أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة (زبدة)، إنها خلاصة الشيء والفائدة المرجوة منه. والزبدة التي نتحدث عنها هي مادة دهنية تستخرج من الحليب بعد رجه في أوعية يتم صناعتها من مادة مناسبة بعد اكتمال تجميعها وإضافة القليل من الملح إليها، لتكسب فيما بعد طعمها ومذاقها الجميل الذي تتمتع به.
يمكن استخلاص مكونات غذائية أخرى من الزبدة مثل (السمن البلدي) وذلك بعد خضّ المنتج وإضافة القليل من الماء البارد إليه. وفي مرحلة تالية يتم غليه في النار لفصل اللبن منه، للحصول على السمن في النهاية بطعمه ونكهته المميزة. تدخل الزبدة في صناعة العديد من الحلويات والفطائر والمكسرات المتوافرة في المحلات التجارية والمخابز ومحلات المعجنات.
أما بالنسبة للون القشدة فالواقع أنها مادة مستحلبة دهنية لبنية التكوين يلعب الماء البارد دوراً رئيساً في تكوينها بعد إضافته إلى مادتي (الليبوبروتين والفسفوليبيدات) واللتين تسهمان في إكساب الزبدة ذاك اللون المنعكس على سطحها، تحتوي الزبدة عادة على 80% من مادة (الكارتين)، وتعد عاملاً أساسياً في تكوين اللون الأصفر للزبدة.
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس