في الخطوة ما قبل الأخيرة قبل خطف كأس دورة خليجي 18 يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم وجهاً لوجه أمام صاحب الأرض والجمهور منتخب الإمارات على أرض استاد آل نهيان في مباراة جماهيرية مثيرة مكشوفة الأجواء العناصرية لكل منتخب.
المنتخب السعودي يلعب المباراة في ظل نقص عناصري يتمثل في غياب حسين عبد الغني ونايف القاضي وغموض مشاركة عمر الغامدي وإرهاق كريري الذي لم يشارك في مباراة العراق وبالرغم من وجود البدلاء الجاهزين إلا أن المباراة كبيرة وتحتاج إلى أسلحة عناصرية متكاملة وهو ما سيحارب البرازيلي ماركوس باكيتا لتعزيزه على اعتبار أنها الخطوة ما قبل الأخيرة لخطف اللقب ولا يمكن تعويضها.
الأخضر يلعب بثبات:
رغم بعض الملاحظات الفنية من أداء المنتخب السعودي في مبارياته الثلاث السابقة التي كان من أبرزها سهولة اختراق منطقة العمق الدفاعي عبر المراوغة أو الكرات الأرضية والوصول لمرمى خوجة إلا أن ثبات الأداء السعودي وتطوره للأحسن من مباراة إلى أخرى أكد أن الكثير من القوى الفنية موجودة لدى اللاعبين ومن المتوقع توهجها في مباراة اليوم.
تشكيلة الأخضر:
طاردت الإصابات معظم لاعبي الأخضر وأجبرتهم على مغادرة الملعب وآخر تلك الإصابات جاءت لتبعد كابتن المنتخب عمر الغامدي الذي تم استبداله قسرياً في مباراة العراق بالإضافة إلى غياب زميله كريري للإرهاق وهو ما يمثل ضربة عناصرية لباكيتا الذي يسعى لامتصاص ثورة حماس الإماراتيين أمام جماهيرهم.
تشكيلة الأخضر ستكون على النحو التالي خوجة (حارس) والمنتشري وهوساوي وحسن معاذ والصقري (دفاع) الشلهوب وعطيف وكريري (عزيز) والغامدي (الحقباني) في خط الوسط والقحطاني ومالك معاذ للهجوم.
النهج التكتيكي:
الحلول الفنية لدى باكيتا بدأت في الوضوح بعد مباراة البحرين الأولى فشاهدنا الأخضر ينوع ألعابه الهجومية ويتغلغل إلى مرمى الخصوم عن طريق العمق والأطراف لكن ظلت سلبيته استغلال المرتدات مستمرة رغم وفرتها في المباراتين الأخيرتين ويتوقع أن يستمر باكيتا في اللعب بطريقة 4-4-2 وفي حال الهجوم تتحول إلى 4-2-4 بدخول الشلهوب وعطيف مع ياسر ومعاذ والإبقاء على المحورين الدفاعيين في الوسط.
الإمارات يحارب بجماهيره:
المنتخب الإماراتي بقيادة الفرنسي برونو ميتسو قطع مشواره نحو دور الأربعة بصعوبة لكنه في مباراة اليوم يعتمد كثيراً على جماهيره التي ستملأ الملعب للضغط على لاعبي المنتخب السعودي ولكن ألعاب الإمارات في خط وسطه المتقدم وهجومه إذ إن دفاعاته ليست بتلك الفاعلية ويتميز الأبيض باستغلال ناجح للكرات المرتدة كما فعل أمام الكويت.
تشكيلة الإمارات:
ماجد ناصر (حارس) - حميد فاخر - (فهد مسعود) - راشد عبد الرحمن - عادل عبد العزيز - بشير سعيد (دفاع)، هلال سعيد - عبد الرحمن جمعة - سالم خميس - (محمد سرور) - إسماعيل مطر (وسط)، محمد عمر - (سبيت خاطر) - فيصل خليل (هجوم).
مواجهة الهدافين:
ياسر القحطاني وجهاً لوجه اليوم أمام نجم الإمارات إسماعيل مطر وبحوزة كل منهما ثلاثة أهداف وبلا شك فإن الرقابة الصارمة ستكون خياراً إستراتيجياً للحد من عدم مواصلتهما التهديف فمن ينجح في ترجيح كفة منتخب بلاده؟
عمان \البحرين
يختلف سيناريو تأهل المنتخبين إلى نصف النهائي، فكان المنتخب العماني أول المتأهلين بعد الجولة الثانية، في حين انتظر المنتخب البحريني الوقت بدل الضائع من مباراته الثالثة والأخيرة مع قطر ليحجز بطاقته بعد هدف قاتل لمهاجمه علاء حبيل الذي أقصى فيه العراق من الدور الأول بعد أن كان الأخير بحاجة إلى تعادل فقط مع السعودية لإكمال أضلاع المربع. ويطغى على المباراة الطابع الثأري، إذ تواجها في نصف نهائي النسخة الماضية في قطر، وكانت الغلبة فيها للمنتخب العماني 3-2 في مباراة وصفت بالقمة الفنية؛ لأن الطرفين قدما أفضل العروض فيها.
وأكد المنتخب العماني تصميمه على إحراز اللقب هذه المرة، فكان الأكثر إقناعاً في الدور الأول باستثناء المباراة الثالثة والأخيرة التي أراح فيها مدربه التشيكي ميلان ماتشالا معظم اللاعبين الأساسيين.
وتضم التشكيلة العمانية أسماء بارزة كعماد الحوسني وبدر الميمني وفوزي بشير وأحمد حديد والحارس علي الحبسي الذي أوضح أنه لم يواجه أي اختبار جدي في البطولة حتى الآن.
أما المنتخب البحريني فواجه مواقف صعبة لكنه نجح في التغلب عليها وحجز بطاقتها إلى دور الأربعة بقوة ليؤكد بالتالي أنه لا يزال قوة تسعى إلى اللقب، وأن الحديث عن انتهاء بريق الجيل الذي تألق في الأعوام الماضية ليس صحيحاً.