وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم أمس نداءً عاجلاً لأشقائه من الشعب الفلسطيني دعاهم فيه إلى تحكيم العقل وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح.
ودعا قادتهم إلى لقاء عاجل في مكة المكرمة لبحث حل يوقف الاقتتال فيما بينهم. وقال حفظه الله (أدعوهم جميعاً لا فرق بين طرف وآخر إلى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر لنحقق لأمتنا العربية والإسلامية أحقيتها في قضيتها ولنصل إلى حل يرضي الله سبحانه وتعالى ويحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق والشعوب الإسلامية والعربية وكل من آزر القضية ودعمها. وأكد المليك المفدى أن ما يحدث على ثرى فلسطين الطاهر وصمة عار لطخت تاريخ الكفاح الوطني المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني الذين استشهدوا في سبيل الله لتحرير وطنهم من براثن الاحتلال.
وقال - حفظه الله - إن المملكة حكومةً وشعباً لا تقبل أن تقف صامتة متفرجة لتنظر بحزن وألم عميقين لما يدور على الساحة الفلسطينية من اقتتال بين الأشقاء أصحاب القضية الواحدة دون أن تتصدى لدورها الإسلامي والعروبي والأخلاقي تجاه أمانة الكلمة والفعل.