد تشريفاً للوطن وأعطاني رقم جواله الخاص وطالبني بعدم التردد بالاتصال به لأي سبب أو عند أي مشكلة تواجهني هناك وبصراحة أكبرت هذا الموقف منه يرحمه الله فقد جسد روح وتصرف المسؤول بمعنى الكلمة.
وأشار جلال: لقد كان يعمل بصمت وحكمة بعيداً عن وسائل الإعلام على الرغم من أهمية حجم العمل الذي يقوم به والدور الذي يلعبه وكنت عندما ألتقيه في مطارات داخلية أو خارجية أو في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في ماليزيا ألمس منه المزيد من الاهتمام والتشجيع رحمه الله وغفر الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.
المطرود: خسارة كبيرة لا تعوض
رئيس نادي الخليج في محافظة سيهات الشاب محمود المطرود عبر عن حزنه العميق وهو يتلقى نبأ وفاة الدبل رحمه الله فور عودته من دبي مؤكداً أن وقعه كان حزينا ومؤثرا للغاية ولاسيما أنه كان علامة بارزة من علامات الرياضة وكرة القدم السعودية ورحيله فاجعة وخسارة لا تعوض وبخاصة أنه تميز بالطيبة ودماثة الخلق والتواضع والتعامل الرفيع مع الجميع ولم يذكر أنه دخل في صدامات مع أحد طيلة مشواره الرياضي الطويل بل سعى لخدمة الجميع وسنفتقد لشخصيته كثيراً وكل ما أقوله (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
البكر: تميز بالقيادة والوطنية
زعيم المعلقين محمد البكر مدير التحرير للشؤون الرياضية بالزميلة (اليوم) قال: إن الإنسان يقف عاجزا عن التعبير في مثل هذه المواقف لكن الإيمان بقضاء الله وقدره يجعلنا نصبر ونحتسب وندعو له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه المولى جلت قدرته فسيح جناته ويلهم أبناءه وأشقاءه الصبر والسلوان.
ويضيف البكر: تعرفت عليه لأول مرة عندما كنت أدرس في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا) حيث درسني ووجدت فيه مثالا للإنسان الذكي والمقنع وأعتقد أنه بذل الشيء الكثير لوطنه حيث كان مثال المخلص لعمله ووطنه ومهما قلت عنه أو قيل عنه سيبقى مثالا صادقا للمواطن السعودي الذي تميز بالحنكة والقيادة والوطنية الحقة.
وعن مناقبه يقول: تميز رحمه الله بالطيبة وحب فعل الخير والسعي وراءه، لم يتصادم مع أحد طيلة حياته الرياضية وحتى الشخصية له العديد من المواقف الإنسانية التي كان يحرص رحمه الله أن تكون في طي الكتمان سواء مع الرياضيين أو غيرهم من المواطنين، علاقتي معه تحولت من صداقة إلى أخوة حقة رحمه الله لا نملك إلا الدعاء له.
الزاكي: عزاؤنا للقيادة الرياضية
نائب رئيس نادي الخليج علي الزاكي المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم قال: لقد فجعنا برحيله فهو علم من أعلام الرياضة السعودية بذل الجهد والعطاء وأفنى شبابه وعمره في خدمة وطنه من خلال الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، تميز بتقدير الجميع على موهبته الإدارية وتفوقه دليله تقلد العديد من المناصب في الاتحادات السعودية والآسيوية والدولية وكذلك ترأس نادي الاتفاق في بداياته واعتبر رحيله خسارة كبيرة رحمه الله وعزاؤنا للقيادة الرياضية ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ولأسرته وذويه.