اختتم أصحاب السمو والمعالي رؤساء اتحادات كرة القدم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق واليمن المشاركين في بطولة كأس الخليج (خليجي 18) أعمال مؤتمرهم العام العادي أمس في قصر الامارات (بأبوظبي).
وصدر عن الاجتماع بيان ختامي رفعوا فيه الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان على ما وفروه من إمكانات وتجهيزات لإنجاح الدورة.
كما أشاد رؤساء الاتحادات الخليجية في بيانهم بحسن التنظيم وكرم الضيافة التي وجدتها الوفود المشاركة من جانب اللجنة المنظمة وما ظهر به حفل الافتتاح، وعقب الاجتماع أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس وفد المملكة للمؤتمر أن من أبرز القرارات التي صدرت عن المؤتمر ترحيب المشاركين في المؤتمر بإسناد تنظيم دورة الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم إلى سلطنة عمان الشقيقة على أن تنظم الجمهورية اليمنية الدورة العشرين والجمهورية العراقية الدورة الحادية والعشرين.
وأبان سموه أن المؤتمر قد وافق على الاقتراح المقدم من اللجنة العليا المنظمة لخليجي 18 بخصوص إجراء تعديل لبعض بنود اللائحة الاساسية لدورات الخليج، وذلك بما يتناسب مع روح العصر إلى جانب الموافقة على اقتراح مشاركة اللجنة الفنية من الدولة المستضيفة في عملية سحب قرعة المباريات للدورات القادمة.
وأفاد سموه أن وفد المملكة قد تقدم باقتراح باستحداث بطولة جديدة لمنتخبات تحت 21 سنة على أن يرفع هذا المقترح للدراسة إلى اللجنة الدائمة لأمناء السر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إلى جانب ما تقدمت به المملكة أيضا من اقتراح بشأن إعادة النظر في الالعاب المصاحبة في الدورات القادمة من قبل الدول المنظمة نظرا لأن هذه الالعاب ستظلم من ناحية الحضور الجماهيري والاهتمام الاعلامي الأمرالذي يتطلب ضرورة إلغائها. وطالب سمو الامير سلطان بن فهد في تصريحه من المسؤولين في الاتحادات الرياضية والمنتخبات ووسائل الاعلام في دول الخليج ضرورة الالتزام بالمواثيق والضوابط التي تحدد عمل الإعلام الرياضي وتوجهاته بما فيه صالح الرياضة والرياضيين في دول المنطقة، وأن يكون النقد الهادف البناء ونقل الوقائع بكل صدق وأمانة وهو مطلبنا جميعا وليس إثارة الجماهير والتعصب.
وامتدح سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الإعلام الرياضي الخليجي ووصفه بالاعتدال والتميز إلى جانب سعيه الدائم إلى بذل كل الجهود للظهور بالصورة المشرفة، وأن يعكس الواقع الحقيقي الذي وصلت اليه الرياضة في دول المجلس وما حققته من إنجازات ورفض سموه الادعاءات بأن هناك اتفاقا بين الجهازين الفنيين للمنتخب السعودي والمنتخب العراقي للخروج بالتعادل في المباراة التي جمعتهما أمس الاول ليتأهلا سويا إلى دور الاربعة في بطولة كأس الخليج وقال سموه (هذا المبدأ غير وارد إطلاقا وليس من أخلاقنا ولا من سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم الخوض في مثل هذه الموضوعات الخارجة عن الروح الرياضية لأن أهدافنا واضحة دائما في جميع المحافل الرياضية العربية والقارية والدولية التي من خلالها اكتسبنا احترام الجميع حيث إن الجميع شاهدوا المباراة التي كانت مفتوحة من الطرفين وأضعنا العديد من الفرص وكذلك المنتخب العراقي الشقيق).
مطالبا سموه أصحاب هذا الرأي عدم الخوض فيه مستقبلا وعدم إثارته من قبل منسوبي بعض الاتحادات الخليجية الذي من المفترض أن يركزوا على أعداد منتخباتهم ومعالجة الاخطاء.
وحول استعداد المنتخب السعودي لمباراة الدور نصف النهائي مع المنتخب الاماراتي الشقيق قال سموه: (إن المنتخب الاماراتي منتخب كبير وقوي ويعمل له ألف حساب كما هو الحال بالنسبة للمنتخب السعودي).
وعن إصابة 4 لاعبين أساسيين من المنتخب السعودي ومدى تأثير ذلك على إعطاء المنتخب في مباراته القادمة أوضح سموه أن الإعداد الجيد للمنتخب السعودي والاعتماد على العناصر الشابة المميزة فنيا أتى ثماره من خلال وجود البديل الجاهز لأي لاعب يصاب.