عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم إزاء تزايد الطلب الكبير على الحطب وما يصاحبه من احتطاب جائر من بعض المتهافتين خلف المكاسب المادية غير مبالين للاعتبارات البيئية أو الأخلاقية ومتناسين الأضرار الجسيمة التي ستلحق بالغطاء النباتي، حيث اعتبروا أن هذا العمل مخالف للقوانين ووصفوه بالعمل اللا مسؤول لما يحدثه هؤلاء الحطابون بمناشيرهم الكهربائية التي تكشر عن أنيابها مع انطلاقة فصل الشتاء من اختلال بيئي وتشويه للمنظر الجمالي لأماكن التنزه والترويح عن النفس وكذلك لما يسبب من تطاير لذرات الغبار والأتربة والزحف الرملي على المدن والقرى.
يذكر أن مهنة الاحتطاب تمارس دون أخذ رخصة من الجهات ذات العلاقة حيث تسعى فرق الشرطة وأمن الطرق إلى ضبط المخالفين ومصادرة حمولات الحطب ويأتي هذا الإجراء للحد من نزف الغطاء النباتي المهدد أصلاً من عوامل أخرى غير عامل الاحتطاب الجائر.
فمن جهته أعرب المواطن أحمد المولد عن استيائه عمّا يحدث وحمل المواطنين وبعض الجهات المهتمة بالبيئة تجاهلهم وعدم المحافظة على هذه الثروة النباتية وطالب الجهات المسئولة بالتدخل.. أما المواطن نادر الجعيد قال: إن هناك عمالة وافدة وجدت في الاحتطاب طريقه مثلى للكسب المادي دون الحاجة إلى رأس مال.. فقط منشار كهربائي ووسيلة نقل للحطب.. من جهة أخرى وصف المواطن مناحي ابة أبو عبد الله ارتفاع أسعار الحطب لهذا الشتاء بأنه تلاعب من تجار الحطب بالامتناع عن البيع لأيام معدودة حتى يشح العرض ويرتفع الطلب وبالتالي زيادة فلكية في أسعار الحطب وقال عمر الحاج سوداني الجنسية وأحد باعة الحطب: إن هناك طلباً كبيراً على الحطب بأنواعه السمر والقرض والأرطا والغضا وأن الأسعار تصل في بعض الأحيان إلى 2000 ريال لسيارة الجيب خاصة في المناطق التي يرتفع فيها الطلب على وسائل التدفئة مثل الرياض ومعظم المناطق الشمالية.