قال مستشار منتدى الرياض الاقتصادي الدكتور محمد بن حمد الكثيري بأن حلقات النقاش الخاصة بمتابعة دراسات المنتدى في دورته الثالثة ستنطلق بإذن الله في نهاية شهر محرم الحالي، وأكد بأن المنهجية العلمية التي اتبعها المنتدى في دورتيه الأولى والثانية ستتواصل في أعمال المنتدى خلال دورته الثالثة، وأضاف: تميز المنتدى منذ انطلاقته بالمنهجية العلمية المنضبطة مما أكسبه احترام وتقدير كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة، كما أن المنتدى صار يمثل مركزا علميا ومسحا ميدانيا للاقتصاد الوطني ويناقش سبل تفعيل الإيجابيات والإمكانات المتاحة وإبرازها بالشكل المطلوب.
وأوضح بأن المنتدى جاء منذ انطلاقته مختلفا عن غيره من المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية، حيث اتبع أسلوب حلقات النقاش التي يقوم عليها أعداد كبيرة من المهتمين بالشأن الاقتصادي من مختلف مناطق المملكة وتتوزع حسب الاهتمام والتخصص، مشيرا إلى أنه يتواصل العمل في هذه الحلقات طوال مدة التحضير من خلال اجتماعات تتم بشكل منتظم، وأكد بأن المنهجية التي يتبعها المنتدى جعلته كالمؤسسة الفكرية، تناقش فيه القضايا الاقتصادية بالعمق والشفافية التي تستحقها، مما يؤدي إلى البعد عن الرؤى الفردية في الطرح والاعتماد على الفكر الجماعي المبني على نقاشات مستفيضة يساهم فيها الكثير من المهتمين والمتخصصين بالشأن الاقتصادي.
ولفت د. الكثيري إلى أن المنتدى عزز الكثير من المعايير التنظيمية ووسع إطارها في دورة انعقاده الثانية تداركا للهفوات السابقة وعمل على علاجها، من خلال حشد مجموعة متميزة من المفكرين والتنفيذيين ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والباحثين والمكاتب الاستشارية يدعمهم الخبراء والاستشاريين للتشاور حول قضايا المنتدى وآليات بلورتها بالإضافة إلى متابعة إعداد الدراسات التفصيلية وإقرار ملامحها، وقال: ساهم هذا الحشد في الوصول إلى آراء وطروحات تلامس الهم الاقتصادي العام وتعكس اهتمام المجتمع الاقتصادي وتطلعاته مما يتمخض عنه توصيات دائما ما تكون مميزة ودقيقة يعكف المنتدى على إعدادها وصياغتها ومراجعتها خلال عامين وهي دورة انعقاد المؤتمر عن طريق باحثين ومختصين.
وعزا د. الكثيري النجاحات التي حققها المنتدى خلال دورتيه السابقتين إلى طريقة اختياره لموضوعات الدراسات وأسلوب تعاطيه معها بدءا من التحضيرات ومرورا باتباع آليات عمل تتمثل في حلقات النقاش وما سادها من شفافية عالية ومكاشفة بناءة ابتعدت عن مفهوم التجمعات الاقتصادية المظهرية بالوصول إلى أصل الخلل.
وأكد مستشار منتدى الرياض الاقتصادي أن المنتدى سيحرص على هذه المنهجية العلمية ليكون لبنة حقيقية للإصلاح الاقتصادي بالمملكة وسيعمل على تطويرها وفقا لمعطيات المؤشر الاقتصادي الوطني، مشيرا إلى أن التجهيزات والاستعدادات لدورة المنتدى الثالثة والتي ستعقد بإذن الله في شهر ذي القعدة القادم قد بدأت فور اختتام دورة المنتدى الثانية وظلت في استمرار وسط أجواء عالية من الانسجام والتهيئة المعنوية مما يفتح آفاقا واسعة للوصول إلى قضايا المنتدى بطريقة أكثر سلاسة ودقة واصفا هذه القضايا بأنها ستكون أكثر إلحاحا وحاجة إلى التصدي.