رحم الله الأخ والصديق ذا القلب الكبير وصاحب العطاء الوفير عبد الله بن خالد الدبل.. الذي يغيب عنا وهو في قمة عطائه ومسئولياته، فقد ظل لسنوات عديدة شعلة من النشاط والحيوية قضاها في خدمة وطنه بكل إخلاص وتفانٍ، وشارك في صناعة المنجز الرياضي السعودي خصوصاً كرة القدم التي ذاع صيتها على كافة الأصعدة.. وأصبح محل ثقة كل من تعامل معه على جميع المستويات وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وكان من قبلهما - رحمه الله - محل ثقة المغفور له - بإذن الله تعالى - طيب الذكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي وضع فيه ثقته الكاملة من خلال تكليفه بالعديد من الملفات الهامة التي تتعلق بتطور الرياضة السعودية وعلاقاتها بكافة القيادات والمنظمات القارية والدولية خصوصاً داخل أروقة الاتحادين الآسيوي والدولي.
فعلى المستوى المحلي ومن خلال عضويته لمجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم عمل على تأسيس مجموعة العمل التي شكَّلها المغفور له - بإذن الله تعالى - الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز لإعداد نظام الاحتراف في المملكة مع كل من الدكتور صالح أحمد بن ناصر والأستاذ عبد الرحمن الدهام والدكتور عبد الفتاح ناظر - رحمه الله -، كما كان وراء نجاح استضافة العديد من المباريات والمسابقات القارية والآسيوية خصوصاً بطولة القارات على كأس الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله - التي كانت فكرتها سعودية.
وتبوأ العديد من المناصب الإدارية على المستوى الدولي وكانت عضويته في اللجنة التنفيذية في الفيفا التي امتدت لستة عشر عاماً تأكيداً لجدارته وأحقيته كواحد من القيادات الرياضية العربية البارزة، وكانت آخر مهامه تولي رئاسة لجنة الإعداد والتنسيق والمتابعة لمشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم 2006م بألمانيا.. وعدا عضويته الشرفية مدى الحياة باللجنة التنفيذية ظل عضواً باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي حتى الآن هذا بالإضافة لرئاسته للجنة المسابقات واللجنة المنظمة لبطولة الأندية الأبطال.. إلى جانب عضويته لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وعودته لرئاسة لجنة الاحتراف.
وتعجز الذاكرة عن حصر مناقب الفقيد الراحل الذي تمتع بعلاقات حميمة مع كل من عرفه خصوصاً من الرياضيين والإعلاميين السعوديين والعرب والإعلام الدولي، حيث كان دائماً صادقاً في تعامله دقيقاً في عمله مجداً في عطائه ومخلصاً لوطنه ولقيادته.
إنني إذ أنعي الفقيد العزيز اليوم فإنما أنعي أخاً وصديقاً عزيزاً وقلباً كبيراً باسم كافة زملائي رجال الإعلام والصحافة السعوديين والعزاء موصول لأشقائه وأبنائه وكافة عائلته الكريمة والقيادات الرياضية العربية والآسيوية والدولية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.. داعياً الله سبحانه وتعالى من القلب أن يتغمد أبا خالد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً وذويه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
مدير عام الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب